تحتفل الكثير من الدول في العالم بمناسبة يوم الأم الذي يوافق الـ21 من اذار من كل عام في العديد من الدول العربية. ويعود أصب الاحتفال بعيد الأم إلى امرأة أميركية تُدعى آنا جارفيس، والتي أسست الجمعية الدولية ليوم الأم عام 1912، وهدفت من ورائه التأكيد على أن مصطلح "mother's" يجب أن يكون مفردا وفي صيغة الملكية لجميع العائلات تكريمًا لأمهاتهم ولكافة الأمهات في العالم.
وآنا جارفيس ولدت عام 1864، وهي مبتكرة يوم الأم بعدما كانت أمها تردد عبارة: "في وقت ما وفي مكان ما، سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم"، بهدف قيام كل أسرة من الأسر المتحاربة مع بعضها بتكريم الأم والاحتفال بها ومن هنا ينتهي النزاع والكره الذي يملأ القلوب.
وبعدما توفيت والدة "آنا جارفيس" أقسمت أن تكون ذلك الشخص الذي يحقق رغبة أمها ويجعل الاحتفال بيوم الأم حقيقة، وبناء على طلبها قام المسؤول عن ولاية فرجينيا بإصدار أوامره بإقامة احتفال عيد الأم يوم الـ 12 من ايار عام 1907، وهو أول احتفال لعيد الأم في الولايات المتحدة الأميركية.
واستمرت جارفيس، في كتابة الخطابات التي تنادي فيها بأن يصبح هذا العيد عيدا قوميا بكل ولايات أميركا، إلى أن جاء الرئيس ويلسون في الـ 9 من يار عام 1914 بتوقيع إعلان للاحتفال "بعيد الأم" في جميع الولايات، فيما استمرت "آنا" بإلقاء كلمات نادت فيها بأن يكون هذا العيد عيدا عالميا تحتفل به كل شعوب العالم وليس أمريكا فقط، وقبل وفاتها في عام 1948 تحقق حلمها الذي كان يراودها وانتشرت الفكرة في جميع أنحاء العالم بعدما أخذت تحتفل به أكثر من 40 دولة حول العالم الغربي والعربي.
وظهر الاحتفال بمناسبة يوم الأم حديثا في مطلع القرن العشرين، وتحتفل به الدول لتكريم الأمهات، باعتبار الأمومة رابطة بين الأم وأبنائها ولما للأمهات من تأثير على المجتمع، ويختلف تاريخ يوم الأم من دولة لأخرى، فمثلًا العالم العربي يعتبره اليوم الأول من فصل الربيع وهو يوم 21 اذار، وفي النرويج يتم الاحتفال به في 2 شباط، وفي الأرجنتين يوافق يوم 3 تشرين الاول، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 ايار، وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال به في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام.