يستعد لبنان لدخول المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات الإغلاق العام، التي تبدأ غداً الاثنين، وذلك وسط تأكيد على ضرورة التشدد بالإجراءات الوقائية، لا سيما أن نسبة الفحوصات الإيجابية من مجمل الفحوصات اليومية لا تزال مرتفعة وتتجاوز الـ18 في المائة. وفي الإطار رأى مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض، أن تمديد الإغلاق أو فرض تطبيقه في المناطق المنكوبة اقتصادياً أمر صعب المنال، وأن الأمل يكمن حالياً في تلقيح أكبر عدد ممكن من الأفراد الأكثر عرضة للخطر والاعتماد على الامتثال الفردي لتدابير السلامة، مضيفاً في تغريدة له أنه «بدون الوقاية، سيكون شهر (آذار) المقبل شهراً صعباً».
ولفت أبيض إلى أنه سيتم فتح القطاع التجاري قبيل أسبوع من الموعد الذي كان حدد سابقاً، ومؤشرات «كورونا» تظهر استمرار ارتفاع معدل انتشار العدوى في المجتمع، لا سيما في المناطق ذات الامتثال المنخفض، بينما المستشفيات شبه ممتلئة، مشيراً إلى أن حملة التلقيح ما زالت في بدايتها وما زالت كمية اللقاح محدودة في الوقت الحالي، لذلك من غير المحتمل أن يكون للقاح تأثير على أرقام «كورونا» حتى وقت لاحق.
وصلت أمس إلى مطار رفيق الحريري الدولي الدفعة الثانية من لقاح «فايرز»، التي تتضمن 31 ألفاً و500 جرعة، استكمالاً للدفعة الأولى التي وصلت السبت الماضي وضمت 28 ألف جرعة. وستخصص هذه الجرعات للأشخاص المشمولين في المرحلة الأولى أي للطواقم الطبية ولكبار السن فوق 75 عاماً.
كان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، أشار إلى أن حملة التلقيح أثبتت بعد أسبوع على انطلاقها أنها تنفذ في شكل جيد وممنهج، رغم بعض الخروقات التي تعالج سريعاً في بعض المراكز. وأعلن حسن في حديث تلفزيوني أن 650 ألف لبناني سجلوا أسماءهم على منصة وزارة للصحة لأخذ لقاح «كورونا»، معتبراً أن «سرعة وجود اللقاحات أحد أسباب تردد الناس في الخضوع للتلقيح». وكانت وزارة الصحة أوقفت وزارة اعتماد أحد المستشفيات كمركز تلقيح بسبب عدم احترامه الأولويات والمعايير المحددة ضمن الخطة الوطنية للقاح ضد فيروس كورونا.