قلق فاتيكاني على صيغة التعايش.. وحزب الله لوضع حدّ لتدخل السفيرة الأميركية”، كتبت صحيفة اللواء في افتتاحيتها:
ضخ الرئيس حسان دياب، من موقعه كرئيس للحكومة اصنافاً جديدة من موجات التفاؤل: فلا بدّ من ان «تظهر الحقيقة» ويتكشف «الابيض من الأسود» على الرغم من «الدخان هو الاسود» واساءات «الحقد الاسود» فإن «اللبنانيين سيلمسون تدريجياً تغييراً ايجابياً في المسار..» فالتحضيرات الماضية بدأت تعطي نتائجها!
ومضى الرئيس دياب استناداً إلى ما سبق إلى الإعلان ان اللبنانيين سيلمسون تدريجياً تغييراً ايجابياً في المسار..
كل ذلك لحماية اللبنانيين من «تداعيات الانهيار الكبير».. فلا بدّ من التفاؤل.. ولم ينسَ الرهان على ترجمة «دول عربية شقيقة» معها للبنان قريباً..
والرهان الأهم على «بصيص أمل يكبر» سيلمس اللبنانيون نتائج الجهد الذي قمنا به خلال الفترة الماضية..
وقلب السواد بياضاً، لم يقتصر على مجلس الوزراء بل شمل أيضاً حاكم مصرف لبنان، الذي نفض يده من السوق السوداء.. فهو لا شأن له بها.. فسعر الدولار رسمياً 1515 ليرة، ولدى الصرافين بحدود 3900 ليرة، وفي المطار 6400 ليرة.. و8000 في قطاع آخر، اما في السوق السوداء، فهو يتأرجح بين 9300 ليرة لبنانية وفوق الـ10.000 ليرة لبنانية.
هذا على الورق، فما لمسه اللبنانيون على الارض:
1- تقنين قاسٍ للكهرباء، وصل إلى حدّ الصفر تغذية في بعض المناطق، وبين 3 و6 ساعات في العاصمة.
2- مضي وزير الطاقة والمياه ريمون غجر في إطلاق «المواعيد العرقوبية» للانفراج في نظام التغذية.. فهو قال الأسبوع الماضي، ان الأحد أو الاثنين أو الثلاثاء ستتحسن التغذية.. وهذا لم يحصل..
ثم ذهب الوزير أمس إلى إطلاق مواعيد جديدة.. اليوم تتحسن التغذية، وغداً، ستصل بواخر الفيول.. تباعاً لحد ثلاث بواخر غداً..
3- وحدث عن الأسعار، وعدم النجاح في إدارة ملف شح الدولار، والاستيراد من المازوت، إلى القمح، إلى اللحوم، وإلى الاعلاف والمستحضرات الطبية وسوى ذلك.
4- ان تكشف التحركات على الأرض، حجم المعاناة الشعبية.. ألم تسمع الحكومة بأولئك الذين انتحروا هرباً من أنين اطفالهم، وصرخات نسائهم..
5- أسألوا مؤسس موقع «لبنان يقايض» عن حجم طلبات مقايضة الثياب والمقتنيات المنزلية للحصول على الحليب والسكر..
فاللبنانيون، كما تدل الوقائع المعاشة لجأوا إلى الفايسبوك كملاذ أخير، لمواجهة الانهيار المالي غير المسبوق، فهذه سيّدة لبنانية تلجأ إلى مقايضة السكر والحليب والصابون بفستان طفلة صغيرة، وسعت امرأة أخرى للحصول على بضائع معلبة مقابل معدات رياضية..
ثم ماذا عن أموال المودعين في المصارف، والتحويلات إلى الطلاب، والحصول على الأموال لا سيما المودعة بالدولار بالليرة، بهيركات تجاوز الـ50٪ من قيمة الأموال المودعة، التي لا يمكن سحبها بغير الليرة اللبنانية.
ثم ماذا عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، المتوقفة، وعن الخلافات حول التدقيق المالي، والتعيينات والاصلاحات ..و.. و..
وفي السياق، كتبت وكالة بلومبيرغ (Bloombarg) الأميركية ان الأزمة الاقتصادية تخرج عن السيطرة، إذ فقدت الليرة اللبنانية 60% من قيمتها في السوق السوداء في الشهر الماضي، ما يهدد بجر البلاد إلى دوامة من التضخم المفرط.
