يُمكن للكثير من الفيروسات أن تتسبّب بالسّعال ، على غرار نظيرة الإنفلونزا parainfluenza أو الفيروسات الأنفية rhinoviruses (قد تعيش 5 ساعات على بشرتنا) ، وعادةً ما تكون شديدة العدوى خلال الأيام الثلاثة الأولى من المرض . ويُمكن أن يُصاب البالغون بنزلات البرد من 2 إلى 4 مرّات في السنة الواحدة في حين أنّ الأطفال قد يُصابون 10 مرّات بها . في هذا الصدد ، نذكر أنّ غسل اليدين واستخدام المطهّرات قد تقلّل من معدّل انتقال العدوى . أما الأعراض ، فقد تتراوح بين الشعور بتعبٍ عادي وصولاً إلى الأعراض الأكثر خطورة مثل الحمى ، وألم الصدر ، والإصابة بقشعريرة برد (قد تستمر الإنفلونزا لمدة أطول) . ويُمكن للطبيب أن يطلب منّا تصوير الصدر بالأشعّة السينية chest x ray عندما نشكّ في إصابتنا بالالتهاب الرّئوي الجرثومي كما أنّ الفحص البدني في العيادة هو أساسي في إطار التشخيص .
من ناحية أخرى ، عادةً ما يكون السّعال التحسّسي جافًّا ويُعاني المريض من الحكّة واحمرار العينين ، والعطس ، والتورّم في العينين (وغالبًا ما يحدث ذلك بعد التعرّض لأحد مثيرات الحساسية) . أما المصاب بالارتجاع المريئي ، فقد يُعاني من طعم مرّ في الفم ، ومن الشعور بتكتّل في الحلق وبالقلس regurgitation بالإضافة إلى حرقة بالمعدة .
وأخيرًا ، سنقسّم أسباب السّعال إلى الشّعب الهوائية العلوية (التنقيط الأنفي الخلفي postnasal drip ، والتهاب الأنف الأرجيallergic rhinitis ، والتهاب الجيوب الأنفية sinusitis) ، والشّعب الوسطى مثل الرّبو ، وفرط نشاط مجرى الهواء (بعد الإصابة بفيروس مثل كورونا) ، والارتجاع المريئي ، ومرض الانسداد الرّئوي المزمن COPD (للمدخنين) . وفي هذا الإطار ، يجب أن نستبعد إحتمال الإصابة بورم محلّي أو بتضخّم الغدّة الدرقية . أما في الشّعب الهوائية السفلى ، فقد يُعزى سبب السّعال إلى الالتهاب الرّئوي (الأمر الذي يتسبّب بالسّعال هنا بدلاً من الإصابة بالتهيّج) . ومن هنا ، تجدر الإشارة إلى أنّ الوقاية لا تزال أساسية في علاج المريض كما أنّ متابعة حالته تكتسي أهمّية كبرى في تحقيق نتائج أفضل .
للمزيد من المعلومات ، تواصلوا معي عبر البريد الإلكتروني التالي: hanina.abinader@gmail.com أو اتّصلوا على الرقم التالي : 03-944331 (مختبر Saint Michelفي أنطلياس) .