* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
وكأن في لبنان من لا يريد حكومة لا اليوم ولا غدا ولا حتى هذا العام.
هكذا يبدو المشهد المعقد في ظل تصلب كل القوى السياسية وتمسكها بشروطها، وسط غياب تام لحركة الاتصالات السياسية في الداخل، وتوجهت الانظار الى باريس لرصد نتائج اجتماع وزير الخارجية ايف لودريان مع نظيره الاميركي مايك بومبيو والذي انضم اليهما الرئيس ماكرون وان كان الملف اللبناني قد حضر بشكل وجيز وضمن جملة ملفات تناولها هذا اللقاء فهل ستحقق هذه المحادثات خرقا ما في انسداد الافق الحكومي؟
ابرز ما رشح عن الاجتماع ان ما نشر من ان بومبيو اتى الى باريس ليناقش فرض عقوبات اضافية على مسؤولين لبنانيين غير دقيق وما اشيع عن توجه لفرض عقوبات فرنسية على سياسيين لبنانيين غير صحيح ايضا.
في وقت اعلنت الخارجية الأميركية ان بومبيو تطرق مع نظيره الفرنسي إلى تأثير “حزب الله” في لبنان وجهود أميركا لإقامة حكومة مستقرة تركز على الإصلاح..
الملف اللبناني حضر ايضا في الاليزيه في اجتماع بين ماكرون وموفده الى بيروت باتريك دوريل للاطلاع على نتائج لقاءاته في لبنان الذي غادره محبطا..
تزامنا،اعلن مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين ان ترامب قام بأعمال غير مسبوقة ضد حزب الله الذي يفتقر الآن إلى مئات الملايين من الدولارات التي كان يتلقاها من إيران.
وعلى وقع التأزم الحكومي الوضع الاقتصادي والمعيشي والصحي الى مزيد من الانهيار والدولار الاميركي يحلق صعودا فيما أعلن وزير المال غازي وزني ان في حال استمرت الطبقة السياسية في البلاد في تأجيل الإصلاحات الأساسية لإطلاق المساعدات الخارجية، فإن ذلك قد يعني “نهاية” لبنان. وقال لصحيفة “ذا ناشونال”: إن اتباع سياسة البطء هذه تعني الموت للشعب اللبناني. ستكون حتما النهاية.
صحيا قرار الاقفال التام لمحاربة تفشي وباء كورونا مستمر مع تسجيل بعض الخروقات ونتائج هذا الاقفال لن تظهر قبل الاربعاء وفق ما اعلن الوزير حمد حسن.
البداية من باريس حيث حضر الملف اللبناني بشق الحكومة ومؤتمر الدعم الدولي المرتقب في لقاء بومبيو – ماكرون – لودريان.
وفي الاجتماع بين باتريك دوريل ودوائر قصر الاليزيه بينهم الرئيس ماكرون.
=======================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
لا مفرد ولا مجوز غابت الحركة عن خط بيت الوسط – بعبدا.
لا لقاح حكوميا يقي اللبنانيين من تفشي فقدان الثقة بمستقبلهم.
وفيما ينتظر لبنان قيامة “حكومية” على – رجاء الإصلاحات والمساعدات – تجري الرئاسة الفرنسية تقييما لمهمة المستشار الرئاسي باتريك دوريل غداة عودته من بيروت.
ويأتي هذا التقييم متزامنا مع إستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم في قصر الأليزيه حيث يفترض أن يكون لبنان قد حل كأحد بنود جدول أعمال اللقاء.
حركة أمل وفي بيان صادر عن مكتبها السياسي دعت مجددا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وعدم الوقوف أمام الحسابات الضيقة التي تؤدي إلى مزيد من التأخير لافتة إلى ضرورة إطلاق تصحيح المسار المتدهور إقتصاديا وإجتماعيا وماليا والإلتزام بمضمون الورقة الإصلاحية التي عبرت عنها المبادرة الفرنسية.
