كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
يستمر العلماء يوماً بعد يوم في التشديد على أهمّية ارتداء قناع الوجه باعتباره الطريقة الأكثر فاعلية لوقف انتشار فيروس «كورونا»، إستناداً إلى تحليل صدر في شهر حزيران 2020 في «Proceedings of the National Academy of Sciences». غير أنّ القيمة الوقائية للأقنعة تعتمد جُزئياً على كيفية استعمالها.
في الواقع، إذا كان الأشخاص يُسيئون التعامل مع قناع الوجه عند ارتدائه أو إزالته، فإنهم قد يُعرّضون أنفسهم والآخرين للخطر.
وفي ما يلي الأخطاء الأكثر شيوعاً التي يتمّ ارتكابها في هذا الصدد، إستناداً إلى الأستاذة المساعدة في قسم علم الأمراض في جامعة «جونز هوبكنز» في بالتيمور، الطبيبة كايت غرابوسكي:
التخلّي عن القناع
أيّ شخص يبلغ من العمر عامين وأكثر يجب أن يرتدي قناع الوجه عندما يكون مُحاطاً بأناس ليسوا من أهل البيت، خصوصاً عندما يكون التباعد الاجتماعي صعباً، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
يعمل القناع بمثابة حاجز، فيمنع القطرات المُعدية من الهبوط على الآخرين. ومن جهة أخرى، أشارت دلائل كثيرة إلى أنّ زفير الشخص يمكن أن يُنتج رذاذاً يتعلّق بالهواء. واحتمال انتشار «كوفيد-19» المحمول جوّاً مُثير للقلق، خصوصاً في الأماكن المغلقة أو المزدحمة أو سيّئة التهوية، بحسب تفسير وقّع عليه أكثر من 200 عالم، وصدر في تموز 2020 في «Clinical Infectious Diseases». إنّ ارتداء القناع في مثل هذه الأماكن لن يحدّ من الانبعاثات المُعدية، ولكن إذا التزم الجميع بهذا الإجراء وتمّت تهوية تلك المساحات، فإنّ خطر العدوى سينخفض.
إرتداء قناع غير مُلائم
من الشائع رؤية البالغين والأولاد يرتدون القناع من دون تغطية فتحات الأنف، وأحياناً فإنّ القناع قد ينزلق عند البعض أثناء التحدث. من الضروري اختيار القناع المناسب، بحيث لا يكون شديداً جداً لدرجة أنه يعوق القدرة على التنفس، ولكن في الوقت ذاته يجب أن يُلائم الوجه فيبقى ثابتاً في مكانه. يجب التأكد من تغطية الأنف، والفم، والذقن عند ارتداء القناع.
لمس القناع أو خلعه