2025- 01 - 11   |   بحث في الموقع  
logo المفتي إمام: شهادة للتاريخ بحقّ الرئيس عون logo بيان للجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة logo ميقاتي: لترسيم الحدود والشرع: على مسافة واحدة من الجميع logo برنياع إلى الدوحة.. مفاوضات غزة في ملعب الاحتلال logo ماذا بعد الخميس وانتخاب الرئيس ؟ (نقولا الشدراوي) logo قوى الأمن تضبط شاحنة محمّلة بخزانات حديدية تستخدم في تصنيع المخدرات logo أثناء نقل مواطنين أثاث منزلهم في عيترون… إليكم ما رمته “درون” إسرائيليّة عليهم logo مصادرة 8 أطنان من البطاطا المهرَّبة من سوريا
السلطان... كورونا (بقلم جورج عبيد)
2020-03-12 00:14:45



ليس من معرفة دقيقة حول نشاة فيروس الكورونا، سيّما انّه ظهر خلال منذ شهرين أو أكثر بقليل. ما يهمّنا إلى الآن، لماذا اكتشف هذه الفترة ولم يتمّ اكتشافه من قبل، لماذا ظهر الآن ولم يظهر منذ سنوات؟ السؤال مشروع إلى الآن ليقيننا، بأنّ ثمّة "فيروسات" تراكمت على الناس وفي الناس منذ سنوات كثيرة أي منذ أكثر من عشرين سنة، وأحدثت قلقًا وخوفًا، ولكنّه بقي محدودًا بطبيعته، ولم يهدّد الاقتصاد العالميّ والمحليّ بهذا الشكل. لعلّ فيروسات السيدا أو الإيدز كما سمي بالإضافة إلى السارس كانت الأكثر قلقًا في تاريخ الفيروسات المعاصرة والحديثة، ولكنّها لم تدخل العالم في سقوط مريع على كلّ المستويات كما نشهده الآن لا سيّما الاقتصاديّة والماليّة والنفطيّة، بالإضافة، وهذا الأهمّ الأخلاقيّة والروحيّة.
يشدّد بعض الأطباء الاختصاصيين بالأمراض الجرثوميّة على أنّ نوعيّة هذا الفيروس هو الأكثر انتشارًا وعدوى وفتكًا. ويوصّفونه على أنّه نوع خطير من الرشوحات، والفرق بينها وبين سائر الرشوحات أنها تعرّض رئتيّ المصاب بها إلى الانغلاق قيتعرّض المريض للاختناق، وبالتالي للوفاة. لذلك فإنّها الوقاية منها باتت ضروريّة وملحاحة، بالإرشادات التي يعرضها الاختصاصيون كغسيل اليدين والنظافة وعدم الاختلاط الكثيف والكثير بمن يشبّه لنا أنهم مصابون بهم، سيّما أنّ الإصابات به كثرت في لبنان نحو ستين إصابة بافضافة إلى شابين توفيا وهما مارون كرم وجان خوري نتيجة الإصابة به، رحمهما الله.
بقدر ما تهمنّا الوقاية الضروريّة حتّى لا يتسلّل إلينا ويصيبنا، بقدر ما يهمّنا أن نعرف كيف ظهر وهل ظهوره طبيعيّ أو مفتعل؟ ليس من دليل علميّ قاطع إلى الآن يؤكّد لنا إذا ما كان هذا الفيروس طبيعيّ أو مفتعل أو مصنّع ومنثور من عل عبر الطائرات المسيّرة في بعض البيئات. إنّما ظهوره المفاجئ بهذه الطريقة المفاجئة يجعلنا نقع في مجموعة شكوك تحوم حوله. لقد وقعنا في حركة تأوينيّة حديثة للفيروس وفاتكة بكلّ شيء. إنّه السلطان الذي سلطن وهيمن على كلّ شيء، ولم تتمّ مكافحته بصورة جديّة لكي لا يخطف بشرًا ضحايا من بيننا، أو لكي لا يعطب آخرين به. إلى الآن، وجدنا بأنّ الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالميّة لم يفعلا شيئًا، لم يتصرفا بمسؤوليّة عالية، وكأن الأمم المتحدة على وجه التحديد نسيت أو تناست بأنّها وليدة الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان في جوانب كثيرة من تأسيسها الفكريّ والفلسفيّ والكونيّ، والذي كان لبنان بشخص المغفور له الدكتور شارل مالك من مؤسسّيه بل ابرز مؤسسيه لكونه هو صاغ الأافكار بجملتها إضافة إلى النصّ، إل جانب السيدة إليونور روزفلت ممثّلة أميركا والفيلسوف الفرنسيّ رينيه كاسان ممثلاًّ فرنسا. هذا الإعلان متشعّب وشموليّ، ويصرّ من نواح كثيرة على تأمين حقّ الإنسان في المعالجة الطبيّة. الأمم المتحدة إل جانب منظمة الصحّة العالميّة هما بالضرورة الموقعان الشرعيان والمتكاملان لتسويغ البحث وتشريعه حول نشوء هذا الفيروس والتحقيق به ضمن لجنة مؤلّفة من أطباء وعلماء في الأمراض الجرثوميّة والجينيّة لمعرفة ما إذا كان هذا الفيروس تكوينًا مرضيًّا طبيعيًّا أو أنّه تكوين مصطنع ومصنّع ومزروع أو منتثور.