وتتزايد أسعار الأغذية بسرعة كبيرة لدرجة أن الجيش اللبناني ألغى اللحم من قوائم طعام الجنود في الأسبوع الماضي. وزاد سعر كيس الخبز المدعوم من الدولة إلى مرة وثلث سعره السابق، ولم تؤد جهود إيقاف انهيار الليرة، ومن بينها منصة تسعير جديدة لمكاتب الصرافة، إلى نتيجة واضحة. وقال أحد أصحاب مكاتب الصرافة إن العامة تكدس الدولارات من فرط خوفها من انهيار الليرة، وهي هوة لا قرار لها ولا حل إلا استعادة الثقة.
زيادة 200% في أسعار الغذاء والدولار يتضاعف ست مرات.
ومع اعتماد اللبنانيين على الصادرات في كل شيءٍ، من القهوة إلى السيارات، فإن فوضى سعر العملة لها أثرٌ مفجع على القوة الشرائية.
وقد زادت الأسعار بنسبة 56% في أيار بالمقارنة بعامٍ مضى، وزادت أسعار الأغذية بنحو 190%، وفقاً للأرقام الرسمية. وهذه الأرقام أعلى بكثير على الأرجح في حزيران، حين بدأ انهيار سعر الليرة في التسارع.
وقد وصل سعر صرف الدولار إلى 9500 ليرة في السوق السوداء يوم الخميس، 2 تموز، من 4 آلاف ليرة قبل شهر، وانخفض أكثر في نهاية الأسبوع (السعر الرسمي 1500 ليرة للدولار أي أنه ارتفع أكثر من ست مرات أمام الليرة).
هكذا تبدو الصورة قرارات حكومية من «البرج العاجي» وتجاهل يكاد يصم الاذان عن السباق ما بين الانهيار وتداعيات الحصار الدولي المفروض على لبنان.
وعلى صعيد السلة الغذائية، التي اعلنت من السراي، بعد اجتماع ترأسه الرئيس دياب، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن أنه «لدينا تصور لتوحيد جميع أسعار الصرف ويبقى سعر صرف الـ1500 ليرة ساري المفعول للمحروقات والقمح و الأدوية وتسكير القروض والمصاريف التربوية والاستشفائية».
وشدد على أن «الذي يهم البنك المركزي هو مصلحة لبنان بالتنسيق مع الحكومة ومجلس النواب»، معتبرا أن «من حق المواطن أن تصان أمواله ضمن حدود معينة، ومعظم الناس إرتاحوا بهذا التدبير، السوق السوداء لا علاقة لنا بها، والترويج أن السعر بـ10 آلاف ليرة أهدافه سياسية وتجارية، وهناك سوقان نعمل بهما، سوق الصرافين والسوق الرسمي، ومصدر الأموال للدعم هي من إحتياطي مصرف لبنان، ونمتلك 20 مليار و300 مليون دولار، وأصبحنا نغطي القطاعات الأساسية «.
ولفت وزير الإقتصاد والتجارة راوول نعمه الى ان «دعم المواد تشمل 300 أساسية ومنها اللحوم ومشتقاتها ومنتجات دهنية وخضار وبذور ومكسرات وحليب وشاي وقهوة ودواجن وغيرها، وسعر الدعم سيكون على سعر صرف 3900 ولكن ستكون السلع مدعومة 100 في المئة، ونحن ننتظر إنخفاض الأسعار بعد الدعم وسنقوم بالمراقبة والملاحقة القضائية للتجار أو الموزعين في حال التلاعب».
وبالعودة الى جلسة مجلس الوزراء، فسجل المجلس خطوة بتعيينه اعضاء مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان بعد مرور سنوات طويلة على انتهاء ولاية المجلس الحالي. لكنه ارجأ البت بتعديل قانون القانون 462 المتعلق بتنظيم قطاع الكهرباء لجهة انشاء الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، بعد ان عرضه وزير الطاقة وسجل الوزراء ملاحظاتهم عليه.
كشفت مصادر وزارية انه بعد كلام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، أثارت وزيرة العدل موضوع تعيين مفتشين قضائيين وقدمت 3 أسماء هم: جاد معلوف، مايا فواز وهادي أبو مراد، وهؤلاء ليسوا بحاجة إلى آلية، إنما تمّ ذلك وفق إعلان للقضاة المرشحين، وقالت الوزيرة ماري كلود نجم انها قابلت 16 قاضياً واستمعت إلى رغبتهم في الترشح للتفتيش القضائي وحماستهم في هذا المجال.
وأشارت إلى انهم من أفضل القضاة ويتركون انطباعاً جيداً على عمل القضاء في المرحلة المقبلة، وبعد نقاش عن وصول السير الذاتية للمرشحين متأخرة، وعدم اطلاع الوزراء عليها وأبرز ذلك وزير الزراعة عباس مرتضى، فضلاً عن وجود عدد من هؤلاء الوزراء خارج بيروت، تقرر تأجيل بحث الموضوع إلى جلسة غد الخميس.
