في وقت عادت فيه الدورة الاقتصادية الى الحياة في لبنان بعد اغلاق دام قرابة الشهرين ونصف الشهر، استمرّ عداد الاصابات بفيروس كورونا في الصعود مسجلاً 3851 اصابة و42 وفاة. الا ان اللافت هو ارتفاع عدد مرضى العناية الفائقة حيث بلغ اعلى مستوى له منذ بدء انتشار الفيروس (990 حالة في العناية الفائقة، 295 منها يلزمها تنفس اصطناعي).
وكل هذا يترافق مع بدء الشركات المستوردة للادوية في المفاوضات مع مصنعي اللقاحات من اجل استيرادها.
وفي السياق، سجلت شركة فارمالاين اول خطوة في هذا المشوار، اذ اعلنت عن وصول اول شحنة من اللقاح الروسي “سبوتنيك v” والمؤلفة من مليون جرعة الى مطار بيروت الدولي مساء غد الخميس على ان يصار الى توزيعها بدءاً من الاثنين 29 الجاري.
واوضح صاحب الشركة جاك صرّاف في اتصال مع “”، ان “اللقاح لن يسلم الى الصيدليات، بل سيعطى في المستشفيات”.
واضاف: “كل جرعة ستسلم الى المستشفى بإسم الشخص الذي اشتراها”.
وحول الإلية المعتمدة لبيع اللقاح، اشار صرّاف الى ان “هناك منصة يتم تعبئة المعلومات من خلالها ونعلم عبرها كل شخص الى اي مستشفى عليه ان يتوجه من اجل الحصول على اللقاح، والمستشفى بدورها تحدد موعد التلقيح. الا اننا في المرحلة الاولى فإن الاولوية هي للشركات التي لديها الاف الموظفين، اذ اننا نحاول تأمين كميات صغيرة لها من اجل ان نتمكن من توزيع اللقاحات لأكبر شريحة ممكنة”.
واعلن صرّاف ان “كميات اخرى من اللقاح ستصل خلال شهري نيسان وايار المقبلين” مشيراً الى انه “في حال كان لدى المستشفيات الطاقة الكاملة لتنفيذ عملية التلقيح قد نصل الى نصف مليون شخص ملقّح في حزيران المقبل”.
اما عن سعر اللقاح، فلفت الى ان “وزارة الصحة العامة حددت سعر اللقاح ب 38 دولاراً اميركياً”.
من جهتها، قالت مصادر في وزارة الصحة العامة لـ””، ان “الابرة التي ستستعمل للقاح مقدمة مجاناً من الوزارة فيما سعر 38 دولاراً هو تكلفة وصول اللقاح الى لبنان”.
وحول سعر الصرف الذي سيستعمل لشراء اللقاح، فأكدت المصادر بأن “هذا الامر منوط بمصرف لبنان وما اذا كان سيدعم هذه اللقاحات ام لا”.
اذاً، وفي وقت بات التغلب على فيروس كورونا قريباً من متناول الجميع، هل سيتمكن المواطنون من شراء اللقاح ام انه سيبقى حصراً لمن يملكون الدولارات؟.