لم يسبق للصراع حول التموْضع الإقليمي للبنان، أن اكتسب هذه الأبعاد الخطرة التي باتَ معها «الوطنُ الصغيرُ» في عيْنِ المواجهة الأميركية – الإيرانية الكبرى.
ولم يمرّ ملف السفيرة الاميركية ومنعها من التصريح في لبنان من دون مواقف داخلية بارزة تصدّرها انتقادٌ من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي أسف للحُكْم «المستغرب الذي يمنع شخصية ديبلوماسية تمثل دولة عظمى من حق التعبير عن الرأي، ويمنع جميع وسائل الإعلام من إجراء أي مقابلة معها، كما أسفنا واستغربنا أن يصدر في يوم عطلة وخلافاً للأصول القانونية، مشوّهاً هكذا صورة القضاء، ومخالِفاً للدستور، وناقضاً المعاهدات الدولية والاتفاقات الديبلوماسية».
حادث أمني لموكب الحريري!
أفادت قناة «الحدث»، أمس، عن انفجار صاروخ قرب موكب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، خلال زيارته دارة المفتي خليل الميس في البقاع في 17 يونيو الجاري.
ومساء أمس، صدر عن المكتب الاعلامي للحريري ما يلي: «تعليقاً على ما أوردته قناة الحدث بشأن زيارة الرئيس الحريري إلى البقاع قبل 11 يوماً، ان المعلومات التي وردت في التقرير صحيحة اجمالاً، إلا انه ومنعاً للتأويل الجاري خصوصاً على منصات التواصل الاجتماعي، يهم المكتب الاعلامي ان يوضح ما يلي:
لقد تبلغ الرئيس الحريري من الاجهزة الامنية المعنية بحصول انفجار في المنطقة في اليوم نفسه، إلا انه بما ان الموكب لم يتعرض لاي اعتداء، ومنعاً لاي استغلال في ظل التشنج السائد، كان قراره التكتم على الامر وانتظار نتائج تحقيقات الاجهزة الامنية المختصة».
وكانت «الحدث» ذكرت انه خلال عودة الموكب المؤلف من سيارات مجهزة بأحدث تقنيات التشويش العالمية، دوّى انفجار في منطقة جبلية على بعد 500 متر من مسار الموكب، الذي أكمل طريقه إلى بيروت، «في حين استنفرت الأجهزة الأمنية وعثرت على بقايا صاروخ، لكنها أبقت المعلومات طي الكتمان».
وذكرت قناة «LBCI» أن نتائج حاسمة قد تعلن اليوم، لجهة ما إذا كان الأمر مجرد إنفجار خزان وقود لطائرة مسيّرة، أم صاروخاً؟