خاص -
يبدو أن الرئيس المكلف سعد الحريري كلما اقترب مشروع حلحلة في الموضوع الحكومي ابتعد عنه هاربا من المواجهة متهربا من أداء ابسط واجباته كرئيس مكلف.
اخر فصول العرقلة لأي عملية تسهيل الولادة الحكومية كانت تطييره للقاء باريس الذي اقترحه الفرنسيون لتقريب وجهات النظر بينه و بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل و فرقاء آخرون.
تحجج الحريري بجدول اعماله و سفراته لتعطيل المحاولة الفرنسية الجديدة وأوعز الى ماكينته الاعلامية - على جرى العادة - قلب الحقائق و بث الشائعات و الفبركات التي لا تمت للحقيقة بصلة.
اذاً، وبمحاولة جديدة، بادر الفرنسيون إلى طرحها، وافق الحريري ثم تنصّل بعد تثبيت موعد محدد.
وفي المقلب الاخر يكون الوزير باسيل قد لبّى دعوة فرنسية و لم يطلب اساسا رؤية الحريري انما لم يمانع باللقاء به لحلحلة ما هو ممكن حلحلته.
و تبقى الكلمة الفصل لرئيس الجمهورية و رئيس الحكومة المكلف في إنهاء عملية التشكيل الحكومي.
كل ما يجري يؤكد مرة جديدة عدم جدية الحريري في التشكيل على شاكلة التشكيلة التي وزعها مؤخرا و التي حوت اسماء بعيدة كل البعد عن الإصلاح و حقائب لا علاقة لها ببعضها ابعد ما تكون عن مبدأ الاختصاص و كانت مدعاة للسخرية من قبل اللبنانيين.