على الرغم من الإقفال التام الذي فُرض منذ نحو 10 أيام، لا يزال لبنان يسجل أعداداً مرتفعة بإصابات «كورونا» وفي عدد الوفيات وذلك في وقت تستمر فيه المستشفيات برفع الصوت معلنةً عدم قدرتها على استيعاب المزيد من المرضى.
وفيما سجلت وزارة الصحة أول من أمس (الخميس)، 4595 إصابة و67 وفاة، حذّرت غرفة عمليات إدارة الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا – الزهراني (جنوب لبنان) في بيان، من أن «القدرة الاستيعابية لمستشفيات صيدا والجوار بلغت حدها الأقصى ليلاً، ولم يعد لديها أسرّة فارغة، في الوقت الحالي لمرضى (كورونا) في المستشفيات، كما أن أجهزة التنفس المنزلية غير متوافرة بسهولة في الأسواق».
وأهابت غرفة إدارة الحوادث بالمواطنين «التزام مقررات التعبئة العامة والحجر المنزلي واتخاذ أقصى درجات التزام التباعد الاجتماعي واستعمال الكمامات والمعقمات، نظراً إلى الارتفاع غير المسبوق في أعداد الإصابات وسرعة انتشار الفيروس».
بدوره عد وزير الصحة السابق محمد جواد خليفة، أن لبنان في «مأزق، والوضع صعب»؛ إذ لم يبقَ أمام المواطنين سوى «التقيد بالإجراءات المطلوبة والتزام المعايير الصحية».
وشدّد خليفة على أن «الكبار في السن لم يعودوا هم الأكثر تضرراً من (كورونا)، إذ إن الفيروس بات يظهر على الفئات الشابة أيضاً».
من جهة أخرى، وبعد تهافت اللبنانيين على شراء دواء «إيفرمكتين» غير المسجل في لبنان بعدما أُشيع أنه مفيد في علاج «كورونا»، أكّدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي، أنّه «لا توجد أي دراسة تؤكد أنّ هذا الدواء فعال لمعالجة عوارض (كورونا)».
وعلى خطّ الإقفال التام الذي مُدّد منذ يومين حتى الثامن من فبراير (شباط) المقبل، تتابع قوى الأمن الداخلي مراقبة التزام المواطنين بإجراءات الحجر الصحي، إذ سيّرت دوريات في عدد من المدن كما أقامت حواجز ثابتة ومتنقلة وقامت بتوجيه إنذارات وتسطير محاضر ضبط للمخالفين.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي عبر «تويتر» أن بعض الأشخاص «حاولوا التحايل على المنصة الإلكترونية المخصصة لأذونات الخروج من المنزل عبر استحصالهم على إذن انتقال وهمي وتوجهوا إلى كفرذبيان لممارسة التزلج واستئجار آليات مخصصة للثلوج، فأوقفتهم فصيلة عيون السيمان ونظّمت محاضر ضبط بحقهم وأقفلت محلات التأجير بالشمع الأحمر لمخالفتهم قرار الإقفال».