2024- 09 - 29   |   بحث في الموقع  
logo حسن نصرالله... قائد المقاومة لثلاثة عقود logo تنياهو ينفذ "ضربته الأقوى"... نظام إقليمي جديد عنوانه إسرائيل logo تاريخ حزب الله وأمنائه العامين: من التأسيس إلى اغتيال نصرالله logo خطة نتنياهو المعقدة: كيف تم الإيقاع بنصرالله في عملية سرية! logo صاروخ من لبنان يسقط في الأردن.. ماذا حدث؟ logo أعداد النازحين تتضاعف جراء العدوان الإسرائيلي.. وزير يكشف عن الحصيلة! logo غارة عنيفة تهزّ صور.. مبنى مُستهدف وانفجار كبير! logo ياسين يكشف عدد نازحي الجنوب حتى الآن!
إليكم ما جاء في إفتتاحية “البناء”
2020-05-01 05:55:29

تحت عنوان “وزير الداخليّة الألمانيّ يقدّم أوراق اعتماد للأميركيّين لدعم ترشيحه الرئاسيّ بحظر حزب الله عون دعا للقاء رؤساء الكتل الأربعاء.. ودياب أطلق الخطة نحو الصندوق بشروط.. الحريري عاتب دياب وحزب الله.. باستعلاء.. وهاجم باسيل.. وأبلغ الرؤساء لقاءَه الخليل”، كتبت صحيفة البناء في افتتاحيتها:


 


في خطوة لافتة ومن خارج السياق، وبلا مقدّمات أعلنت وزارة الداخلية الألمانية وضع حزب الله على لوائح الإرهاب، ورغم محاولات الاستثمار التي قام بها الأميركيون والحكومات الخليجية للخطوة الألمانية نفت مصادر متابعة للعلاقة بين ألمانيا وحزب الله وجود أي سبب يفسّر الخطوة في ظل الانشغال العالمي، والألماني واللبناني ضمناً، بمواجهة فيروس كورونا، ووصول رسائل ألمانية إيجابية للحزب في فترة غير بعيدة بهدف التعاون في ملفات تتصل بذوي الأصول الألمانية من أتباع تنظيمي القاعدة وداعش في سورية والعراق، وحول الخلفيات الأمنية لعدد من اللاجئين وطالبي اللجوء، بينما قالت مصادر ألمانية إن الخطوة فاجأت الجهات السياسية والأمنية والمخابراتية الألمانية، وجاءت في تلبية وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لطلبات أميركية سابقة، ضمن سعي الوزير لتقديم أوراق اعتماده للأميركيين طلباً لدعمهم ترشيحه لرئاسة الحزب الحاكم، ضمن تنافس شرس بين المرشحين لخلافة الزعيمة الألمانية أنجيلا ميركل.


في الداخل اللبناني خلط أوراق واصطفافات، نجحت حكومة الرئيس حسان دياب في إحداث اختراق فيها، مع إقرار خطتها الاقتصادية والمالية، التي تجنّبت البتّ بمقترح تضمنته مسودة الخطة يدعو لتخفيض سعر صرف الليرة، وركزت على الجمع بين هدفين، الأول تلبية شروط وضوابط الغالبية النيابية لعدم المساس بذوي الدخل المحدود، وتحميل المصارف أعباء أساسية من خسائر التدهور المالي والاقتصادي وأكلاف النهوض، واعتماد نهج اقتصادي يقوم على تشجيع الإنتاج، والحفاظ على أصول الدولة وممتلكاتها وفي مقدمتها النفط والغاز والذهب، ومعالجة مشكلات الكهرباء، وملاحقة الأموال المهرّبة والمنهوبة واعتماد سياسة ضريبية عادلة، والثاني هو إعطاء الأولوية للتوجّه نحو صندوق النقد الدولي، باعتبار هذا التوجه عتبة أي خطوة في مخاطبة الدائنين للتفاوض على جدولة وهيكلة الديون، وأي خطوة في إحياء وتفعيل مؤتمر سيدر، والتوجّه نحو أي دول صديقة للمساهمة مع لبنان في تمويل النهوض، ووفقاً لمصادر معنيّة بالخطة ومتابعة لتفاصيل مسارها وما أحاط بها من مشاورات دولية، فإن لدى رئيس الحكومة حسان دياب معطيات ومؤشرات على قبول مبدئيّ من الصندوق بالخطة وشروطها، كما لديه وعود بمساندة أميركية وفرنسية لدى الصندوق، خلافاً لما يُشاع من خصوم الحكومة. وقالت المصادر إن الشروط المُجحفة بحق لبنان لن تقبل من الحكومة، واللافت أنها لم تطرح من الصندوق ما يشير ربما إلى كونها شروطاً لبنانية لحكومات سابقة تحقيقاً لمصالح شخصية ومصرفية لا علاقة لها بالحسابات التي تقيمها الجهات الدولية. وقالت المصادر إن الأهم في التوجه لصندوق النقد الدولي بشروط سيادية لبنانية أنه يظهر تمسك الحكومة بحساباتها الوطنية من جهة، ويشكل من جهة ثانية اختباراً لما يمكن لحكومات سيادية في بلدان العالم أن تفعله بأخذ الخبرة اللبنانية مثالاً.


