وروى الموقع الإخباري الجزائري، أن الرئيس الفرنسي في ذلك الحين جيسكار ديستان تعرض لصدمة أولى ما أن خرج من قاعة الشرف في مطار الدار البيضاء الذي يسمى الآن مطار هواري بومدين.
وتمثلت الصدمة وفق المصدر في “نوع السيارة التي ركبها برفقة بومدين، حيث لم تكن تلك المعتاد أن يستقلها هذا الأخير في حله وترحاله داخل الوطن ولدى استقباله لضيوفه الأجانب”.
وسر الحادثة يكمن في أن الفريق الرئاسي الجزائري قام في ذلك اليوم وبموافقة من الرئيس هواري بومدين باستبدال “السيارة الفرنسية (سيتروان) الشهيرة بسيارة مرسيدس الألمانية”.
وفسر الموقع هذا الإجراء بالقول إن القيادة الجزائرية في ذلك الوقت “أرادت توجيه رسالة سياسية مشفرة وقوية في آن واحد للضيف الفرنسي، على أن الجزائر لن تكون تابعة لباريس أبدا وتفضل غيرها في التعاون والعمل المشترك”.
وفي المناسبة ذاتها، لفت المصدر إلى أن السلطات الجزائرية لجأت في ذلك الوقت إلى “حيلة” تتمثل في “استبعاد الأعلام الوطنية للبلدين، واستبدلها بأعلام ملونة، تفاديا لوقوع طوارئ تسيء إلى الزيارة، كأن تتعرض للإهانة أو التمزيق لدى مرور الموكب الرئاسي أو شيء من هذا القبيل، فيتم استغلاله لإفشال الزيارة”.
وتساءل موقع “دزاير توب” في شأن ذي صلة “لماذا زار جيسكار ديستان مدينة سكيكدة وليس قسنطينة، مثلما كان يطمح هو؟”.
وكان الجواب على الشكل التالي: “الفريق الرئاسي هو من فرض زيارة سكيكدة، على اعتبار أنها تعرضت لأبشع المجازر إبان ثورة التحرير، في سنة 1955، على يد الاستعمار الفرنسي، عسى أن يستغل المناسبة للوقوف على حقائق الأرض وليس أباطيل المؤرخين، وزبانية قادة الاحتلال”.
https://www.facebook.com/df8766c3-c1bc-4232-ad5e-0923a69abcf9