وليد خوري لـ المساعدات التي تصل الى لبنان بمعظمها طبيّة واقترحنا الإستعانة بالمستشفيات الميدانية للمساعدة بمكافحة كورونا
2020-08-15 09:09:41
أعلن مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحيّة الدكتور وليد خوري، أن لجنة متابعة وتفعيل التنسيق في القطاع الصحي والاستشفائي التي تم تشكيلها قبل يومين عقدت إجتماعها الأول أمس، بحضور ممثلين عن رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، ووزارة الصحة وقيادة الجيش، وسيتبعه إجتماعات أخرى لمتابعة الوضع الصحي في البلاد جرّاء حادثة انفجار مرفأ بيروت وفي ظل تفشّي فيروس كورونا، مشيرًا الى أن الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمود الأسمر سيتولى مهمة منسق اللجنة.
وفي حديث ، لفت خوري الى أن لبنان بالإضافة الى الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا، أصيب بأزمة كبرى نتيجة انفجار بيروت، والذي نتج عنه تدمير 4 مستشفيات في العاصمة وأصبحت خارج الخدمة، وهي كانت تُستخدم في مواكبة أزمة كورونا.
وأشار خوري، الى أن القطاع الصحي ككل مأزوم، والقطاع الاستشفائي يعتمد على المستشفيات الخاصة بنسبة 80 بالمئة وهي بدورها تعاني من مشاكل عديدة، نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار، وتأخُر الدولة في دفع مستحقّاتها، ولهذا السبب ارتأى رئيس الجمهورية ميشال عون بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب تشكيل هذه اللجنة لتنسيق الجهود في مواجهة الأزمات.
وأوضح خوري أن المساعدات التي تصل الى لبنان بمعظمها طبيّة، كما أصبح لدينا 6 مستشفيات ميدانية، وننتظر المزيد من المساعدات، وهنا لا بد من شكر الجيش اللبناني على جهوده الجبارة في فرز وتوضيب المساعدات الطبية، مؤكدًا أن لبنان تجاوز مرحلة معالجة الجرحى الذين أصيبوا في الانفجار، ولا مشكلة في موضوع تأمين الأسرّة لهم، وهناك بعض الاصابات الدقيقة تكفّلت الدولة بمعالجتها خارج لبنان على نفقتها الخاصة.
وبيّن خوري أن المستشفيات الميدانية لم يقتصر عملها على معالجة جرحى الانفجار، بل هي تساعد اللبنانيين في الموضوع الاستشفائي بشكل مجاني، وبعض هذه المستشفيات لديها طاقمها الطبي العسكري الخاص، واخرى زوّدناها بطواقم طبية لبنانية، في حين قدمت قطر مستشفيين ميدانيّين ليكونا بديًلا موقتًا عن مستشفيي الروم والجعيتاوي اللذين اصبحا خارج الخدمة.
من جهة أخرى، اوضح خوري أن لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، كانت قد تقدمت ببعض التوصيات في وقت سابق، ولكن بعد كارثة انفجار المرفأ تبدّلت الظروف، ولهذا السبب عُقد أول من امس لقاء في القصر الجمهوري بحضور دياب ووزير الصحة، وجرى البحث في تداعيات تفشي فيروس كورونا، واتُخِذ قرار بعزل بعض المناطق التي يظهر فيها حالات اصابة مجهولة المصدر بناءً على مسح من وزارة الصحة، فعلى سبيل المثال ، الحي الذي يسجل 10 اصابات مجهولة ومن غير المخالطين يتم عزله لمدة اسبوع على ان تقوم الوزارة باجراء فحوصات عشوائية ومتابعة الوضع.
ولفت خوري الى أن مطار بيروت لم يعد يشكل خطرًا بموضوع الفيروس، ونسبة الاصابات الآتية منه لا تتجاوز الـ2 بالمئة، خصوصا ان لبنان يتّبع احتياطات جيدة في هذا الاطار، ولكن في حال استمرينا بتسجيل 300 اصابة يوميا، سيصبح التفشي مجتمعيًا، ولهذا السبب اقترحنا في اجتماع بعبدا أن يتم الاستعانة بالمستشفيات الميدانية للمساعدة بمكافحة الفيروس وذلك بعد التنسيق مع الدول التي تقدمت بها، مُبديًا أسفه لحالة التراخي من قبل المواطنين اللبنانيين في التزام إجراءات الوقاية.
النشرة