رغم تخطي عدد مصابي فيروس كورونا عتبة الـ500، ما زال بعض اللبنانيين يكابر ظنا منه ان المرض لن يصيبه. أكبر دول العالم وأهمها انهارت أمام هذا الوباء القاتل، لكن فيروس كوفيد-19 يخاف لبنان، فحصد في اسابيع أرواح 17 شخصا.
كلما جرى الحديث عن تقديم مركز حجر في أي منطقة من لبنان، تقدم مجموعة من الاهالي على الاعتراض والتلويح بالتحرك بهدف ان يتراجع المتبرع عن قراره او للضغط على وزلرة الصحة والداخلية للتريث باعطاء الموافقة على مكان الحجر، ففور اعلان إدارة مزار سيدة لبنان تقديمها مركز بيت عنيا للحجر الصحي المنزلي مجانا للمصابين بكورونا، أعرب مجلس بلدية درعون حريصا رفضه وضع المركز للحجر الصحي.
حادثة درعون تكررت في المتن مع بلدية عين سعاده حيث أعلنت البلدية رفضها استعمال المبنى المعروف بـ”اوتيل رويال بارك” للحجر الصحي لمصابي كورونا، وناشدت المسؤولين والمعنيين عدم تبني هذا الاقتراح ملوحة بالتحرك في الشارع وتعريض صحة الاهالي للخطر.
خوف كورونا أوقف العمل بمركزي حجر، وها هو الخوف اليوم يسيطر على عدد من أهالي صربا- جونيه بعد اقدام جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات بتقديم مدرسة راهبات عبرين- صربا كمركز حجر، مساهمة منها بمعالجة تفشي فيروس الكورونا في حال تفاقم الوضع في لبنان.
وبعد استطلاع أطباء اختصاصيين المكان وكشف جمعية الصليب الأحمر عليه للتأكد من تضمنه شروط منظمة الصحة العالمية وافق رئيس بلدية جونيه جوان حبيش على قرار الراهبات.
وفور سماع الاهالي بالخبر، علت أصوات البعض منهم منددين بالقرار، قائلين ان موقع المركز يشكل خطرا على حياتهم كونه قريب من الكنيسة ومن عدد كبير من المنازل.
وفي اتصال مع مختار صربا نزيه خليل والذي يصادف ان منزله ملاصق لمركز الحجر، أكد الا مانع لديه للموضوع ورأى ان بلدية جونيه ووزارة الصحة لن تتخذا قرارا يرتد سلبا على صحة الاهالي، مشيرا الى ان المسؤولين قاموا بالدراسات اللازمة قبل اعطاء الموافقة.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع