ما زالت مؤشرات وباء كورونا تراوح مكانها صعوداً وهبوطاً في عدد الإصابات. لكن المؤشرات الجيدة المرتبطة بحملة التلقيح، بدأت تظهر منذ نحو أسبوع وهي مستمرة، متمثلة بانخفاض عدد الوفيات وفي عدد المرضى الذين تستدعي حالتهم الدخول إلى المستشفيات.
وارتفع عدد الإصابات اليوم من جدد، لكن بعد ارتفاع عدد الفحوص. وسجل لبنان 33 وفاة و3120 إصابة جديدة، بعد إجراء 24488 فحصاً، أي بزيادة أكثر من 3500 فحص عن يوم أمس، وفق تقرير وزارة الصحة، اليوم الاربعاء في 7 نيسان. وعليه ارتفع عدد الإصابات الكلية إلى 485918 إصابة، أما عدد الوفيات فوصل إلى 6512، منذ اندلاع الأزمة في شباط العام الفائت.
ورغم ارتفاع عدد الإصابات، انخفضت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية إلى 16.1 في المئة. كما انخفض عدد المرضى في المستشفيات، ووصل اليوم إلى 1987 مريضاً، بينهم 875 في قسم العناية الفائقة، ويحتاج 249 منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي. أما القطاع الصحي فسجل إصابتين، وبات عدد الإصابات التراكمي فيه 2664. حملة تلقيحوعلى مستوى حملة التلقيح ارتفع عدد الجرعات اليومية المنفذة إلى أكثر من 10 آلاف جرعة، بعد أسبوع من البطء الشديد. وتلقّى الجرعة الأولى من اللقاح 7224 شخصاً، رفعت العدد التراكمي للملقحين إلى نحو 171 ألفاً، وتلقى 3666 شخصاً الجرعة الثانية اليوم، وبات العدد التراكمي للملقحين بجرعتين نحو 95 ألفاً.منصة التلقيحوعلى مستوى عدد المسجلين على المنصة، لتلقي اللقاح، وصل العدد الإجمالي للمسجلين إلى نحو مليون و50 ألف شخص، منذ إطلاق الحملة. منهم نحو 97 ألف عامل في القطاع الصحي، ونحو 119 ألفاً من المواطنين الذين يفوق عمرهم 75 عاماً، و141 ألفاً بين 65 و75 عاماً. أما عدد المواعيد لتلقي اللقاح، المحجوزة لغاية الأول من أيار، فاستقر على نحو 396 ألف موعد، منها نحو 289 ألف للمواطنين من خارج القطاع الصحي.تعطل المنصةوكانت منصة التسجيل شهدت أعطالاً، وصدرت شكاوى من مواطنين من عدم تمكنهم من الدخول إليها. ولفت التفتيش المركزي في بيان إلى أنه مع تسجيل نسبة زيارة عالية لموقع المنصة خلال عطلة الأعياد الرسمية، بعد إرسال أكثر من 85 ألف رسالة نصية للتسجيل لتلقي اللقاح، تعرّض الموقع لنسبة عالية من الضغط تسببت بتوقف استقباله الطلبات. وقد تمّت متابعة الموضوع من قبل فريق التفتيش المركزي. وقام الفريق التقني بمعالجة العطل وعاد الموقع الى العمل بشكل طبيعي.
وشرح التفتيش المركزي أن هذه الأداة الرقمية، التي يلتقي حولها المواطن ومؤسسات الدولة، تعيد بناء ثقة المواطن بهذه المؤسسات، كما تشكل أداة لتحسين أساليب العمل وتطويرها في المؤسسات. ومن خلال التسجيل على المنصة يتلقى المواطن رسالة نصية لتلقي اللقاح من دون أي منّة من أحد، أو وساطة، مما يساهم ببناء علاقة المواطن بالدولة مباشرة بهدف تحقيق عدالة مجتمعية.