لماذا يقودنا الشكّ بأن يكون هذا الفيروس تكوينًا صناعيًّا؟
منذ حقبة، ظهر على شاشة الRT القناة الروسيّة، نائب وزير الدفاع الروسيّ ألكسندر فومين مع رئيس أركانه، ضمن مؤتمر صحافيّ اعتبر بأنّ الولايات المتحدة الأميركيّة تغزو عبر طائرات مسيّرة Drowns بيئات محدّدة وتنثر حشرات جرثوميّة ضمن منظومة الأسلحة الجرثوميّة تنقل العدوى للناس بغية إذية تلك البيئات وقتل الناس فيها. لم يأت كلامه بمعرض التوصيّف أو الشكّ بل بمعرض الاتهام، ولم يعره أحد انتباهًا. أيضًا لفت انتباهنا تحليل قدمته قناة الميادين أعادنا إلى سنة 2012، تمّ التركيز فيه في خطاب هيلاري كلينتون وقد كانت وزير الخارجية الأميركيّة ألقته آنذاك في جنيف رفضت فيه وضع قيود دوليّة للتحقق من سلامة العالم، وكان دون بولتون الأميركيّ-اليهوديّ المتشدّد قد سبقها سنة 2001 برفضه نظام التحقيق الذي توصلت إليه الأمم المتحدة بعد فترة من التحقيق مضنية. يشار أيضًا، وبحسب التحقيق عينه، بأنّ منظمة أيناكا الأميركيّة المعنية بحقوق الإنسان قدّمت شكوى سنة 2001 حول انتهاك الإدارة الأميركية معاهدة الحدّ من الأسلحة الجرثوميّة بلحظها نشاطًا تطويريًّا لأسلحة بيولوجيّة هجوميّة يجري تخزينها في سيبرا وفي شمالي كاليفورنيا، ولا شكّ أن البند 817 الذي أدخلته الولايات الأميركيّة المتحدة على قانون باتريوت لسنة 2001 يتيح للحكومة الأميركيّة تخزين تلك الأسلحة وتطويرها. وفي سنة 2012 توقّع نائب وزير الأمن القوميّ الأميركيّ آنذاك دانيال غيرستين بأن بلاده تتوقّع تفشّي وباء مع نهاية السنة 2013. والأميركيون أنفسهم توقعوا نفشّي أنفلونزا الطيور H7N9 في الصين سنة 2013 أيضًا، وعلى هذا فإن فيروس الكورونا صناعة أميركيّة بامتياز من ضمن مسلّمة الأسلحة الجرثوميّة الفتّاكة ومن ضمن الحرب الأميركيّة التي تخطّت بعدها الاقتصاديّ نحو الواقع الجرثوميّ، على الصين كإستنتاج كبير ومحتمل وموضوع تحت المجهر.
ثمّ نشر التحقيق المشار إليه، تصريحًا لخبيرة الأوبئة الأميركيّة، دينا غرايسون، ولها خبرات طويلة في إنتاج عقاقير وتطويرها لمعالجة مرض الإيبولا، أعربت فيه عن جملة حقائق تحيط بفيروس الكورونا ولا سيّما من قياس السرعة العالية لانتشاره من شخص إلى آخرن فهو ليس معديًا فقط بل قاتل يميت المصاب. ويبيّن التحقيق بأن فيروس الكورونا منتج أميركيّ بامتياز، وفق سجل الاختراع المقدّم سنة 2015 والذي تمت الموافقة عليه سنة 2018. وتمّ التأكّد بأنّ فيروس الكورونا تم نقله إلى الصين عن طريق وفد عسكريّ اميركيّ حضر الألعاب الأولمبيّة في الصين، إذ ما إن شارفت على نهايتها حتى انكشفت الإصابة الأولى بفيروس الكورونا وكان الوفد الأميركيّ قد خرج من الصين.
