یرى مصدر سیاسي مراقب أنه على الرغم من أن الرئیس سعد الحریري یسوّق لحكومته على أنھا حكومة "المھمة" التي لن یزید عمرھا على ستة أشھر، غیر أن التجربة في لبنان أثبتت أن المؤقت غالبا ما یصبح دائما، فتتسلم صلاحیات الرئاسة الأولى في حال عدم إجراء انتخابات نيابية و انتخاب رئيس جديد و هذا ما یعني أن تستمر الحكومة إلى ما بعد عھد میشال عون. ولو أن القوى السیاسیة لا تُعلن ذلك، لكنھا تتعامل مع تألیف ھذه الحكومة كما لو أنھا ستستمر لسنوات. ولھذا سیستبطن التألیف معركة أخرى، ھي معركة رئاسة الجمھوریة التي ظھرت واضحة بین سطور الرسالة التي وجھھا الرئیس عون یوم أمس إلى اللبنانیین، والتي أكد مضمونھا بأنه لن یتساھل في مرحلة التألیف ولا بعدھا، ولن ینكسر مجددا في عملیة التألیف تحت وطأة الضغوط الداخلیة أو الخارجیة.