نادرا ما یخرج الأمین العام لحزب ﷲ السید حسن نصرﷲ عن ھدوئه وتبدو علیه علامات "غضب ، كما حصل في إطلالته "الناریة" مساء أمس، متحدثا عن التطورات الأخیرة التي تحاصر حزب ﷲ وتعمّق الأزمة في لبنان... بدا نصرﷲ منزعجا للغایة من:
دعوة بعض الأحزاب والھیئات الى التظاھر في ٦/٦ تحت عنوان نزع سلاح المقاومة وتنفیذ القرار ١٥٥٩،
"وأصل ھذه الدعوة وتحمیلھا لحركة ١٧ تشرین وثوارھا، ھو أمر خطأ وغیر مناسب وظلم للثورة لسبب بسیط ھو أن الكثیرین ممن نزلوا في ١٧ تشرین لا یؤمنون بھذا الموقف، داعیا الى الفصل، فمن یرید أن یعبّر عن موقف من سلاح المقاومة فلیفعل، ولكن خلطه مع القضایا الشعبیة المحقة أمر مرفوض.
تحمیل الثنائي الشیعي مسؤولیة ما حدث السبت الماضي للوصول الى إستقالة الحكومة أو إسقاطھا. "نحن لم نفكر بشيء من ھذا ولم نسمع عنه ولم یعرض أو یقترح، وعندما حصل السبت الماضي بعض الإحتجاجات على إرتفاع سعر صرف الدولار وأعمال العنف في بیروت وطرابلس، حمّل البعض الثنائي الشیعي المسؤولیة وقال إن الثنائي الشیعي یرید إسقاط الحكومة وقبلھا یقولون إن ھذه حكومة حزب ﷲ، فھل حزب ﷲ غبي لإسقاط حكومته؟
الإتھامات الموجھة الى حزب ﷲ بتھریب الدولار والمواد الى سوریا... كشف نصرﷲ عن "وجود معلومات أكیدة ورسمیة أن الأمیركیین یمنعون نقل الكمیات الكافیة من الدولار الى لبنان، ویتدخلون في مصرف لبنان لمنع ضخ الدولار بكمیة كافیة في الأسواق، بحجة أن الدولار یجمع من السوق ویؤخذ الى سوریا". وأضاف "ھناك من یخرج الدولار من لبنان ولیس الى سوریا وأحد المصارف جمع منذ آب عشرات ملایین الدولارات وأخرجھا و ھذا المصرف محمي من جھات سیاسیة".
"قانون قیصر" یلحق الأذى باللبنانیین كثیرا، فیما فرص السوري لاستیعاب "قانون قیصر" أكبر. فسوریا ھي المنفذ البري الوحید للبنان، ومن یدعو لإغلاق الحدود مع سوریا سیدعونا لفتح الحدود مع إسرائیل. ما أطالب به ھو أن لا نخضع لـ"قانون قیصر". ھذا القانون یستھدف لبنان كما سوریا، ویرید تجویع لبنان كما یجوّع سوریا لتجویعنا وإخضاعنا وتسلیم أنفسنا لإسرائیل".
أعلن نصرﷲ الرد على حرب الدولار والعقوبات والإبتزاز الأمیركي للأعداء والأصدقاء (من فنزویلا إلى ألمانیا)، بالدعوة إلى التوجّه نحو الشرق والتعاون مع دول أبدت إستعدادھا لدرء خطر الجوع عن لبنان، كالصین وإیران ودول أخرى لم یسمّھا. وفوق ھذا الإعلان الشدید الأھمیة، وجّه نصرﷲ رسائل حادة اللھجة إلى أي طرف یضع القتل بالسلاح أو القتل بالجوع خیارین وحیدین، بھدف تعطیل ونزع سلاح المقاومة، ووعد بالرد باستخدام السلاح، مھددا ثلاث مرات:
"سنقتله". ومرّر بین ما مرّر من رسائل، خطوة بدیلة للرد على التصعید الأمیركي، بوعید غیر صریح الوجھة، لا یفُھم منه سوى وضع إسرائیل كھدف مباشر.