وعلم ان وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار قال: «لا نشك بكفاءة القضاة المختارين لكن من الضروري ان نطلع على الآلية التي اعتمدت لاختيار هؤلاء القضاة».
وطلب مشرفية السير بالتعيين، في حين رأى المجذوب ان القضاء سلطة مستقلة من الأسف الموافقة على طلب الوزيرة.
وفي بند تعيين مجلس إدارة كهرباء لبنان، شرح وزير الطاقة والمياه ريمون غجر الآلية التي اعتمدت لاختيار المرشحين وقد أشاد بها الحاضرون ووصفوها بالمميزة، وقال غجر ان اللجنة التي قابلت المرشحين مؤلفة من 4 دكاترة من الجامعة اللبنانية (AUB، NDU، اللبنانية، وجامعة القديس يوسف).
وقال ان هناك 251 ترشيحاً وبقي 63 مرشحاً وفي المقابلات تمّ اختيار 51 شخصاً يبلغ مجموع نقاطهم 16 وما فوق وبعد الجوجلة رسا الأمر على 18 شخصاً وارسل وزير الطاقة الأسماء إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء. وعلم انه في ما خص جميع المراكز كان هناك أكثر من مرشّح باستثناء الطائفة الدرزية، فكانت مطالبة باضافة اسم واقترح الوزير غجر ضمن الأسماء شخص من آل بو غنام.
وقالت الوزيرة لميا يمين انها تتحفظ على الآلية ولفت دياب إلى ان أعضاء مجالس الإدارة خارج الآلية وهم متفرغون.
وعرض وزير المال موضوع استقالة مدير عام المالية آلان بيفاني وان القرار بذلك يعود إلى مجلس الوزراء في قبوله أولاً، وكانت ملاحظات للوزراء حول توقيت الاستقالة وان هذه الاستقالة تمت في وقت غير مناسب في أثناء مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي. وكان نقاش في الموضوع، فإذا قبل المجلس الاستقالة، يعين بديل عنه فوراً مع العلم ان القانون يمهل المجلس شهرين لبت الاستقالة، إلا إذا أصرّ صاحبها عليها، وفي كل الأحوال تحتاج إلى مجلس الوزراء.
وعلم ان الوزير عماد حب الله سأل عن سبب الاستقالة، وطرح وزير المال أيضاً موضوع التدقيق المالي التشريحي، مقترحاً شركة FTI, وافيد ان رئيس الحكومة طرح متابعة الأجهزة الأمنية والتدقيق في ما لو كانت الشركتان على علاقة مع إسرائيل بعدما ذكرت معلومات ان لشركة FTI علاقة مع إسرائيل وكذلك طالب الوزراء بذلك، وتردد ان هناك فرع لشركة FTI في إسرائيل كما ان اسمها مرتبط باختلاس كبير في جنوب افريقيا وفق تقرير في هذا المجال.
وتحدث وزير المال عن متابعته المشاورات مع صندوق النقد الدولي الأربعاء المقبل بعد جلستين للحكومة، مركزاً على ان تعديل القانون 462 وتعيين مجلس إدارة كهرباء لبنان خطوة إيجابية للصندوق، معتبراً ان موضوع الإصلاحات مهم، في حين أكدت عكر ان الأولويات بشأن الإصلاحات لم تصلها والوزراء بعد، وقال دياب ان هناك إجماعاً من الخطة من مجلس الوزراء ومصرف لبنان. وقالوزير المال انه سبق له ان دعا بيفاني عن العودة عن الاستقالة واقترحت عبد الصمد تأجيل بت استقالة بيفاني وشاوول، إلى حين إنهاء المفاوضات مع الصندوق، وأكد وزني انه سيطلب من بيفاني المشاركة في اجتماعات الصندوق.
وعلم ان هناك من الوزراء من اقترح استدعاء بيفاتي الى مجلس الوزراء لشرح اسباب استقالته طالما انه اشار في مؤتمر صحافي الى هذه الأسباب.
واثير موضوع موظفي شركة الترابة والاحتجاجات التي حصلت، القرار صدر وفق ما اذاعته وزيرة الإعلام، وتحدث وزير الطاقة عن تراجع أسعار النفط وانعكاسها والتخوف من ارتفاعها مجدداً، وتخوف وزير السياحة من توقف 250 ألف عائلة عن العمل بسبب تدهور القطاع السياحي.
