توفيت ليندا تريب، المرأة التي أشعلت الشرارة الأولى في قضية الفضيحة الجنسية بين الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون والمتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي منذ 22 عامًا، وذلك عن عمر ناهز 70 عامًا.
وذكرت شبكه "سي إن إن" الأميركية أن ليندا تريب، والتي عملت كموظفة مدنية بمكتب العلاقات العامة بالبنتاغون وكانت تعمل في السابق كسكرتيرة للاستخبارات العسكرية، قد توفيت بعد معاناتها مع مرض سرطان البنكرياس بعد عدة أيام من تشخيص إصابتها به، وهي متعافية أيضًا من مرض سرطان الثدي.
وتكتسب هذه السيدة شهرتها ليس فقط بسبب عملها في جهات معنية بالدولة، ولكن بسبب أنها الشخص الذي فجر الفضيحة الجنسية التي جمعت بين الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون والمتدربة مونيكا لوينسكي التي جرت أحداثها في عام 1998.
وقامت ليندا بتسليم تسجيلات للمحادثات التي جمعت بين كلينتون ولوينسكي اللذين بدءا علاقتهما في صيف 1996 للمستشار كينيث ستار، وبدأت ليندا في تسجيل المكالمات للثنائي بدءًا من خريف عام 1997 وذلك بعد أن أخبرتها مونيكا بنفسها عن العلاقة التي تجمعها بالرئيس.
وأكدت ليندا في حديث لها عام 2018 أنها كانت تفعل ذلك لمصلحة مونيكا وأنها لم تقم بخداعها أو الغدر بها، ولكنها كانت تحرص على أن لا يقوم كلينتون بإيذاء أي امرأة مرة أخرى.
ففي عام 1993، اتهمت كاتلين وايلي وهي موظفة سابقة بالبيت الأبيض الرئيس بيل كلينتون بالإساءة الجنسية إليها، وحينها صممت ليندا تتبعه لإثبات جرائمه والحصول على إثباتات تدينه بتهم التحرش الجنسي، لذلك كانت تضع جهاز تسجيل سري عند مقابلة لوينسكي لتسجيل تفاصيل علاقتها ببيل كلينتون.
وهذه الفضيحة أدت في النهاية لعزل كلينتون بتهمتي حنث القسم وإعاقة العدالة.
وعلى الرغم من ذلك، نشرت مونيكا لوينسكي عبر صفحتها الرسمية على "تويتر" فور علمها بمرض ليندا أنها تتمنى لها الشفاء والتعافي من المرض، وأنه بغض النظر عن ما حدث في الماضي لا تستطيع أن تتخيل مدى صعوبة الأمر على أفراد عائلتها