رولا الطبش لـ أديب يقوم بواجبه ضمن الدستور ولا يجوز نسف المبادرات وأخذ إلبلد الى الهاوية
2020-09-25 08:32:22
أشارت عضو كتلة المستقبل النائب رولا الطبش، في حديث ، إلى أن ردود الفعل على المبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بهدف المساعدة في تشكيل الحكومة، إنقسمت بين الإيجابية والسّلبية، وكل ذلك سمعناه في الإعلام، بينما يجب أن تُترجم في الواقع مع رئيس الحكومة المكلّف مصطفى أديب.
وحول إتّهام الحريري بإدارة دفّة التأليف بدلًا من أديب، رأت الطبش أنه في العرقلة يُتهم الحريري بأنه يقف خلفها، وعندما يُسهّل ويُقدّم المبادرات توجّه له الاتهمات بالتدخل في التشكيل، ولكن في الحقيقة كان منذ اليوم الأول ومن موقعه كممثل للطائفة السنية في موقع التسهيل، وقام بتسمية أديب بالتوافق مع رؤساء الحكومات السابقين، أما عملية التأليف فهي على أديب.
وشدّدت الطبش على أن الحريري لمس أن الوضع مأزوم والمبادرة الفرنسية التي أعلنها الرئيس ايمانويل ماكرون مُهدّدة بالفشل، ومن باب الحسّ الوطني أعلن مبادرته واضعًا مصلحة الوطن فوق مصلحته الشخصية والشعبية، وهذا ليس جديدًا على الحريري ولطالما اتّخذ قرارات غير شعبية لأنه يرى الأمور بمنظار وطني، ففي حال سقطت المبادرة الفرنسية سنكون أمام مأزق اقتصادي وأمني واجتماعي، وسيكون لبنان معزولًا على المستويين الإقليمي والدولي، موضحةً أن مبادرة الحريري غير مُلزمة لرئيس الحكومة المكلّف أو لبقية الأفرقاء.
وعن المعلومات المتداولة أن مبادرة الحريري أتت بعد وعد تلقّاه من الرئيس الفرنسي بتسهيل قروض مؤتمر سيدر، لفتت الطبش الى أنه ليس لدي تعليق أو معطيات حول هذا الموضوع، ولكن أرى أن ما يدور بين الحريري وماكرون ليس في هذا المنطلق، فالمبادرة الفرنسية واضحة لجهة ضرورة إنجاح الحكومة ليُصار إلى ضخ أموال سيدر، وهذا لا يخفى على أحد.
وردًا على سؤال حول السعي لتغييب دور الرئيس ميشال عون عن الجو الحكومي في حين أنّه معنيّ بشكل مباشر بالتشكيل، اعتبرت الطبش أن الرئيس عون يمارس دوره بشكل كامل ولا أحد ينتقص من صلاحياته، بل على العكس فإن الإستشارات التي قام بها مع رؤساء الكتل النيابية هي أشبه بالإستشارات النيابية وهي خارجة عن سلطة الرئيس، مشيرةً إلى أن أديب يقوم بواجبه ضمن الدستور والأصول القانونية، ولكن جرت العادة أن يحصل التأليف قبل التكليف وهذا ما لم يحصل اليوم.
وعمّا اذا كانت المالية هي العقدة الوحيدة أمْ أنّ هناك عُقد أخرى، أجابت الطبش: لا أعلم، ولكن إذا كان هناك من لا يريد خلاص لبنان فتلك مشكلة، الدول اليوم تفتح أيديها للبنان ولا يجوز نسف المبادرات وأخذ البلد الى الهاوية، وعندها على كل فريق يُعرقل تشكيل الحكومة أن يتحمّل مسؤولياته.
ورأت الطبش في الحديث عمّن يريد الاستفادة من الاندفاعة الفرنسية للإنقلاب على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة هي اتهامات باطلة، وقد ظهر للجميع من هو الفريق الذي يريد إنقاذ البلد على شعبيته، معتبرة أن المطلوب اليوم الوصول الى حكومة وفق اعتبارات مختلفة عما ألفناه سابقًا.
وتعليقًا على وصف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لحزب الله بالإرهابي والمطالبة بنزع سلاحه، اعتبرت الطبش أنه لست في موقع تقييم كلام الملك، وهذا موقف السعودية ودول كثيرة أخرى، ولكن من وجهة نظر شخصيّة أرى أن حزب الله يعطل ويهدد الأمن في لبنان، ونحن نتعاطى معه على أنه شريك سياسي بحدود شراكته.
النشرة