نحو ثلاثة آلاف وافد سيصلون تباعاً، بدءاً من 11 الشهر الجاري، ضمن المرحلة الرابعة من عملية إجلاء اللبنانيين الهاربين من بلدان اغترابهم التي ضربها وباء «كورونا».
وفق الجداول الأولية، قُسّمت الرحلات على خمسة أيام، تبدأ الخميس (11 حزيران) مع خمس طائرات تحمل 630 راكباً من اسطنبول والرياض ودبي ولندن وأبيدجان، وتتبعها السبت (13 الجاري) أربع طائرات تقلّ 540 وافداً من الكويت وفرانكفورت وباريس والكاميرون، وأربع طائرات في 15 الجاري تقلّ 595 راكباً وافدين من جدّة والدوحة وباريس ولاغوس، وخمس أخرى في 17 حزيران تحمل 650 وافداً من الرياض ودبي والجزائر ولندن وموسكو، وخمس طائرات في 19 الجاري قادمة من الكويت والدوحة ومدريد وبانغي وأكرا، وعلى متنها 620 مسافراً. وبين الوافدين 1560 خضعوا لفحوصات pcr، و1475 شخصاً قادمين من بلدان لا تتوفر فيها القدرة على إجراء الفحوصات. وستّتبع وزارة الصحة، بالتعاون مع وزارتَي الداخلية والسياحة، الإجراءات نفسها التي اتبعتها في مراحل الإجلاء السابقة لجهة مراقبة آلية الحجر والالتزام بتدابير الوقاية.
وبمعزل عن التفاصيل اللوجستية التي قد تفرض تعديلات على الجداول المذكورة، فإنّ النقاش الأساسي الذي تطرحه هذه العملية يرتبط بشكل أساسي بالتداعيات المترتّبة على الواقع الوبائي في البلاد التي لا تزال تُسجّل إصابات جديدة في صفوف الوافدين السابقين والمقيمين المخالطين للوافدين المتمرّدين على الإجراءات، ما يفرض مزيداً من الحذر.
وكانت وزارة الصحة أعلنت، أمس، تسجيل 14 إصابة جديدة من أصل 2066 فحصاً، ثمان منها تعود إلى وافدين وست إلى مقيمين مُخالطين، ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس منذ 21 شباط الماضي إلى 1256.
كذلك، فإنّ تواريخ الرحلات تُشير، حكماً، إلى عدم فتح المطار قبل 20 حزيران، فيما لا تزال اللجنة المعنيّة بملف كورونا في وزارة الصحة تبحث في الخيارات المفترض اتخاذها في المرحلة المقبلة.
وكان وزير الصحة حمد حسن قد ترأّس اجتماعاً للجنة أمس، خلص إلى أنه لا يوجد تفشّ محلي للوباء حتى الآن، وشدّد على أهمية استمرار التزام الإجراءات والتدابير الوقائية. كما ناقشت اللجنة إمكان إعادة فتح المطار في مرحلة لاحقة و«الإجراءات المطلوبة للإبقاء على احتواء الوباء من دون تشكيل أيّ خطر على سلامة المجتمع المحلي».