صحيفة The Daily Mail البريطانية، قالت إنَّ طاقم عمل القصر الملكي ظلوا مستيقظين حتى الساعة الثالثة صباحاً لمشاهدة المقابلة التي بثتها شبكة CBS الأميركية، يوم الأحد الماضي، وظهر فيها الزوجان مع الإعلامية الأميركية المشهورة أوبرا وينفري.
اضطر طاقم عمل القصر إلى متابعة اللقاء عبر رابط فيديو مباشر من الولايات المتحدة، وكانوا يشعرون بالرعب والحزن من اللقاء.
الصحيفة أشارت إلى أن السكرتير الخاص للملكة إليزابيث الثانية، السير إدوارد يونغ، والسكرتير الخاص للأمير تشارلز كليف ألدرتون، شاهدا المقابلة من قصر باكنغهام.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة The Daily Telegraph أنَّ الموظفين المختصين بتكنولوجيا المعلومات في القصر الملكي، أنشأوا وصلة حاسوبية حتى يتمكنوا من مشاهدة الحوار، بينما شاهده أعضاء آخرون على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم أثناء العمل من المنزل.
ثم كان على المساعدين إعداد إحاطات من أفراد العائلة الملكية، واتفقوا على ألا يصدر أي رد إلا بالتنسيق بين الملكة والأميرين تشارلز ووليام.
كان قصر باكنغهام، الذي لم يُبلغ بقرار الزوجين إجراء المقابلة قبل الإعلان عنها لأول مرة في الشهر الماضي، يحضر نفسه للأسوأ، لكن لم يتوقع المساعدون مدى الشراسة التي كانت عليها مقابلة الزوجين، التي شاهدها 17 مليوناً في الولايات المتحدة وحدها.
ثم بُثَت المقابلة ليلة الإثنين لجمهور عالمي عدده أكبر بكثير، بما في ذلك على قناة ITV في المملكة المتحدة.
أصابت المقابلة القصر الملكي بحالة صدمة، ودفعت الملكة إليزابيث الثانية إلى خوض محادثات أزمة طارئة، للتشاور حول ما قاله الزوجان في المقابلة.
كانت صحيفة The Times البريطانية، قد قالت الأحد 7 آذار 2021، إن الملكة إليزابيث الثانية لن تشاهد مقابلة ميغان وهاري، بينما وصفها رجال البلاط الملكي بأنها “سيرك”.
لكن هذا “السيرك” الذي تحدّث عنه البلاط أحدث ضجة كبيرة في المملكة المتحدة، ووضع العائلة الملكية تحت ضغوط كبيرة، خصوصاً بعدما اتهمت ميغان العائلة الملكية بالعنصرية، وقالت إنه كانت هناك مخاوف من لون بشرة طفلها.
كانت مقابلة ميغان وهاري قد كشفت الكثير من الأسرار عن العائلة الملكية، ومن بين ما قالته ميغان أنها وصلت إلى مرحلة فكّرت فيها بالانتحار، أما الأمير هاري فأبرز ما كشفه أنه شعر بالخذلان من والده الأمير تشارلز، الذي لم يعُد يردّ على اتصالاته بعد انفصاله وميغان عن العائلة، وقوله إنه يشفق على شقيقه ووالده، لأنهما أصبحا أسيرين للعائلة.