2024- 11 - 24   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو و الصور: تفاصيل غاره حاجز العامرية logo بعد قصف العدوّ أحد مراكزه… بيان للجيش هذا ما جاء فيه logo إثر إستهداف حاجز العامرية... "الجيش" يُعلن استشهاد عنصر و إصابة 18 logo للمرّة الأولى... قاعدة "أشدود البحريّة" هدفٌ لحزب الله logo رداً على استهداف بيروت... "عملية مركّبة" لحزب الله في تل أبيب logo بالفيديو و الصور: بـ”المدفعية”.. العدو يستهدفُ مركزاً للجيش في الجنوب! logo فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي logo مع وصول المنخفض الجوي.. تحذير للسائقين
ستلد الحكومة العتیدة بعد مخاض من التنازلات..؟! (داني الاسمر)
2020-10-13 21:43:01

أفادت معلومات سیاسیة أن "الرئیس المكلف" سعد الحریري سمع كلاما متشابھا من رئیس الجمھوریة میشالعون ورئیس المجلس النیابي نبیه بري اللذین نصحاه بالواقعیة والإنفتاح على كل الكتل السیاسیة، وأن یقف على آرائھامن دون شروط مسبقة، وأن یعرف أن الطریقة التي تعاطى بھا مصطفى أدیب والرؤساء السابقون للحكومة لن تصلح.

لقاء الحریري مع عون في قصر بعبدا إستمر نحو ساعة وكان بمثابة "كسر جلید" العلاقة الثنائیة وعكس فيالمضمون تلاقیا على نقطتین: الإسراع في تشكیل حكومة إختصاصیین لتنفیذ الإصلاحات، وإنجاح المبادرة الفرنسیةكورقة أخیرة للإنقاذ. غیر أن المصادر لفتت إلى أن عون الذي وافق الحریري على تطبیق ورقة الإصلاحات بكلمندرجاتھا طلب منه أن یلتقي رئیس التیار الوطني الحر جبران باسیل للتحدث في موضوع شكل الحكومة وتسمیةالوزراء فیھا، ما یشيء بأن عقدة التمثیل السیاسي لا تزال تعترض ولادة حكومة من الإختصاصیین كما یطرحھا الحریري،فباسیل وإن كان یبدي إستعدادا لعدم المشاركة شخصیا أو عبر وزراء من التیار الوطني في الحكومة إلا أنه من المؤكدسیُصّر على المشاركة في تسمیة الوزراء المسیحیین واختیار نوعیة الحقائب التي سیتولونھا أسوة بترؤس الحریري لھا.

أما في "عین التینة"، فكان اللقاء بین بري والحریري "أكثر إنشراحا"، لا سیما وأن رئیس المجلس أبدى جھوزیته للمساعدة في تذلیل العقد واجتیاز مرحلة التكلیف. و عُلم في ھذا المجال أن الحدیث یدور حول تشكیل حكومة مصغرة من الإختصاصیین الذین لا یكون لھم أي إنتماءات أو إمتدادات حزبیة، على أن تكون مھمتھم إصلاحیة بحتة ضمن إطار
زمني محدد. يسمّي وزراءھا قادة الأحزاب والكتل، وأما الإنطلاق من حكومة المطروح حكومة إختصاصیین من غیر الحزبیین مستقلین غیر صالح للنقاش في ھذه المرحلة، حیث تشیر الأوساط الى أن المعطیات تؤكد مقاربة الحریري للأمور منمنظار مختلف. والحریري لیس نفسه الذي استقال منذ عام أو برز مفاوضا شرسا قبل شھر من الآن، بل ھو الحریري الواقعي الذي سیشكل الحكومة الواقعیة. وتكشف الأوساط أن أمام الحریري لقائین ھامین في الساعات الـ٢٤ المقبلة حیث سیلتقي الحاج حسین الخلیل معاون الأمین العام لحزب الله والنائب جبران باسیل بعد شفائه من "الكورونا"، وبناء على الحصیلة الرباعیة للقاءاته، سیتحدد مصیر مشاورات الخمیس النیابیة في بعبدا والتي قد تتأجل الى الإثنین المقبل للإفساح أمام مزید من الإتصالات ولحسم التألیف قبل التكلیف وللإتفاق على سلة متكاملة من شكل الحكومة وعددھا وطبیعتھا وبرنامجھا.
من ناحية أخرى إجتمع رؤساء الحكومات السابقون: الحریري ونجیب میقاتي وتمام سلام وفؤاد السنیورة في بیت الوسط، وكان الجو إیجابیا جدا، ورؤساء الحكومات یقفون خلف الحریري في ما ھو بصدده، وتم إبلاغه بأنھم ذاھبون الخمیس الى الإستشارات الملزمة لتسمیته رئیسا للحكومة. وفي إشارة سیاسیة لافتة، أكد الرئیس نجیب میقاتي أن حكومة الیوم لن
تكون مماثلة لحكومة ٢٠١١ التي كان یسیطر علیھا حزب الله، وقال لمحطة "الحدث" السعودیة: "أطلقت مبادرة تكنوـ سیاسیة، لكن مبادرة الحریري نجحت، وأنا أدعمھا".

بالأضافة الى ذلك یعتقد سیاسیون مطلعون على بعض خلفیات المشھد السیاسي الذي استجدّ بترشیح الحریري، أن الجمیع حریص ھذه المرة على تألیف حكومة حتى ولو اقتضى الأمر منھم تقدیم تنازلات، لأنه في حال الفشل ووصول الحریري (أو حتى غیره) الى الإعتذار، فإن العھد سیسقط، وأن المفاوضات لترسیم الحدود ستنتھي، وأن الجانب الأمیركي سیفرض عقوبات على أي طرف سیُعطّل المبادرة الفرنسیة أو یعرقل تألیف الحكومة، علما أن الأمیركیین تعھدوا للجانب الفرنسي، في الآونة الأخیرة، بتعلیق ھذه العقوبات أو إیقافھا لتسھیل تألیف الحكومة وتمكین مبادرة ماكرون من الوصول الى خواتیمھا المطلوبة، وكان ماكرون قد اعترف من قصر الصنوبر بأن ھذه العقوبات (التي طاولت الوزیرین السابقین علي حسن خلیل ویوسف فنیانوس) وتّرت الأجواء اللبنانیة، وكانت من أسباب فشل الدكتور مصطفى أدیب في تألیف حكومته. ولذلك، فإن الحكومة العتیدة ستلد على الأرجح بعد مخاض من التنازلات المتبادلة التي سیقدمھا الجمیع..





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top