قرّر اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان تحدي وزارة الاقتصاد في أوج أزمة كورونا، من خلال التلويح بتعريض صحة المواطنين للخطر بحصر بيع الخبز بالافران فقط ووقف التوزيع بالمناطق كافة، مما سيؤدي الى زحمة أمام ابواب الافران واحتكاك المواطنين ببعضهم ونشر الفيروس فيما بينهم.
لا الوضع الصحي ولا الوضع الاقتصادي المتدهور منذ أشهر والذي اتى كورونا ليزيده سوءا، دفع أصحاب المخابز والافران إلى التراجع عن التصعيد المتكرر للضغط على المعنيين لرفع سعر ربطة الخبز، وحرمان عدد كبير من اللبنانيين من قوتهم اليومي.
وفيما أكدت وزارة الاقتصاد ان ربح الافران يفوق الـ30% من سعر ربطة الخبز وبالتالي هي لا تخسر في عملية التوزيع، أعلن نقيب اصحاب الافران علي ابراهيم في حديث اذاعي ان “الطحين غير مدعوم كما يقال ويتم تضليل الناس بهذا الكلام”.
اذا قرار وقف توزيع الخبز قائم حتى الساعة بانتظار التدخلات السياسية لدفع النقابات إلى التراجع، علما ان بعض البلديات لوح بالتصدي للأفران على طريقته رفضا لتعريض صحة المواطن للخطر، فشدد رئيس بلدية الغبيري معن خليل على ان “إذلال المواطنين أمام الأفران بشكل متعمد، يشكل مخالفة للقوانين والأنظمة”، محذرا من انه في حال توقفت الافران عن التوزيع ستقوم البلدية بمنع وحظر بيع كافة منتجاتها من خبز وكعك وحلويات ضمن نطاقها، حتى إشعار آخر.