قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية إن الجيش الروسي يستعد لإغراق الغواصات الحربية لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، التي تحاول الوصول إلى ما تعتبره روسيا فنائها الخلفي.
وأضافت المجلة، في تقرير لها، أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها يرسلون سفنهم الحربية للمياه القريبة من روسيا في القطب الشمالي والبحر الأسود ومناطق أخرى، مشيرة إلى أن ذلك يدفع روسيا لتطوير تكتيكات جديدة لحرب الغواصات.
وتقول المجلة: “لقد زاد القوات البحرية الروسية تدريباتها القتالية بصفة عامة وتكتيكات تدمير الغواصات المعادية بصفة خاصة، مشيرة إلى أن نطاق التدريبات شمل البحر الأسود وبحر البلطيق، والبحر المتوسط، وفي مياه القطب الشمالي.
وأضافت: “تأتي التدريبات البحرية الروسية في القطب الشمالي بعدما أرسلت الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة سفنا حربية إلى تلك المنطقة لأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة.
وأوضح المجلة أن أسطول الشمال الروسي يعمل في تلك المنطقة، التي توجد به قيادة الأسطول، الذي يضم القوة النووية الاستراتيجية للبحرية الروسية.
وأعادت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها التركيز على منطقة بحر بارنتس، مع تزايد التوتر مع روسيا، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن السفن الحربية الأميركية وحلفائها تقضي أوقات طويلة بتلك المنطقة لاكتساب خبرة أكبر في الوجود في تلك المياه للاستعداد لأي تحديات مستقبلية.
ويقع بحر بارنتس إلى الشمال الشرقي من النرويج والجزء الأوروبي من روسيا، ويعد منطقة استراتيجية بالنسبة للقوات البحرية العاملة في مياه القطب الشمالي.
ولفتت المجلة إلى أن التكتيك الروسي الذي يمكن استخدامه لتدمير غواصات الناتو، يعتمد على استخدام مجموعات بحرية تضم تشكيل من السفن الضخمة والقطع البحرية الصغيرة المضادة للغواصات، ووحدات كورفيد من المشروع “22160”، المجهز بأجهزة سونار للبحث عن الغواصات المعادية، إضافة إلى الطوربيدات ووسائل القتال تحت الماء.
ويقوم الكورفيت بتوفير المعلومات الخاصة بمواقع الغواصات والسفن المعادية، بينما تقوم السفن الروسية الأخرى بالتعامل معها وتدميرها في الوقت المناسب.
ولفتت المجلة إلى أن الغواصات في الوقت الحالي أصبحت تواجه تهديدات كبيرة أبرزها الألغام البحرية، التي يمكن أن تغلق مساراتها، كما يمكنها أن تمنع تلك الغواصات من الخروج من قواعدها.
وأصبحت الغواصات في الوقت الحالي تحتاج إلى كاسحات الألغام لتطهير طريقها قبل الحركة، كما أنها تحتاج إلى قوة بحرية مرافقة يمكنها تنفيذ مهام هجومية.