المنافسة على أشدها للسيطرة على هواجس اللبنانيين بين فيروس كورونا، الذي يهدد حياتهم، ونظام الـ «هيركات» المسلّط على ودائعهم في المصارف، بعد وضع الدولة تحت اعباء 83 مليار دولار دين عام.
وفي الخطة الانقاذية المزعومة، تذهب الحكومة الى ضحايا الأزمة لا الى من تسببوا بها لأنها ولدت من رحم هؤلاء المسببين، وتقول إذاعة «صوت لبنان» إن البصمات رفعت عن الصفحة 20 من الورقة المالية وفيها السؤال: كيف سيصار الى تعويض المودعين؟ ما يعني ان الضرر حاصل، ولا ينفع القول ان 99% ممن المودعين لن يطولهم القصّ، كما لا ينفع القول ألا «هيركات» في المرحلة الاولى من الإنقاذ وفي المرحلة الثانية يصبح كل شيء واردا.
مصدر وزاري توقع المزيد من الكلام حول الـ «هيركات» أو القضم التي اعتمدت في بلدان متعثرة، آخرها اليونان، لكنه اكد لـ «الأنباء» ان اثارة الغبار حول الاقتطاع من الودائع لشد انتباه المانحين ومن شأنه تحسين «انقشاع» رؤية الدول المعنية لأوضاع لبنان المالية والاقتصادية المتعثرة. وستكون الخطة الإنقاذية وسواها على جدول أعمال الجلسة التشريعية لمجلس النواب المفترض عقدها بعد عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية الأسبوع المقبل، وستحدد هيئة مكتب المجلس برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الموعد والكيفية التي ستعقد بها الجلسة عن بعد، كما سيعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب لمتابعة الأوضاع الصحية وخطة الإنقاذ المالي والنفايات.
«كورونياً»، أعلنت وزارة الصحة امس عن تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس، ليرتفع عدد الإصابات الى 632 ومن دون تسجيل وفيات جديدة بحيث يستقر عدد المتوفين على العشرين. في موازاة ذلك، هبطت 4 طائرات تابعة لـ «ميدل ايست» في مطار رفيق الحريري الدولي، بدءا من عصر اول من امس ناقلة مغتربين لبنانيين من جدة وباريس والكونغو برازفيل في افريقيا ولندن، وستكون هذه الرحلات الأخيرة، بانتظار تقييم الحكومة لنتائج عودة المغتربين.