وإلى حين أن يقضي الله أمر التأليف بات لزاما على حكومة تصريف الأعمال تحمل مسؤولياتها في مواكبة تطبيق قرار الإقفال العام لمواجهة كورونا بالتوازي مع التنفيذ السريع والدقيق لقرار مساعدة العوائل الأكثر حاجة والتي سيؤدي الإقفال إلى تعطيل مصادر رزقها علما أن مجلس النواب قام بواجباته عبر إقرار القوانين المطلوبة في هذا الشأن.
وبالحديث عن القانون وإلتزاما به زار رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس الدستوري وقدم التصريح عن الذمة المالية أو الإثراء غير المشروع لرئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب وهي المرة الثانية التي يزور فيها الرئيس بري “الدستوري” لتقديم التصريح بعد العام 1999.
=========================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
كاد الاستثناء اليوم أن يغلب الالتزام بالاقفال العام، ويطيح به في الشوارع والاسواق وعلى ادراج المؤسسات وفي السيارات والفانات..
لكن الفرصة لا تزال متاحة امام تحقيق تقدم في مواجهة فيروس كورونا ، ولذا كانت دعوة اللجنة الوزارية ووزير الصحة الى ضرورة انجاح الاقفال العام على ان يكون التقييم بعد مرور اسبوع .
ما تقدمه القوى الامنية والبلدية على الطرقات محل ثناء القيمين عليها، وايضا المواطنين الملتزمين، الذين يعملون بأمل النجاة من كارثة يعمقها المخالفون ومن يتبجح بزند عريض امام كورونا، غير معترف باذاه الفتاك.
الاذى الاميركي ما زال يفتك بالسياسة والاقتصاد اللبنانيين على السواء، وادواته المحلية جاهزة على الدوام للتهويل ومحاولات التعطيل .
اما العطل الذي اصاب المبادرة الفرنسية فما زال موفدو الرئيس ماكرون ومتولو الملف يزيدونه تعطيلا، مع العمل على تفعيل التشكيلة الحكومية بتبني وجهة نظر رئيس الحكومة المكلف على حساب رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وما لم يقله باتريك دوريل في بيروت على الاعلام المح اليه وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو من باريس، مؤكدا على التعطيل الاميركي الذي يطوق المسعى الفرنسي ويوجهه وفق شروط تعمق الازمة الحكومية، بتحريضه اللبنانيين بعضهم على بعض، واعلانه عن ضرورة تشكيل حكومة تواجه حزب الله.
في المواجهة المفتوحة بين المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين مع الاحتلال الصهيوني فقد وجه المحللون العسكريون انتقادات لاذعة للجيش العبري واستخلصوا من صواريخ غزة بالامس ان منظومة الانذار المبكر والدفاع عندهم مصابة بخلل كبير، وان صورة المواجهة المقبلة غاية في الصعوبة.
في دمشق وبعد ان قدم غاية ما يقدر في الحرب الدبلوماسية نصرة لسوريا والحق العربي والفلسطيني، رحل معلم الدبلوماسية ووزير الخارجية السورية وليد المعلم، الذي فقدت سوريا برحيله رجلا كبيرا كان مدافعا عن وحدتها واستقرارها ومؤيدا وناصرا للقضية الفلسطينية وللمقاومة اللبنانية كما نعاه حزب الله.
================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
في حزيران 2004، كان اللقاء الفرنسي-الأميركي بين الرئيسين جاك شيراك وجورج بوش في الذكرى الستين لإنزال النورماندي مقدمة لتحول كبير على الساحة اللبنانية، حيث شكل التقاء بين الدولتين العظميين حول الملف اللبناني، فكان القرار 1559 في أيلول، ثم الانسحاب السوري في نيسان من العام 2005، الذي فتح الباب امام اعادة انتشار النفوذ الإقليمي والدولي على أرض الوطن الصغير.
اليوم، وبعد ستة عشر عاما، لا يشبه اللقاء الفرنسي-الاميركي في باريس لقاء عام 2004 في شيء، باستثناء بحث الملف اللبناني. فلا هو لقاء رئيسين، بل لقاء بين ادارة فرنسية مستمرة، وادارة اميركية راحلة بالمبدأ، ولا هو يأتي بعد فترة جفاء كتلك التي شهدتها العلاقات الفرنسية-الأميركية بعد احتلال الولايات المتحدة شبه الآحادي للعراق سنة 2003.
