توجَّه رئيس بلدية الحدت جورج ادوار عون برسالة إلى "أهالي وأبناء الحدت وجميع الأعزاء المقيمين فيها. بالشفافية والمصداقية التي عودتكم عليهما، ومن موقع المسؤولية ، أعلمكم بالوقائع المحيطة بوفاة المأسوف عليه المربي المرحوم انطوان نصري حويس من بلدة المريجة وسكان الحدت".
وعرض لهم الوقائع التالية:
1- ظهر اليوم الجمعة 27 آذار بلغني بالتواتر اثناء وجودي في مكتبي في البلدية نبأ وفاة المربي حويس كما تردد خبر غير مؤكد عن وفاته بفيروس الكورونا. بادرت على الفور بالاتصال بأهل الفقيد لتعزيتهم أولاً واستيضاحهم حول سبب الوفاة ،فلم أحصل على جواب واضح. وعندما علمت ان الوفاة قد حصلت في مستشفى القديس جورجيوس في الأشرفية تواصلت مباشرة مع ادارة المستشفى التي جزمت أن المتوفي كان مصاباً بفيروس الكورونا.
2- على الفور بادرت الى تحريك وتوجيه فريق من المختصين لتعقيم المبنى حيث يقيم المتوفي وعائلته وحرصت على اتخاذ سائر الاجراءات الاحترازية والوقائية، ووجّهت عنايتي أيضاً لتكون ترتيبات الجنازة والدفن وفق معايير السلامة.
3- كما علمت اليوم بالذات بأن الفقيد كان قد أدخل الى مستشفى belle vue منذ حوالي الأسبوع نقل بعدها الى مستشفى القديس جورجيوس حيث توفي.
4- لا أهل الفقيد ولا المستشفى ولا وزارة الصحة العامة قاموا بابلاغ البلدية بالاصابة. وحدها واقعة الوفاة هي التي دفعتنا الى إستقصاء الوقائع التي عرضناها بكل أمانة.
5 - ما يهمني ان أؤكد عليه كبلدية تقوم بما يمليه عليها الواجب والضمير بمواجهة تفشي فيروس الكورونا هو مسألتين جوهريتين. الأولى هي أن الإصابة بعدوى الفيروس ليست عيباً أو مدعاةً للخجل وأن التصريح عن الإصابة هو إجراءٌ أساسي لحماية الآخرين من افراد العائلة والاحبة والجيران وسائر المجتمع. والثانية مطالبتنا لوزارة الصحة العامة لابلاغ البلديات المعنية بأية إصابة لتقوم الأخيرة بواجباتها الوقائية ، أكانت بلدية الحدت أو أية بلدية أخرى. الوعي والشفافية كلاهما مترافقان مع الإجراءات الوقائية حبل نجاة وانقاذ من الفيروس القاتل. حمى الله الحدت وأهلها ولبنان من كل شر ومكروه".