واستمع مجلس الوزراء من وزير الصحة على شكاوى الصيدليات من فقدان الأدوية بسبب تأخير معاملات استيراد الأدوية والتأخير في فتح اعتمادات.
في تطور جديد، تلقّى الرئيس دياب اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي أعرب عن الاهتمام والعناية اللذين يوليهما الاتحاد الأوروبي للبنان. وتطرّق البحث خلال الاتصال إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الراهنة في لبنان، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتجديد لقوة حفظ السلام المؤقتة في جنوب لبنان في نهاية شهر آب المقبل.
وأثار دياب مسألة لائحة البلدان غير المشمولة بموانع السفر التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في 30 حزيران وضرورة تعديلها خلال الشهر الجاري في ضوء التدابير الفعّالة التي اعتمدها لبنان لاحتواء انتشار جائحة الكورونا وتصنيفه في عداد الدول التي سارعت إلى التصدّي بفعالية للوباء.
كما جرى البحث في قانون قيصر وتداعياته على التجارة والترانزيت عبر سوريا وجعل لبنان بمنأى عنها. ولفت انتباه المسؤول الأوروبي إلى خطورة بدء اسرائيل بالتنقيب عن النفط والغاز بمحاذاة المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، مشدّدًا على حقوق لبنان المشروعة في مياهه الإقليمية المعترف بها دوليًا.
في هذا الوقت، أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، جوول ريبورن، أن واشنطن ستفرض سلسلة عقوبات على أشخاص ومؤسسات وفقاً لـ»قانون قيصر»، وصدف أن ريبورن كان يجتمع مع خبراء العقوبات قبل دقائق من انضمامه إلى مؤتمر مرئي مع «مركز السياسات العالمي».
وصرف نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي وقتاً كبيراً للتحدث عن سوريا و»قانون قيصر»، وأكد أن الحكومة الأميركية اتصلت بالكثير من الأطراف قبل البدء بتطبيق القانون، وأكد أن القانون «لا يشمل استثناءات للأصدقاء» وحذّر من أن أي شخص أو مؤسسة تعمل مع نظام بشار الأسد وتفيد آلته الحربية وقمع الشعب السوري سيتعرض للعقوبات.
وعلى صعيد موقف الفاتيكان، كشفت مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة وزير الخارجية ناصيف حتي الى الفاتيكان، ان ما سمعه في اليوم الأول من الزيارة إنما يعبر بوضوح عن ثوابت الفاتيكان الاساسية الداعمة لوحدة وسيادة واستقلال لبنان والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين. الا ان الجديد في هذا الموقف، فهو قلق الفاتيكان من تفاعلات الازمة المالية والاقتصادية على الصعيد السياسي والخشية من ان يؤدي التدهور الحاصل الى زيادة العوز والفقر بين الكثير من العائلات اللبنانية والتحول في النهاية إلى الفوضى واعمال العنف.
وتضيف ما كان لافتا هو تشديد المسؤولين بالفاتيكان على ضرورة الحفاظ على الصيغة الفريدة للنظام اللبناني الديموقراطي والاقتصاد الحر الذي ساهم في النهوض بلبنان، في ظل تزايد المحاولات والاقاويل والتهديدات من اكثر من جهة لتغيير النظام او تعديله وتحويل اقتصاده باتجاهات مشابهة لدول اخرى في المنطقة تعاني صعوبات ومشاكل اقتصادية كثيرة ومعقدة،تكبح جماح النهوض والتطور.
سياسياً، أعربت كتلة المستقبل النيابية، التي اجتمعت برئاسة الرئيس سعد الحريري أمس ان يهاجم رئيس الحكومة من موقعه دولاً شقيقة وصديقة، وأعلنت عن رفضها ان يتحول مقام رئاسة الحكومة إلى صندوق بريد لتوجيه رسائل غب الطلب، أو مكان التقديم طلبات اللجوء السياسي.
واعتبرت تصريحات أركان العهد وحكومته عن ضرورة تغيير الحكومة، والايحاء ان الرئيس الحريري يسعى للعودة إلى رئاسة الحكومة كلام هدفه التضليل وذر الرماد في العيون.
وانتقد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بشدة السفيرة الأميركية في لبنان، معتبرا إنها تتصرف وكأنها سفيرة دولة مستعمرة للبنان، داعيا اياها ان تلتزم حدها.
وقال في كلمة متلفزة امس: «شهدنا خلال الشهور الماضية منذ أن شرّفت السفيرة الأميركية الجديدة بدل أن تلتزم بالاتفاقيات الدولية ودور السفراء هي تتعاطى مع لبنان كأنها حاكم عسكري أو مندوب سامي».