في المحصّلة يكتشف المتابع بأنّ تلكؤّ منظمة الصحة العالميّة والأمم المتحدة عن إيجاد لجنة تحقيق محايدة من أطباء وعلماء في الأمراض الجرثوميّة للكشف عن هذا الفيروس وتشخصيه وإيجاد الأدوية لمكافحته وقتله، يدل على عدم قدرة من ناحية أو اندراج في الرؤية الأميركيّة من جهة ثانية. الآحادية الأميركيّة باتت مفرطة ومتورّمة ومنتفخة وترفض أية شراكة كونيّة ضمن ثنائيات أو ثلاثيات في إدارة نظام الكون. ولهذا تعمّدت على البدء بالحرب الجرثوميّة التي شلّت الصين وإيران وأوروبا، وهي الآن تشلّ لبنان وعددًا من الدول العربيّة. وتقول معلومات أخرى بأن الصين محتاطة لتلك الحرب، لقد تركت تلك الموجة تمرّ، فاستفادت بدورها من الحرب الجرثوميّة المقرونة بحرب اقتصاديّة بين مجموعة شركات والأميركيون عاكفون للإيقاع بالاقتصاد الصينيّ. بامتصاصها المؤلم لموجة الكورونا خدعت الجميع بأن اشترت أسهمًا بأسعار زهيدة جدًّا من الأميركيين والأوروبيين في شركات تكنولوجيّة فحصدت عشرين مليار دولار أميركيّ في ظرف يومين. وتبيّن بأن هبوط سعر صرف اليوان سببه بأنّ الأرباح لم تدخل إلى الخزينة الصينيّة. هذا عينًا يفسّر البهوط الصاعق لبورصة نيويورك وسعر برميل النفط بحيث بلغ في أدنى معدلاّته إلى 30 دولار. وتكشف المعلومات بأن الصين موجدة للطعم المضاد لفيروس الكورونا وهي ستعمد إلى تصديره إلى الدول الموبوءة به كإيران وإيطاليا وسيكون له وجود بجسب ما تبينه المعلومات في لبنان.
بناء على ما تقدّم، فإنّ هذه النوعية القاسية من الفيروسات، مفتعلة ومبرمجة من ضمن حرب ضروس وفاتكة تخوضها إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب على جبهات عديدة، إستنادًا إلى مخزون الأسلحة الجرثوميّة الذي يملكونه. ربّ قائل بأن هذا الفيروس انتشر في قلب الولايات الأميركيّة المتحدة، ليستاءل قارئي كيف تورّده إلى الخارج وهي مصابة به؟ وبمقدار ما السؤال شرعيّ بمقادر أيضصا ما أن الجواب عليه بسيط وشرعيّ ضمن اعتقاد راسخ بأنّ طابخ السمّ آكله. تقول معلومات بأن أميركا حصنت نفسها بأنها أوجدت بدورها مضادات له، ولذلك لم تعش حالة الهلع التي نعيشها نحن أو التي يعيشها الإيرانيون أو الأنكليز أو الإيطاليون أو الصينيون حيث كانوا أوّل المصابين بهذا الفيروس.
أخيرًا، ما نرجوه ومع تشدّد الحكومة اللبنانيّة في الوقاية بمجموعة إجراءات ضروريّة وحامية، فإنّ مسألة حجر المصابين بالكورونا يفترض أن يكون متوازنًا من الناحية الإنسانية الشفيفة الراقية. لقد أظهرت فيديوهات كيف ان بعضهم أغمي عليهم ولم يهرع أحد لنجدتهم من دون التأكيد من السبب. خطورة هذا الفيروس يفقدنا إحسانا بالتعاطف والتعاضد مع كلّ مصاب. الصلات الإنسانية معرّضة للبتر والتمزّق تحت ثقل الحجر. وتظهر بعض الإجراءات بأن الطعام يجب ان يوضع للمريض على الباب من دون استفقاد له، ألا يمكن لأحد أن يلبس لباسًا واقيًّا ويدخل إلى المصاب لمخاطبته والمكوث معه وإحساسه بالقوّة؟ كلّ مريض يا جماعة الخير يحتاج لحناننا وعطفنا ليقوى به ويمتالك القدرة على المواجهة. أفهم أن لا تتمّ المصافحة، ولكن لا أفهم قلّة العاطفة، وقلّة الأخلاق في المعاملة. هل تذكرون بأن الأم تيريزيا دو كالكوتا المتوفاة في الرابع من تموز من سنة 1997 عاشت بين الهنود والبنغال، في أحياء مغطاة بالأوبئة والفقر ولم تأبه، ولم يمسها وباء، إلاّ مرة وقد شفيت منه ثمّ توفيت نتيجة وقعة على الأرض. هذه الأمّ الظيمة أنقذت المرضى بالحبّ والحنان، منحتهم قوّة وفرحًا. ما يريده المصاب هو المحبّة، لا شيء أثمن من المحبّة، لأنها كالنعمة تشفي وللناقصين تكمّل، ولأنّ الله محبة، وبها أي به نقوى على كلّ شيء.



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top