لأول مرة في التاريخ، صار لدى العالم رسمياً عاصمة مليارديرات جديدة، حيث أصبحت العاصمة الصينية بكين موطناً لمليارديرات أكثر من مدينة نيويورك، بناءً على قائمة مجلة فوربس الأميركية لمليارديرات العالم عام 2021، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع Business Insider الأميركي.
أعضاء جدد في النادي
وفق التقرير نفسه، فقد باتت العاصمة الصينية تستضيف 33 مليارديراً جديداً في عام 2020، ليصل المجموع إلى 100 ملياردير في بكين، متفوقةً بذلك على نيويورك التي تضم في كنفها 99 مليارديراً، وذلك وفقاً لقائمة فوربس.
بينما حصلت نيويورك على سبعة مليارديرات جدد فقط في الفترة الزمنية نفسها، ومن حيث إجمالي عدد السكان، تبلغ مساحة مدينة نيويورك نحو 40% من مساحة بكين، ويبلغ عدد سكانها 8.4 مليون نسمة مقابل نحو 21 مليوناً في بكين.
من هو الرجل الأغنى في بكين؟
هو تشانغ يي مين، مؤسس الشركة الأم لتطبيق تيك توك ByteDance، والذي تقدَّر ثروته بـ35.6 مليار دولار.
بينما في مدينة نيويورك، يُعد العمدة السابق مايكل بلومبيرغ الأكثر ثراءً، إذ يبلغ صافي ثروته 95 مليار دولار.
ظلت الولايات المتحدة لوقت طويل موطناً لعدد من المليارديرات أكثر من أي دولة أخرى في العالم، لكن الصين كانت دائماً قريبةً منها.
إذ ضمَّت الصين وهونغ كونغ 210 مليارديرات جدد في العام الماضي (2020)، وهذا أكثر من أي دولة أخرى، وفقاً لتقرير فوربس.
في السياق نفسه، احتلت خمس مدن صينية أخرى مركزاً بين المدن العشر التي تضم أغلب المليارديرات، إذ حلّت منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في المرتبة الثالثة بـ80 مليارديراً، وشينزين في المرتبة الخامسة بـ68 مليارديراً، وشنغهاي في المرتبة السادسة بـ64 مليارديراً.
بينما تعتبر سان فرانسيسكو المدينةَ الأميركية الوحيدة الأخرى التي تمكنت من دخول القائمة، مُحتلةً المركز الثامن بـ48 مليارديراً.
كورونا يضاعف ثروات الأثرياء
فقد ازدادت ثروات أغنى أغنياء العالم، العام الماضي، رغم تفشي الجائحة والركود الاقتصادي.
على الصعيد العالمي، ظهر 660 مليارديراً جديداً، ليصل إجمالي عدد المليارديرات إلى 2.755 مليارديراً بإجمالي ثروة مجمّعة يصل إلى 13.1 تريليون دولار، وفقاً لمجلة فوربس.
كما سلطت جائحة فيروس كوفيد-19 الضوء على الفجوة الموجودة بين مليارديرات العالم وأي شخص آخر.
في الولايات المتحدة على سبيل المثال، ازداد ثراء المليارديرات بنسبة 44% في ظل الجائحة، بحسب ما نقلته لينا بتاراغاس، مؤخراً، لموقع Business Insider الأميركي.
وفي الفترة الزمنية نفسها، خسر 80 مليون أميركي وظائفهم وسقط نحو ثمانية ملايين شخص في هوة الفقر.