يصادف اليوم الـ30 من شهر اذار ذكرى رحيل العندليب الأسمر الفنان المصري عبد الحليم حافظ، الذي توفي قبل 43 عامًا في أحد مستشفيات لندن بعد مضاعفات صحية خطيرة وتسمم في الدم وتلييف في الكبد، كان سببه إصابته منذ الطفولة بداء البلهاريسيا.
وتتزامن ذكرى وفاة حافظ هذا العام مع تفشي ورعب فيروس كورونا حول العالم، مما جعل الجمهور يستذكر فترة مرض ووفاة العندليب الأسمر، حيث كان حينها يعتبر مرض البلهارسيا الذي أصابه من الأمراض التي لا علاج لها.
وبدأ مرض البلهاريسيا مع الراحل في عام 1956عندما أصيب بأول أعراض المرض، حيث تعرض لنزيف حاد في المعدة عندما كان يتناول إفطاره عند صديقه مصطفى العريف، خلال شهر رمضان المبارك.
وتبين أن حافظ التقط المرض في طفولته، وهو مرض طفيلي ينتقل لجسم الإنسان من خلال دودة البلهاريسيا المتواجدة في مياه المستنقعات، ما شكل له معاناة صحية مزمنة، فأجرى ما يقارب الـ61 عملية جراحية خلال فترة حياته. وفارق عبد الحليم حافظ الحياة بعد رحلة طويلة مع المرض والمعاناة في يوم 30 اذار من عام 1977 عن عمرٍ يُناهز الـ 47 عامًا.
وبالإضافة للغناء، شارك الفنان الراحل بعدد كبير من الأفلام وحقق نجاحا في مجال التمثيل، تاركًا في رصيده عددا كبيرا من الأغاني والأفلام الرومانسية.
يذكر أن عبد الحليم حافظ لم يتزوج قط، إلا أن الكثير من الشائعات أكدت ارتباطه بالفنانة سعاد حسني، وقال كثيرون إنه تزوج منها سرا.
تجدر الإشارة إلى أن مرض البهاريسيا يعد اليوم من الأمراض التي تصيب أطفال دول العالم الثالث ولا يعتبر مرضا مميتا ولا خطيرا، إذ يتم إعطاء المصاب وصفات دوائية تخلصه من الأعراض والإصابة في غضون أيام، ولا تؤثر لاحقا على صحته.