2024- 09 - 28   |   بحث في الموقع  
logo استهداف دراجة نارية في الخيام logo استهداف سيارة على طريق ضهر البيدر logo الجماعة الإسلامية: الغارات على الضاحية إبادة جماعية بحقّ المدنيين logo جلسة إستثنائية لمجلس الوزراء..  logo العثور على تذكرة سفر من لبنان: مهمة مستحيلة logo استهداف سيارة على طريق ضهر البيدر (فيديو) logo رقمٌ هائلٌ... إسرائيل تكشف عدد القنابل المستخدمة في "عملية الإغتيال" logo استشهاد عنصر في الدفاع المدني!
عشرية الموت والآلام السورية..بفضل روسيا
2021-04-06 08:55:54


التقرير ، الذي أصدرته الجمعة الماضية أربع منظمات روسية للدفاع عن حقوق الإنسان ، وكما كان متوقعاً ، تجاهله كلياً الرسميون الروس ، وكذلك المواقع الإعلامية الروسية الدائرة في فضاء الكرملين ، حتى تلك ، التي كانت حتى وقت قريب تعتبر مستقلة . واقتصرت تغطيته الروسية على عدد من المواقع الإعلامية المعارضة ، القليلة أصلاً ، من دون إرفاقه بأية تعليقات ، " خشية التعرض للعقوبات ، التي قد تصل حد الإقفال" ، حسب مصدر ل"المدن" في موسكو شارك في المقابلات ، التي إعتمدها التقرير . وقد يكون الكرملين بانتظار ردة الفعل الدولية والعربية على التقرير ليقرر الموقف منه ، والعقوبات على واضعيه ، والتي قد تتراوح بين الملاحقات والمحاكمات وإدراج المنظمات المعنية في قائمة "عميل أجنبي" ، التي سبق وضمت إثنتين منها ( جمعية "“Memorial و"المساعدة المدنية") ، وتبقى خارج القائمة "جمعية أمهات الجنود" في سانت بطرسبورغ و "الحركة الشبابية للدفاع عن حقوق الإنسان" .
حملت النسخة الإنكليزية من التقرير عنوان "عقد مدمر" ، والعربية "عقد من الويلات" ، والروسية "عشر سنوات رهيبة" . وتراوحت عناوين نصوص المواقع الروسية بشأنه بين " أكلتُ قطة إسمها صوفيا ، ولن أنسى ذلك أبداً" لصحيفة "Novaya" ، التي اضافت إليها "المدافعون عن حقوق الإنسان قدموا التقرير الروسي الأول عن الحرب في سوريا ، وشرحت لماذا يجب معرفة ذلك ويقرأه من هم فوق سن 18" ؛ و"قصص الناس جعلتنا نبكي" لقناة التلفزة "Dojd" ، التي اضافت "كيف تم إعداد التقرير عن التعذيب ، الجوع والإعدامات في سوريا" ؛ و"الإنسان ، الذي مر بذلك ، هو نصف ميت" لموقع "TSN" الأوكراني الناطق بالروسية ، والذي أضاف "تقرير المدافعين عن حقوق الإنسان عن عشر سنوات حرب في سوريا" ؛ و"عشر سنوات رهيبة" لموقع "Rosbalt" ، الذي اضاف "المدافعون عن حقوق الإنسان قدموا تقريراً عن التعذيب والجوع في سوريا" ؛ و"عشرات الألوف عانوا من الدعم الروسي لبشار الأسد" للموقع الروسي "kasparov" ؛ و"المدافعون عن حقوق الإنسان : الأسد بدعم من روسيا إستخدم القنابل والسلاح الكيميائي ضد سكان سوريا" لموقع "MBK" العائد للمعارض ميخائيل خاداركوفسكي ، الذي أمضى عشر سنوات في سجون الكرملين .
كانت "المدن" قد أرسلت النسخة الروسية من التقرير لعدد من كبار الكتاب السياسيين والمعلقين الروس ، من الموالاة والمعارضة الليبرالية على السواء ، وسألتهم ما إن كانوا يرغبون في إبداء رأيهم به . ومع أن أحداً منهم لم يرد بالرفض،إلا أنهم صمتوا جميعاً ، وذلك ، على ما يبدو ، إما توافقاً مع التجاهل الرسمي للتقرير ، وإما تحسباً لردة فعل السلطات الروسية وتفادي إشكال إضافي معها .
لكن "المدن" طرحت عدداً من الأسئلة على أحد المشاركين الأساسيين في إعداد التقرير ، محامي "جمعية أمهات الجنود" في سانت بطرسبورغ ألكسندر غورباتشوف (لا صلة قرابة مع الرئيس السابق ميخائيل غورباتشوف) ، الذي شارك في الكثير من المقابلات مع ضحايا التعذيب والجوع السوريين ، بما فيها المقابلات في عرسال شمال لبنان .