أما الملف اللبناني الذي حضر على الطاولة الفرنسية-الأميركية من ضمن ملفات أخرى، فاختصرته الخارجية الاميركية بأنه “بحث في تأثير حزب الله الخبيث في لبنان والجهود التي تقوم بها واشنطن باتجاه تشكيل حكومة استقرار واصلاحات في لبنان”، من دون ان يقابل بأي تعليق فرنسي، علما أن اللقاء تم في الاليزيه وانضم اليه الرئيس ايمانويل ماكرون.
في كل الاحوال، لا لزوم للاسترسال بالتحليلات والاستنتاجات، فإذا كان اللقاء أثمر تفاهما حول لبنان، ستظهر النتائج قريبا. أما إذا كان العكس صحيحا، فاستمرار الوضع الراهن هو البرهان.
أما على مستوى الداخل اللبناني، فلا معلومات حكومية يبنى عليها، على عكس المعطيات المحيطة بالتدقيق الجنائي، التي تؤكد المؤكد يوما بعد يوم، وهو أن قوى اساسية في لبنان، سياسية وغير سياسية، لا تريد هذا التدقيق، الذي يشكل عنوانا تاريخيا، رفعه العماد ميشال عون سنوات قبل توليه الرئاسة.
وإلى جانب ما تقدم، تبقى مواجهة تفشي كورونا في صدارة الاولويات الرسمية، فيما دخل الإقفال يومه الثالث. وإذا كانت نسبة الالتزام مقبولة، لا يزال بعض الناس غير مكترثين، مصرين على التذاكي على القوى الأمنية والسلطات المختصة، ولو أدى ذلك إلى تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، ومن الأمثلة اليوم ما صادفته الأوتيفي خلال تغطيتها نهارا: نفس السيارة مفرد من قدام مجوز من ورا. أما تعليق صاحبها، فعبارة معبرة: مع السوق بدك تسوق.
=======================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
يقال: الجنون فنون… في لبنان، الفساد فنون، والعبقريات تتفتق على ترويج الفساد وانتحال الصفة والتذاكي والإلتفاف على القوانين المرعية الإجراء والهدر من المال العام من دون حسيب أو رقيب…
هذا المثلث الجهنمي: الفساد وانتحال الصفة والتذاكي والهدر، ليس هناك من عدادات “تلحق عليه”.
كنا بعداد كورونا، فصرنا بعدادات محاضر الضبط بسبب التحايل على القوانين، وعدادات الإفادة من الظروف الراهنة ومن ارتفاع بعض الأسعار لتقليد بعض المواد حتى ولو كانت تتسبب بأضرار بالغة…
الجامع المشترك بين هذه العدادات أنها تسجل ارتفاعا في غياب الإجراءات السريعة والفعالة، إلا في ما ندر…
قبل أيام وعشية الإقفال العام، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة أحد كاراجات تصليح السيارات، وقد وضع آرمة كتب عليها: “صيدلية فلان” بدل “كاراج فلان”، باعتبار ان الصيدليات مستثناة من الإقفال…
بصرف النظر عما إذا كان “البوست” مزحة أو جديا، فإن أحد المحلات الكبرى لبيع الثياب وأدوات التجميل، تلقف الأمر ففتح ابوابه لبيع المواد الغذائية، هذه الأبواب تتحول إلى ممر لستندات الثياب وأدوات التجميل.
ومن علامات الفساد بيع أو إهداء بطاقات صحافية فيتحول حاملها إلى شخص مستثنى من تطبيق إجراءات الإقفال…
والعداد يسجل: جمهورية في ساحة النجمة: جيش من الموظفين، عدد كبير منهم يتقاضى راتبا من دون ان يعمل.
