ينعقد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان اليوم، وسيكون عليه تمديد فترة الإقفال العام أسبوعا او اثنين، وحتى 15 شباط/ فبراير، وكانت اللائحة اليومية لكورونا سجلت أمس الأول 61 وفاة و4000 إصابة، وبين المتوفين أحد قادة «الجيش الأبيض» وهو د.علي معياري الذي نال منه الوباء في مستشفى احيرام في صور.
وفي هذه الأثناء، يبحث الوسطاء عن صديق مشترك للرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، يستطيع كسر الحاجز القائم بينهما، منذ تسريب «الفيديو» الذي يسجل جزءا من حديث الرئيس عون، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، على أمل ان تعود المياه الى مجاريها بينهما، في القريب العاجل.
هذا التوجه، جرى استخلاصه من جولة الرئيس دياب امس الاول، على بيت الوسط فعين التينة، والقصر الجمهوري في بعبدا، حيث سمع كلاما طيبا، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لولادة حكومته في 19/1/2020، كما بالمهمة التي ندب نفسه إليها، الا وهي تسريع تشكيل الحكومة الحالية.
التيار الوطني الحر، أصدر بيانا، أمل فيه ان يكون حان الوقت واكتملت الظروف لتشكيل الحكومة، داعيا الرئيس الحريري الى الخروج من حال المراوحة والتواصل مع رئيس الجمهورية، ومن بكركي قال النائب أنور الخليل، أمين سر كتلة التنمية والتحرير والموفد الى بكركي، من قبل الرئيس نبيه بري، انه لمس من البطريرك بشارة الراعي رغبته في السعي المتواصل للخروج من الدوامة، على أمل تأليف حكومة قادرة على الإنقاذ، وقال: انه يشارك البطريرك رأيه بضرورة تأليف حكومة المهمة الإنقاذية.
بدوره، البطريرك الراعي أوفد المطران بولس مطر الى بيت الوسط، ناقلا رغبته ومستطلعا الأجواء، التي اصطدمت عمليا، بما سبق قوله، أي ممن تكون الخطوة الأولى، أو المبادرة إلى الاتصال، في حين أوفد دياب من يضع حزب الله في الأجواء.
قبل جولة دياب، كان التيار الحر ومعه الفريق الرئاسي، يطالب الرئيس المكلف بالاعتذار عن عدم متابعة مهمته، فيما كان الفريق الآخر يطالب الرئيس عون بالاعتذار من الرئيس المكلف على ما ورد على لسانه ضد الحريري في الفيديو الشهير، وبعد الجولة، بات الفريق الرئاسي يطالب الحريري بالصعود الى القصر الجمهوري ومتابعة البحث بتشكيل الحكومة مع الرئيس عون، فيما يربط الحريري أي خطوة من جانبه، بإغلاق ملف الإهانة، وإلا فإنه مغادر الى أوروبا هذه المرة، متفرغا للبحث عن لقاحات ضد الكورونا، التي هي أحوج ما يحتاجه اللبنانيون الآن.
مصادر متابعة لا تتوقع حلولا حكومية سريعة، رغم احتياجات المرحلة اللبنانية المرهقة صحيا واقتصاديا وعلى مختلف الأصعدة، بسبب حالة التشوش الإقليمي المحيطة بلبنان، وما يعتريها، من تبدلات في العلاقات والتحالفات، المكشوف منها والذي في طريق الانكشاف.