فقد دفعت الإدارة الأميركية مسؤولي المخابرات لديها للبحث عن أدلة تدعم نظرية خروج الفيروس فعلا من “المختبر المشبوه”، نظرا لأن هذه الادعاءات هي محض فرضيات لا تأكيد لها حتى اليوم على الرغم من مرور أشهر على تفشي المرض وظهوره لأول مرة من المقاطعة الصينية.
وأتى نفي الباحثة الشهيرة في وقت تتصاعد فيه الحملة الدولية تقريبا لإلقاء اللوم على الصين في انتشار هذا الوباء.
وتشكك بدورها وكالات الاستخبارات في إمكانية العثور على مثل أدلة تدين المختبر، فيما يقول العلماء إنها على الأرجح فيروسات قفزت من حيوان إلى إنسان في بيئة غير مختبرية.
على الأرجح منهم!
وكانت وسائل الإعلام الصينية قد أشارت إلى أن الدكتورة شي، التي تسمى “المرأة الوطواط”، أو “المرأة الخفاش” بسبب سنوات خبرتها في دراسة الروابط بين الخفافيش والفيروسات، قد ساعدت مع اندلاع أزمة انتشار الفيروس التاجي الجديد في إثبات أن الوباء على الأرجح جاء من الخفافيش، لكنها خضعت للتدقيق في كل من الصين والخارج.
ومازال السؤال الأهم كامنا بما إذا كان الفيروس قد جاء من مختبر الصين عن قصد أو عن خطأ.
وفي مقابلة مع مجلة Scientific American في آذار، قالت الدكتورة شي، إنها بحثت في سجلات مختبرها ووجدت أن التسلسل الجيني للفيروس التاجي الجديد لا يتطابق مع أي من الدراسات التي درستها المنشأة سابقا.
غير أن العالمة حافظت على ظهور منخفض لها طيلة فترة الأزمة تقريبا، حيث ظهرت مرة واحدة على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الشهر لفضح شائعات لا أكثر.
أساس البلاء
أما عن أحدث أبحاثها، فقد نشر موقع Biorxiv.org دراسة للعالمة الصينية البارزة، الخميس الماضي، تكشف سباق تطور المرض، حيث كشفت شي أن كورونا تشجع التنوع الجيني لديها.
ونشرت الدراسة أول مرة صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، موضحة أن النتائج التي خلص إليها البحث تعزز فكرة أن أساس سلالة فيروسات كورونا بكل أنواعها هو خفاش “حدوة الحصان” فعلا، وهو ذات المسبب الذي خلّف السارس وكوفيد 19.
كما أن المراقبة المستمرة لهذه المجموعة من الفيروسات في الخفافيش تعد ضرورية للوقاية من كورونا المستجد الشبيه أساسا بالسارس.