أما شرطة مجلس النواب فحدث ولا حرج: من يطوع؟ من يجند؟ من يرقي؟ من يحدد الرواتب؟ ليس فقط “المجلس سيد نفسه” بل أيضا “رئيس المجلس سيد نفسه”.
والعداد يتابع: أين اصبحت الحواسيب التي جاءت هبة للطلاب؟ بين المرفأ والمستودع ضاع قسم كبير منها، فهل من عداد يحتسب ما ضاع؟
أما سيد العدادات، فهو عداد الأيام من دون حكومة … أين أصبح؟ والى أين سيصل العد؟
العلم في الأليزيه، وربما في واشنطن، وربما في طهران… والعداد يسجل أيضا.
=========================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
أجرى قصر الإليزيه تدقيقا تشريحيا على ملف لبنان بموجب مطالعة قدمها الموفد الفرنسي باتريك دوريل .. زائر بيروت الذي خرج منها ببالغ الأسف. وبناء على عصارة دوريل فإن فرنسا سوف تصدر موقفا حيال الأزمة الحكومية اللبنانية قريبا كما أكدت مصادر الجديد، وسيترجم هذا الموقف إما عبر الدبوماسي ايمانويل بون، وإما من خلال مصادر عن الإليزية.
ولم تجزم المصادر أو تثبت زيارة الرئيس الفرنسي للبنان الشهر المقبل والمرتبطة بتحريك الملف الحكومي الجامد. وهذا الملف طرح بشكل جزئي وغير معمق اليوم في اجتماع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بوزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان حيث شدد بومبيو على ضرورة محاربة التطرف، وأضاء على التأثير الخبيث لحزب الله كما سماه وعلى الجهود التي تبذلها واشنطن باتجاه تأليف حكومة مستقرة تركز على الإصلاح في لبنان واللافت أن لقاء بومبيو لودريان جرى في قصر الإليزيه وليس في مبنى الخارجية، حيث انضم ماكرون الى الاجتماع الثاني بفرق ساعة واحدة، وسط تقويم لباريس يتعامل مع زيارة وزير خارجية أميركا في سياق العهد الأميركي المنتهي، وقد وصفتها مصادر الإليزية “بزيارة المجاملة ” وبينما كان لقاء بومبيو في باريس غير مكثف في جانبه اللبناني وذهب إلى مناقشة اتفاقية المناخ والحرب التجارية والمشكلات الجمركية فإن لبنان كان مؤثرا في تقرير دوريل ..وعليه سوف يبنى الشيء ومقتضاه .
من هنا يبدأ السباق أمام الفرصة الأخيرة واحتمال إعلان فرنسا تخليها عن هذا البلد وقطع كل الموارد المتبقية بما فيها ” كيس الطحين ” الشهير الذي تحدثت عنه صحافة البلدين. و” طاقة الفرج ” التي تفتحها فرنسا يقضي عليها اللبنانيون بوزارة الطاقة والتمسك بعنبر من عنابر الفساد الذي إذا ما سيطر عليه أي وزير آخر فسيكشف عن مغاراته وصفقاته وستبحر السفينة الى ميناء المحاسبة وفي السباق نحو طاقة إيجابية لتأليف الحكومة فإن التيار الوطني الحر ما عاد حرا في حجز هذه الحقيبة ولا في ” دس ” مستشارين من هنا وهناك وتخفيهم بدور الاختصاصيين المحاييدين .. ولن يكون حرا كذلك في اعتناق المسيحية والتذرع بها لاختطاف وزارة حيوية تحت شعار الميثاقية .. وإذا كان الخلاف على حقوق المسيحيين فإن الحل هو عند ” المذهب الفرنسي ”
اما الطاقة فقد خصها ماكرون في أولى زياراته للبنان، مشددا على الإصلاح من باب ملف الكهرباء، وعلى شروط سيدر المانحة والمستندة إلى وزارات منتجة، إحداها الطاقة. وفي تطلع ماكرون الى القطاعات الحيوية فإن الاوروبيين يضعون قطاع الطاقة اولوية في الاستثمار، وشروطهم للإصلاح جاءت واضحة .. فهناك شركات فرنسية ألمانية إيطالية وروسية تنغمس في ملف النفط اللبناني وتشدد على اختيار وزير طاقة مستقل عن كل التيارات والأحزاب، وقد جرى تبليغ الاطراف السياسية المعنية هذا الطرح من قبل الاتحاد الاوروبي. فهل يلتقط اللبنانيون هذه الفرصة ؟ وماذا هم فاعلون ؟ بالمختصر غير المفيد : لا شيء على الاطلاق ..وكل يحتفظ لنفسه بحق التسمية واحتجاز الحقائب واختطافها .. ومن ثم إعلان أن التأليف سوف يحتاج الى تشاور وطني وهذا التشاور لا يعني حصرا سوى أن يتحدث سعد مع جبران.