رداً على سؤاله عما إن كان التقرير ، على الرغم من أهميته الكبيرة ، قد جاء متأخراً ، وما الذي دفعهم لإعلانه الآن بالذات ، قال بأنهم ، حين بدأوا العمل في التقرير ، كانت العمليات العسكرية تشمل عملياً جميع الأراضي السورية ، وكانوا يدركون ، أن وضع تقرير نوعي ، يتطلب وقتاً . ويقول ، بأن الصراع لم ينته بعد ، لكن إعادة إعمار سوريا بعد الحرب "تجري على قدم وساق" في المناطق ، التي إنتهى الصراع فيها . ولذا ، فإن التقرير، برأيه ، قد "يدفع الأطراف" إلى بناء مجتمع "أكثر عدالة" في سوريا ما بعد الحرب ، وإلى التحقيق في المعلومات ، التي يتضمنها التقرير ، وإلى إعادة النظر في موقفها من الحرب في تلك المناطق ، التي لم ينته الصراع فيها بعد .
وعن الهدف من وضع التقرير ، يقول الرجل ، بأن الهدف الاساسي كان إيصال المعلومات لسكان روسيا "عن المأساة السورية ، عن مأساة الناس العاديين ، الذين اصطدموا بحرب لا إنسانية" . ومن غير الصحيح القول ، بأنه لم تكن هناك حرب مع الإرهابيين ، "بل هي كانت" ، وبموازاتها كان هناك صراع سياسي داخلي ونضال ضد "النظام ، الذي "إعتبره كثيرون من المواطنين السوريين الذين سألناهم مجرماً" ، وهو ما لا تتحدث عنه كبريات وسائل الإعلام الروسية". ويقول ، "لكن نحن تجنبنا كلياً التقويمات السياسية والإتهامات وركزنا على خرق حقوق الإنسان" .
وفي الرد على السؤال عن ردة فعل ، التي يتوقعوها من السلطات الروسية ،: التجاهل التام ، ملاحقة واضعي التقرير وإتهامهم بموجب قانون "العميل الأجنبي" ، حملة واسعة لتشويه التقرير في المجتمع الروسي، قال بأنه لم تصدر عنها أية ردة فعل حتى الآن ، "أما ما سيكون عليه الأمر لاحقاً فسنرى" .
وبشأن ردة الفعل الدولية المتوقعة قال ، بأن إعلان التقرير ترافق مع الكثير من النصوص بشأنه( المواقع الغربية الناطقة بالروسية ــــ "الحرة" ، BBC، rfi ، استعرضت التقرير فور نشره) . وواضعو التقرير يريدون التصديق ، بأن المجتمع الدولي لن يسمح "بنسيان الوضع في سوريا" والناس البسطاء ، الذين حرمتهم الحرب "القريب والبيت ووسيلة العيش" .
وعن السؤال عن تأثير التقرير على الجهود ، التي تبذل لإقامة محكمة دولية بشأن سوريا ، وعلى المحاكمات الجارية في ألمانيا لعاملين سابقين في أجهزة المخابرات السورية ، وعلى قائد سابق لمنظمة إسلامية راديكالية في فرنسا ، قال ، بأنهم استخدموا في التقرير كمية كبيرة من الوثائق ، التي نشرها "زملاؤنا" من المدافعين عن حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية ، ويؤكد ، بأن الكثير من الشهادات ، التي جمعوها ، تؤكد "صحة إستنتاجات" هذه الوثائق والشهادات. وقال "بودنا أن نأمل ، بأن المحاكم الدولية سوف تقوم بتحقيق شامل يستطيع أن يساعد في الكشف عن الحقيقة" .
وعما إذا كان التقرير يساعد في إيجاد مخرج للإستعصاء السوري ، قال غورباتشوف ، بأن التقارير نادراً ما تشكل وسيلة للخروج من المأزق . ويرى الوسيلة للخروج من الوضع المستعصي ، هي عملية التفاوض بين جميع الفرقاء المعنيين ، و"نحن على إستعداد ، حيث من الممكن والضروري ، أن نشارك في هذه العملية" .
وكان ألكسندر غورباتشوف قال في مقابلة معه الأحد المنصرم على قناة التلفزة "Dojd" ، رداً على ما يشاع عن أن التقرير يستهدف روسيا ، بأن التقرير لم يستهدف لا روسيا ولا أي طرف آخر، بل نقل ما قاله السوريون عن تحميل المسؤولية لجميع المنخرطين في القتال ، لكن للنظام بالدرجة الأولى وللمتطرفين الإسلاميين . وعن العسكريين الروس النظاميين ، قال ، بان آراء السوريين كانت متنوعة ، وإن "كانت بشكل عام سلبية" ، ويرون أن روسيا تقوم "بدور هدام" في سوريا . وعن المرتزقة الروس "فاغنر" في وحدات "طباخ بوتين" ، نفى أن يكون قد أتى السوريون على ذكرهم .
في تعليق لأحد القراء الروس على نص حول التقرير نشرته "الحرة" الناطقة بالروسية ، بأن التقرير عن القتل والتعذيب والوحشية بحق السوريين ، كان ينبغي أن ينتهي بالقول "بفضل روسيا" .




وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top