ينقسم السّعال إلى ثلاث فئات : السّعال الحاد والسّعال تحت الحاد (ثلاثة أسابيع) والسّعال المُزمن (أكثر من شهرين) وهو يُعالج دائمًا وفقًا للسّبب . وتتعدّد الأسباب بحيث أنّها تبدأ ببساطة من الحساسيّة وصولاً إلى الأسباب الفيروسيّة ، والارتجاع المعدي المريئي GERD ، وداء الانسداد الرئوي المُزمنCOPD ، والتنقيط الأنفي الخلفي ، وأمراض المناعة الذاتية . ولهذا السبب يَطلب الطبيب من المريض سجلّه الصّحّي الشامل ويُخضعه لفحصٍ جسدي مع احتمال إجراء فحوصات ضرورية مثل فحص الدّم أو فحص الأشعّة السينيّة X ray أو الاختبار الجلدي .
أما اليوم ونظرًا لأنّ فيروس COVID19 يسمح بطرح أسئلة إضافية مثل : هل سافرتم في الآونة الأخيرة أو هل تم الاحتكاك بشخصٍ مُصاب؟ هل تعانون من التّعب أو ضيق النّفس أو سيلان الأنف أو العُطاس أو احمرار العينين أو الحمّى أو الصّداع أو الألم العضلي أو التهاب الحلق أو الإسهال أو نرلات البرد؟ فمِن المهم جدًا عندما تشعرون بالقلق أن تتّصلوا بالطبيب من أجل القيام بفحص PCR الذي نوفّره والذي قد تكونون بحاجةٍ إليه . وقد تُعزى حالة نفث الدّم أو خسارة الوزن في سنّ متقدّمة إلى الأورام خصوصًا إذا كان المريض مُدمنًا على الكحول ومدخنًا .
لا يدلّ كلُّ سعالٍ على أنّ الشخص مُصاب بفيروس COVID19 إلاّ أنّ المُصاب بهذا الفيروس يُمكن أن يُعاني من السّعال (لا يكون هناك أي أعراض في بعض الأحيان) . وتجدر الإشارة أخيرًا إلى أنّ اليقظة والوقاية والتدابير الاحترازية تكتسي أهميةً كبرى في هذا الإطار .