“لم تشهد أي دولة في العالم ارتفاعاً في التجارب السلبية مثل لبنان”، بهذه العبارة استهل مركز “غالوب” لاستطلاعات الرأي تقريره حول مؤشر المشاعر لدى اللبنانيين، الذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة، بعد خسارة الليرة اللبنانية أكثر من 80% من قيمتها أمام الدولار الأميركي، واستمرار عدم الاستقرار السياسي.
وأشار المركز الاحصائي إلى أنّ نسبة الحزن والغضب ارتفعت عام 2019، حيث ارتفعت الدرجات في مؤشر التجارب السلبية من 30 عام 2018 إلى 48 عام 2019، علماً أنّ المؤشر يتتبع تجارب المواطنين من الغضب، الحزن، الألم الجسدي، القلق، والتوتر.
وازدادت نسبة اللبنانيين الذين يشعرون بالحزن من 19 في المائة إلى 40 في المائة، وكذلك ارتفع عدد الغاضبين من 23 في المائة إلى 43 في المائة، فضلاً عن وصول مستوى التوتر والقلق والألم إلى درجات قياسية عام 2019.
وانخفض عدد اللبنانيين الذي يشعرون بالسعادة ويرغبون بالضحك والابتسامة، إذ أنّ هذا الشعب عانى من أكثر الضربات العاطفية بين شعوب العالم بين عامي 2018 و2019.
ووفقاً للمركز أيضاً، قيّم اللبنانيون، الذين تظاهر الآلاف منهم لإصلاح النظام السياسي، حياتهم بشكل إيجابي بنسبة 4 في المائة، وهي أسوأ التصنيفات في العالم لعام 2019.
وأوضح مركز “غالوب” المشاعر السائدة بين اللبنانين، وفقاً للآتي:
مركز “غالوب” الإحصائي
وأشار المركز إلى أنّه بالرغم من عدم امتلاكه أرقاماً جديدة عن لبنان، إلا أنّ هناك علامات مبكرة لخسائر عاطفية، لاسيما بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، والانفجار الضخم في مرفأ بيروت، 4 آب الماضي، والذي أسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين، وتدمر العديد من الأحياء وآلاف المباني السكنية والتاريخية والصحية.
يّذكر أنّ للعام الثاني على التوالي، حصلت أفغانستان على أدنى درجة في مؤشر الخبرة الإيجابية في العالم، حيث لم يقيّم أي من الأفغانيين حياتهم بالإيجابية.
المصدر: الحرة