2024- 11 - 23   |   بحث في الموقع  
logo “حزب الله” يكثّف عملياته.. logo أسواق بعلبك تخسر زبائنها... وأهلها صامدون رغم الموت والدمار logo "نتنياهو المطلوب" على غلاف الصحف الفرنسية! logo كاتبة فلسطينية: بايدن يتغاضى عن جرائم إسرائيل ويهاجم روسيا logo "لبنان هنا ليبقى"... أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون وقف الحرب مع لبنان logo "بهدف عرقلتها... إيران تتدخل سرًا بمفاوضات وقف النار في لبنان"! logo الجيش الإسرائيلي يزعم: الغارات اليوم استهدفت مراكز وبنى تحتية لـ”حزب الله” logo العدو أقام ساتراً ترابياً عند مدخل بلدة دير ميماس الشمالي
أيهما أخطر : وباء كورونا أم إدارة لُقاحه؟ ... مرسال الترس
2020-08-22 09:38:00

في حين كانت جميع الدول المتمكنة مالياً والشركات الضخمة التي تُمسك برقاب الأقتصاد العالمي تتناحر على من سيكون له "قصب السباق" في التوصل إلى لقاح ناجع يستطيع الوقوف في وجه وباء الكورونا اللعين الذي شَغِل العلماء والحكومات في سُبل إنتشاره. من دون أن يتنبه كُثُر إلى الخلفيات الحقيقية لهذا الصراع الذي بات نموذجاً للحروب الطارئة، البعيدة كل البعد عن السلاح التقليدي المتمثل في البندقية والمدفع والطائرة والصاروخ. إلى أن فجّر قداسة البابا فرنسيس الأول قنبلة صوتية في الشكل ولكنها صاعقة في المضمون حين قال:"سيكون من المحزن إعطاء الأولوية للأثرياء فيما يتعلق بلقاح كوفيد-19. وأن يصبح اللقاح ملكاً لهذه الدولة أو تلك، ولم يصبح متاحاً للجميع في العالم".
   فهل سيتحول اللقاح المنتظر إلى سلاح فتاك يتحكم بمصير مليارات الأرواح على الكرة الأرضية؟ 
   النفوس المتلهفة إلى من يساعدها في إيجاد حبل نجاة من هذا الوباء وطرق إنتشاره لم تنس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يفاوض الحكومة الألمانية والعلماء في ديارها على شراء حقوق اللقاح بمئات ملايين الدولارات وربما بمليارات (وذلك بالتأكيد ليس من أجل أن يساعد فقراء العالم الذين تتزايد أعدادهم بشكل مضطرد ومقلق،كي يخفف من الآمهم وأوجاعهم). وإنما بالتأكيد من أجل التحكم بمسار أي لقاح ناجع ليمسك بأعناق المتلهفين له، كما تُمسك بلاده برقاب العالم أجمع من خلال الدولار الذي يقرر مصير دول بأكملها.
روسيا الأتحادية التي كانت السبّاقة في الأعلان عن التوصل إلى لقاح مضمون استهلت إبنة الرئيس فلاديمير بوتين بتجرّعه كعلامة على ضمانة جودته، لم تلتفت إلى الأوساط الغربية التي عَمِلت على التشكيك بصلاحيته. إنما أعلنت بُعيد إطلاقه أن عشرين دولة قد طلبت أكثر من مليار جرعة، كإثبات لحسن نواياها. في وقتٍ كان البابا فرنسيس يحذّر من:"أنه سيكون "من المشين" لو وزعت الحكومات أموال الإنقاذ المتعلقة بالجائحة على صناعات مختارة مشدداً على أهمية معالجة الظلم الاجتماعي وتدهور البيئة".
   بدوره حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس من "القومية" في توزيع اللقاح، داعياً جميع الدول للانضمام إلى اتفاقية عالمية لتبادل اللقاحات المأمولة مع الدول النامية في مهلة أقصاها نهاية شهر آب الحالي. 
فهل سيكون اللقاح المنتظر المخلّص للبشرية من براثن هذا الوباء. أم أنه سيتحول إلى سيف مُسلط على عنق الأنسانية ولاسيما فقرائها كمجرم متفنن في "قبض الأرواح" لزيادة رأسماله؟


مرسال الترس



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top