مصادر سياسيّة مطلعة توقفت أمام دعوة رئيس الجمهورية للقاء وطني في بعبدا يشارك فيه رؤساء الكتل النيابية، وقالت إن اللقاء سيحقق دعماً عالياً للخطة، طالما أن خصوم الحكومة يختصرون رؤيتهم للحلول بالتوجه نحو صندوق النقد الدولي، وهذا ما تضمنته الخطة بوضوح، وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد اجتمع بزملائه رؤساء الحكومات السابقين، الذين تحدّث باسمهم الرئيس السابق فؤاد السنيورة، مشدداً على أن الحل بالتوجه لصندوق النقد الدولي، فيما ركز الحريري بعد اللقاء على هذا التوجه مهاجماً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ومتناولاً رئيس الحكومة وحزب الله، الأول بتهمة تبني خطاب باسيل والثاني بتهمة حمايته، ومثلما قال الحريري إن حزب الله لا يؤيد مواقف باسيل لكنه يدعمه، وسأل دياب عن تبنيه خطاب باسيل رغم أنه كان إيجابياً في لقائهما بعد تكليف دياب رئاسة الحكومة. وقالت مصادر تابعت اللقاء إن الحريري في سياق إشارته لاستمرار التواصل الإيجابي مع حزب الله، أبلغ الرؤساء السابقين بلقائه بالمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل قبل يومين.


ووافق مجلس الوزراء بالإجماع على الخطة الاقتصادية بعد إدخال تعديلات طفيفة على الصيغة المقترحة، ولكن تمّ تأجيل بند تحرير سعر صرف الليرة خلال فترة أربع سنوات بعد اعتراض وزراء أمل وحزب الله وتيار المردة، وتُرِكَ بند «bail in» اختيارياً للمودعين الذين تفوق حساباتهم نصف مليون دولار وما فوق إذا رغب بشراء سندات خزينة بنسبة اثنين في المئة من قيمة الوديعة او ترك هذه النسبة في المصرف لفترة مؤقتة. وعلم أنّ الخطة الإصلاحية مؤلفة من نحو 50 صفحة ووضعت نسخة منها بالإنكليزية وأخرى بالعربية.


وتشمل الخطة بحسب دياب «إعادة هيكلة القطاعين المصرفي والمالي للسماح للاقتصاد بإعادة الانطلاق وتوفير فرص عمل جيدة ومستدامة، وإطلاق قطاعات اقتصادية واعدة جداً تتماشى مع قدرات اللبنانيين العالية»، واعتبر أنه على صعيد القطاع المصرفي، تهدف الخطة إلى حماية أموال المودعين وتقوية المصارف وإعادة هيكلتها، لكي تستطيع تأمين أموال الناس والخدمات الأساسية للاقتصاد، على أن يعيد البنك المركزي التركيز على عمله الأساسي، أي حماية الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي».


وفي أول ردة فعل دولية أعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش أن «خطة الحكومة خطوة مهمة نحو الإصلاحات ومعالجة الأزمة المصيرية الراهنة عبر إقرار خطتها الإصلاحية».


ووصفت مصادر وزارية الجلسة بالهادئة وتخللتها نقاشات علمية واستعراض كافة اقتراحات وبنود الخطة الاصلاحية وكل وزير أبدى رأيه وتقييمه وملاحظاته للخطة وتم الأخذ ببعضها وإدخال تعديلات عليها. ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أنه تم الاتفاق على تأجيل تحرير سعر صرف الليرة كما ورد في الخطة لأسباب متعددة منها التأثير على القوة الشرائية للعملة الوطنية وازدياد عمليات المضاربة على الدولار في ظل ضعف الاقتصاد الوطني؛ وبالتالي ما يصعّب عملية ضبط سعر الصرف في الوقت الراهن»، وأوضحت ان «كلام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لم يطرح في الجلسة».


وعلمت «البناء» أن رئيس الحكومة تلقى وعداً من حاكم مصرف لبنان بالعمل على اتخاذ إجراءات لضبط سعر الصرف خلال الأيام المقبلة.


ورفض دياب بعد الجلسة التي عقدت في بعبدا التعليق على كلمة سلامة وقال: «تحرير سعر الصرف ليس عند الحكومة إنما في مصرف لبنان». وأكد دياب أن «أحداً لم يرفض مساعدة صندوق النقد الدولي»، وسأل: «إذا كانت الليرة ثابتة من قبل مصرف لبنان سابقاً فكيف ليس له علاقة بالموضوع الآن؟». فيما أكد وزير الصناعة عماد حب الله بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء في بعبدا أن «سعر الليرة ثابت اليوم وغداً وبعد غد».


في غضون ذلك، يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء غدٍ ومن غير المؤكد، بحسب ما علمت «البناء»، أن يتطرق السيد الى الوضع السياسي، لا سيما أن إطلالاته الرمضانية مخصصة للحديث الديني ومعاني المناسبة إلا أن الأحداث السياسية والمستجدات الأمنية وتردي الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية قد تفرض نفسها أمراً واقعاً على إطلالة السيد.


وبالتوازي مع اجتماع الحكومة وتصعيد الشارع، عقد رؤساء الحكومات السابقون سعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة اجتماعاً في بيت الوسط. واتهموا في بيان الحكومة والعهد بشكل غير مباشر «بمحاولة تحويل النظام من ديمقراطي الى رئاسي وضرب صلاحيات رئاسة الحكومة وجعلها مطية لأحقاد صغيرة لهذا وذاك».



Diana Ghostine



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top