ولد الممثل السوري نضير لكود في الأول من كانون الثاني/يناير عام 1950، في مدينة درعا جنوب دمشق، وبدأ عمله كممثل مسرحي، وقد عشق المسرح كثيراً، لدرجة أن مشواره في المسرح العمالي إستمر عشرين عاماً، وإنتقل بعدها للعمل في الدراما التلفزيونية، لتكون آخر محطاته في المسلسلات الإذاعية، وأعمال الدبلجة.
حاصل على شهادة في النقد وفن التمثيل في دمشق، وهو عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1993.
أعماله التلفزيونية والمسرحية
شارك نضير لكود في حوالى ثمانين مسلسلاً في الدراما السورية، نذكر منها "انتقام الزباء" عام 1974 و"يوميات طريفة" عام 1982 و"طرائف أبي دلامة" عام 1993 و"يوميات مدير عام" عام 1995 و"أخوة التراب" عام 1996 و"الفراري" و"يوميات جميل وهناء" عام 1997 و"البحر أيوب" و"بطل من هذا الزمن" عام 1998 و"نساء صغيرات" و"الجمل" عام 1999 و"ليل المسافرين" عام 2000 و"البحث عن صلاح الدين" عام 2001 و"هولاكو" و"أبناء القهر" عام 2002 و"سيف بن ذي يزن" عام 2003 و"عصر الجنون" و"زوج الست" عام 2005 و"أحقاد خفية" عام 2006 و"جريمة بلا نهاية" و"رجل الانقلابات" و"عنترة" عام 2007 و"لورانس العرب" و"يوم ممطر آخر" و"قمر بني هاشم" و"شركاء يتقاسمون الخراب" عام 2008 و"باب الحارة 4" عام 2009 و"الزلزال" و"رايات الحق" و"القعقاع بن عمرو التميمي" و"وادي السايح" عام 2010 و"السراب" و"الولادة من الخاصرة" عام 2011 و"خواتم" و"رقص الأفاعي" و"وجوه وراء الوجوه" و"الغربال" و"خان الدراويش" عام 2014 و"حارة المشرقة" و"طوق البنات" عام 2015 و"بلا غمد" و"دومينو" و"سليمو وحريمو" عام 2016 و"قناديل العشاق" و"غرابيب سود" و"جنان نسوان" عام 2017 و"فرصة أخيرة" و"كوما" عام 2018 و"شوارع الشام العتيقة" و"دقيقة صمت" و"غفوة القلوب" و"كرسي الزعيم" عام 2019.
ومن أعماله في المسـرح: "ماريانا، القاعدة والاستثناء، رؤى سيمون ماشار، الرجل الذي ضحك على الملائكة، الناس في السماء الثامنة، نداء الدم، المفتش العام، تألق ومصرع عامل، حكاية زهرة، زهر الصبار، كرنفال الأشباح، موتى بلا قبور، ثورة الزنج، شهداء 6 تشرين، ولا العفاريت الزرق، الاختراق، ثمن الحرية، مهاجر بريسبان".
تجربته وواقع المسرح السوري
حول تجربته المسرحية تحدّث نضير لكود، قائلاً: "كانت بداياتي الفنية في المسرح، وكان أول عرض مسرحي لي في عام 1968، وهو"ثمن الحرية"، من إخراج زياد بيرة، ويتناول حياة المناضلين في الأراضي العربية المحتلة آنذاك، والعمل الثاني "المفتش العام" للكاتب الروسي"نيقولاي غوغول"، وإخراج عمر قنوع، ثم قدمت سلسلة أعمال للمسرح العمالي حتى العام 1974، منها مسرحية "الحفارة" من إخراج جواد الأسدي، ومسرحية "سكان الكهف"، من إخراج فواز ساجر، بعدها بدأت خطوة جديدة في حياتي الفنية، وهي العمل "بالدراما التلفزيونية.
وعن واقع المسرح السوري، ذكر نضير لكود: "رغم كل الدعم الذي يقدم للمسرح اليوم، إلا أنني أعتقد أنه يعيش حالة من الخبو والخمول، مقارنة بمسرح ستينيات القرن الماضي، عندما كان المسرح السوري في أوجه ازدهاره، ويعود هذا التراجع للانتشار الواسع للفضائيات العربية والوسائل التكنولوجية الأخرى، في الوقت الذي أصبح فيه الممثل يلجأ إلى الدراما التلفزيونية، بغية الانتشار الواسع وبحثاً عن النجومية".
أوضح نضير لكود في أحد حواراته أن فن الدوبلاج موجود منذ 30 عاماً، وهو خط إبداعي له أسلوبه وطريقته الخاصة، وفيه متعة خاصة، هذا ما لا يجعله يؤثر سلباً على الدراما السورية، مشيراً إلى أن ما تم تداوله عن إساءة الدراما التركية للهجة السورية في الآونة الأخيرة غير صحيح، فالدوبلاج فن كغيره من الفنون الأخرى.
وفي ما يخص عمله في الإذاعة، أكد على عدم إبتعاده عن الإذاعة، لافتاً إلى أنه مستمر بالمشاركة في برامج درامية على إذاعة دمشق.
أكد انضير لكود في مقابلة صحفية أن "الدراما السورية في السنوات الأخيرة حقّقت تطوراً كبيراً وإنتشاراً واسعاً، نتيجة لتناولها مواضيع وأفكار غاية في الأهمية، ولملامستها لقضايا الواقع العربي، ولجرأتها في معالجة القضايا الصعبة، بأسلوب درامي مشوق غير متكلّف، وهي بذلك لا تقل أهمية عن الدراما الأوروبية والأميركية، خصوصاً أنها إستطاع أن تحقق حضوراً لافتاً، وأصبحت من الركائز الأساسية في الدراما العربية".