وفي هذا السياق أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان ورئيس وفدها المفاوض مع المسؤولين في بغداد قوباد طالباني في تصريحات أمس أن «الإقليم مستعد للدخول في اتفاق مع الحكومة الاتحادية لتنفيذ جميع الالتزامات، شرط أن يكون ذلك الاتفاق عادلا وقابلا للتنفيذ»، موضحاً أن «حصة الإقليم الحقيقية من موازنة الدولة الاتحادية لا تتجاوز 5 في المائة بعد طرح المصاريف السيادية». ودعا إلى «إعادة تأسيس شركة (سومو) بصورة جديدة تضمن إدارة عمليات بيع وتسويق النفط بصورة شفافة بما فيه نفط الإقليم»، فيما نفى «اتفاق الإقليم على بيع النفط إلى تركيا لمدة 50 عاماً»، مبيناً أن «الاتفاق يتعلق بتصدير النفط عبر الأنابيب في الأراضي التركية وتسويقه إلى الأسواق العالمية». وقال طالباني: «نتواصل منذ ما يقرب من سنة كاملة مع بغداد، وحواراتنا الحالية مختلفة ومتعددة وليست حوارا واحدا أو في ملف واحد، وفي السابق كانت الحوارات مع الحكومة الاتحادية والتي نتج عنها اتفاق تم تضمينه في مشروع موازنة 2021، أما الآن فحواراتنا تتركز مع الكتل السياسية، والموضوع حالياً بين يدي البرلمان، ونتمنى أن نصل إلى نتيجة إيجابية باتفاق عادل وقابل للتنفيذ بذات الوقت، فالمعادلة لا تقبل خاسرا أو فائزا». وأشار طالباني، إلى ضرورة «الابتعاد عن التصريحات التي تدخل في خانة الدعاية الانتخابية والشعارات والبحث عن حلول منطقية لهذه المرحلة»، مبيناً أن «الحوارات مع بغداد إيجابية، ومستمرة مع اللجنة المالية في البرلمان والكتل السياسية بشكل عام، ونحن قريبون من إيجاد حل قابل للتنفيذ، وهذه ستكون خطوة نحو بناء جسور الثقة بين الطرفين».
وفي هذا السياق، أكدت فيان صبري، رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي، لـ«الشرق الأوسط» أن «المفاوضات ستستمر حتى التوصل إلى اتفاق نهائي على حصة الإقليم بما في ذلك موضوع النفط والمنافذ الحدودية وفق الدستور والقوانين النافذة». وأضافت أن «موقفنا هو دعم التزام الإقليم بتسليم 250 ألف برميل نفط يوميا إلى الحكومة الاتحادية ونصف الإيرادات غير النفطية وفي المقابل تلتزم الحكومة الاتحادية بدفع مستحقات الإقليم وفق توقيتاتها القانونية» أما النائب في البرلمان العراقي عن الاتحاد الوطني الكردستاني ريبوار كريم فقد أكد من جهته أن «المشكلة أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن حصة الإقليم، وبخاصة المادة 11 من مشروع الموازنة التي تنص على كيفية بيع النفط». وأضاف «هناك رؤيتان بهذا الصدد، رؤية يتبناها الإقليم تتمثل في بيع 250 ألف برميل أو تسليم واردات 250 ألف برميل يوميا إلى شركة سومو، بينما هناك رؤية لبعض القوى العراقية تتمثل في تسليم كافة إنتاج النفط إلى سومو». وأوضح كريم «لا توجد رؤية موحدة فيما يتعلق بالقوى السياسية في بغداد، وبالتالي لا تزال المباحثات مستمرة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أسعار النفط تسجل أعلى مستوى في عام لتواصل تسجيل المكاسب
أسعار النفط تواصل الارتفاع وتقترب من 60 دولارًا للبرميل