السید بھاء الحریري (الذي ورد أسمه من خلال مجموعات تابعة له في بیروت وطرابلس) قرر العودة الى بیروت بعد انتھاء حالة الطوارئ الصحیة، وبالتزامن مع اعلان المحكمة الدولیة حكمھا باغتیال الرئیس الشھید رفیق الحریري خلال الشھرین المقبلین. وسیعلن بھاء الحریري برنامجه السیاسي وإعطاء الضوء الأخضر لانطلاق العمل التنظیمي، كون التحضیرات للإعلان إنتھت مع توزیع المسؤولیات والمھام وفتح المكاتب في طرابلس والطریق الجدیدة وخلدة والناعمة وبرجا والبقاع وعكار، وسیتولى نبیل الحلبي مھام منسق المدیریات وسعد الشیخ منطقة طریق الجدیدة. لكن طریقة الإعلان لم تُحسم بعد إن كان من خلال مؤتمر صحافي لتلاوة البرنامج السیاسي أو من خلال مھرجان جماھیري. وسینعكس ھذا الأمر توترا داخلیا سیصیب البلد بشظایاه في ظل رفض كبار المرجعیات السیاسیة والقوى في لبنان لظاھرة بھاء الحریري واعلان الدعم المطلق لسعد وفي مقدمھم بري وجنبلاط وفرنجیه وحتى حزب الله، لأنه من المفترض دعم سعد الحریري المعتدل في مواجھة التطرف السنّي، وأن سعد الحریري یمثل الإعتدال السنّي...
والسؤال المطروح: ھل تكون الساحة اللبنانیة ساحة الصراع الثانیة بین السعودیة ومصر والإمارات من جھة وتركیا وقطر من جھة ثانیة على زعامة العالم الإسلامي السنّي، مع تقدم الدور التركي وتراجع الدور السعودي في ھذه المرحلة، علما أن الموقف التركي واضح في دعم التظاھرات في طرابلس عبر "حراس المدینة" وتوزیع المساعدات الإجتماعیة وإنشاء مكاتب ثقافیة، وقد ظھرت الأعلام التركیة في التحركات الأخیرة في طریق الجدیدة وطرابلس، فیما الجماعة الإسلامیة لا تتوانى عن إعلان الدعم لتركیا، وبالتالي: "أین سیكون بھاء الحریري من ھذا
الصراع؟