الحمى هي من الأعراض التي تظهر على المرء والتي تُعتبر الأكثر شيوعًا . عادةً ما تتراوح درجة حرارة الجسم الأساسية بين 36 و37.5 درجة مئوية . ويُفضَّل فحص الحرارة من المستقيم بدلاً من الإبط أو عن طريق الفم . وغالبًا ما ترتفع درجة حرارة الجسم خلال النهار . كما أنّ الحمى تُقسَّم إلى أنواعٍ فمنها الحمى المعتدلة (من 37,8 إلى 39.4 درجة مئوية) وصولاً إلى تلك العالية وتكون ما فوق 39.4 (103 فهرنهايت) . ويزيد أيضًا معدّل ضربات القلب والجهاز التنفسي مع زيادة استهلاك الأكسجين . وعادةً ما يرتجف المريض في أولى مراحل الحمى كما يُعاني من هبوط الحرارة ويبدأ بالتعرّق . ويُمكن أن يُعاني المريض من توسّع الأوعية الدموية Vasodilation بالإضافة إلى توهج الوجه واحمراره ، والتعرّق قد يكسر الحمى . ونذكر أنّ الجسم يبدأ ، خلال فترة الإصابة بالحمى ، باستخدام البروتين والدهون بدلاً من الغلوكوز فقط .
إنّ عدم وجود تقلّب في الحمى يُمكن أن يُعزى إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي أو داء البروسيلة Brucella ، والحمى التي يصعب خفضها والتي تكون مصحوبة بطفح جلدي قد تُعزى إلى حمى التيفوئيد . كما يُمكن أن تعود أسباب الحمى إلى الإصابة بداء هودجكين Hodgkin وباللّمفوما lymphoma وذلك عندما تصيب الحمى المريض لمدة 3 أيام ومن ثم تختفي . أما مرض السل Tuberculosis فتكون أعراضه ظاهرة في اللّيل أكثر مع حالات تعرّق أثناء فترة اللّيل واحتمال خسارة الوزن.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمى تتم متابعتها دائمًا في المستشفى بعد إجراء عملية جراحية وأنّ الكثير من المسنين لا يُصابون بالحمى حتى وإن أصابهم إلتهابٌ ما . أما الهذيان المصحوب بالحمى والصداع فيُمكن أن يكون ناجمًا عن التهاب السحايا meningitis . ويظهر التهاب الأقنية الصفراوية Cholangitis من خلال الاصفرار والغثيان والبول الداكن اللّون . ويُمكن أن تؤدي مضاعفات الحمى إلى الإصابة بنوبة وبتلف في الدماغ وانتشار العدوى كما أنّ الحمى التي تتجاوز اليوم السابع من الإصابة بفيروس كورونا يُمكن أن تشكل إنذارًا للمريض .
للمزيد من المعلومات ، تواصلوا معي عبر البريد الإلكتروني التالي: hanina.abinader@gmail.com أو اتّصلوا على الرقم التالي : 03-944331 (مختبر Saint Michelفي أنطلياس) .