لا نتائج مثمرة على كل المقاييس .. فالاجتماعات اصبحت خجلا من الفشل وفي آخر المعلومات التي حصلت عليها الجديد ان اجتماعا عقد بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري اليوم وانتهى الى اعلان ” اللوك داون الحكومي “.
===================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
انه بلد اللامعقول. الأزمات القاتلة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تدق الابواب، فيما المسؤولون ينامون على أمجادهم المتخيلة، ولا يبذلون اي جهد لتشكيل الحكومة المنتظرة.
في الاليزيه، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اجتمع بمبعوثه باتريك دوريل ، كما اجتمع بوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو. وفي الحالين الوضع اللبناني على رأس الاولويات. فلبنان بات موضوعا اساسيا على طاولة كبار المسؤولين في العالم. في المقابل، الحركة السياسية في قصور لبنان وسراياته ومقاره الرسيمة اليوم شبه معدومة. واذا وجدت في ايام اخرى فانها تبقى حركة بلا بركة. فمن يصدق ان بلدا بلا حكومة منذ اكثر من ثلاثة اشهر لا يطلق المسؤولون فيه انذار الخطر ويعلنون حال التعبئة العامة ويستنفرون اربعا وعشرين ساعة على اربع وعشرين لاخراج البلد من محنته؟ ومن يصدق ان بلدا على حافة الانهيار يتدلل مسؤولوه ويعطلون كل شيء فيه في سبيل منصب وزاري من هنا وحصة ادارية من هناك؟ لكن هل الحق على المسؤولين فقط ، ام بمن يرضى ان يبقى هذا النوع من المسؤولين في سدة الحكم ومراكز القرار؟ حياتيا، لا شيء يوحي بالتفاؤل , والمشاكل أكثر من ان تعد وتحصى.
ال “ام تي في” رصدت بعضها اليوم فكانت الخلاصة الاتية: منشآت الزهراني على فوهة بركان. العتمة تهدد لبنان نتيجة الفيول. إشارات السير على الطرقات ستصبح فولكلورا وصورة من الماضي الجميل لأن لا اموال تصرف على الصيانة والتشغيل. الطرقات مدروزة ومفخخة بالحفر القاتلة .
خفض الدعم على عدد من المواد الغذائية بدأ ، والدولار لامس عتبة ال 8000 ليرة. انها عينة من الامور التي لا يهتم بها المسؤولون كما يجب , لأن جل اهتمامهم يتركز على محاصصاتهم الوزارية . وسط هذه الفوضى شبه الشاملة تدبير واحد يدل على بعض المسؤولية . فالاغلاق مستمر في المناطق اللبنانية لليوم الثالث على التوالي في محاولة للحد من انتشار الكورونا. ورغم بعض المخالفات والانتهاكات، يمكن القول إن التدابير تأخذ طريقها الى التنفيذ بجدية مطلقة في أماكن، وبتراخ وتساهل في اماكن اخرى. ذاك ان الحواجز والمخالفات تتركز على مناطق معينة، والسلطة ليست سلطة حقا الا على هذه المناطق لكن، ورغم الاستنسابية في التدابير فان المهم النتيجة ونجاح الاهداف المرسومة وانخفاض عدد الاصابات. فهل تبدأ تباشير النجاح بالظهور في نهاية الاسبوع الجاري؟