بيروت - بولين فاضل
مهووسة فن هي هبة طوجي، ولا غرابة مادام أسامة الرحباني هو رفيق دربها وصاحب الفضل في تحقيق جزء من أحلامها الموسيقية، فهي تعترف بحبها له بقدر حبه لها، وتعترف بعلاقة إنسانية قوية تجمعهما، وبمشوار عمر بينهما وأحلام ومحطات مشتركة، وتصفه بـ «الطفل العبقري» لكونه كالطفل يقول الأشياء كما هي، ويملك سياسة مفرطة، مبرئة إياه من صفة القساوة التي يأخذها البعض عليه، وتقول هبة: حين ينتقد أسامة فهو لا يفعل ذلك بنوايا سيئة كنية إزعاج الآخر، بل ان احترافه الكبير هو الذي يدفعه إلى النقد، وبالتالي هو لا يرتد في شخصية أخرى حين يقوم بذلك».
وتعمل هبة حاليا على إنجاز ألبوم غنائي جديد كانت لها مساهمات في تلحين بعض الجمل الموسيقية فيه، فهي كما تقول لديها إمكانات لكنها لا تدعي التلحين، ولا تنكر أن الوقت الذي تتفرغ فيه لنفسها بعيدا من الفن قليل جدا في ظل انشغالاتها منذ ثلاث سنوات حتى اليوم، موزعة بين مشاركتها في جولة المسرحية الفرنسية الشهيرة «أحدب نوتردام» وعملها على الحضور الفني في العالم العربي من خلال الحفلات والأغنيات.
وتكتشف أنها تعرف أحيانا فترات من التعب تدفعها إلى الرغبة في ايقاف كل شيء وأخذ قسط من الراحة، إلا أن ما يشحنها مجددا هو مجرد التفكير في أن ما بلغته يترجم أحلامها ويحتاج منها إلى جهد مستمر، وتبدي رغبة في زيارة السعودية مجددا والغناء أمام جمهورها بعدما كانت أول فنانة عربية تدخل المملكة وتقدم فيها حفلا غنائيا عام 2017، وقد كان جمهورها حينها من النساء.
وقالت إن المرأة السعودية هي من أجمل نساء العالم وإنها معجبة بسحرها الخاص وكياستها.
وبترقب وحماس تنتظر طوجي عرض مسلسها الدرامي الأول «هوس» في رمضان المقبل على منصة «Jawwi Tv»، مشيرة إلى أنها تجسد فيه شخصيتين، الأولى زوجة طبيب تجميل هو الممثل عابد فهد، والثانية عبارة عن شخصية مشوقة تقول عنها إنها أتعبتها كونها احتاجت منها إلى جهد خارجي وداخلي حتى انها لم تتعرف إلى نفسها في هذه الشخصية ولم تقو على مشاهدة سوى القليل من لقطاتها.
وأشادت بتجربتها مع مخرج العمل محمد لطفي، لاسيما لإنسانيته وسلاسته في التعاطي، مضيفة أن اختياره لها جاء بناء على خلفيتها الفنية وشكلها الخارجي البعيد من أساليب التجميل، خصوصا أن الدور يحتاج إلى وجه طبيعي يخضع للتحول في سياق الأحداث.
كما توقفت هبة طوجي عند الكيمياء التي ميزت علاقتها بالممثل عابد فهد وتلاقيهما في الأفكار، مشددة على أهمية الارتياح إلى الشريك في العمل والثقة برأيه، وأكدت أنها تتقبل الملاحظات والنقد لكونها تعمل مع العائلة الرحبانية المعروفة بدقتها واحترافيتها ومعاييرها الفنية العالية.