ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) في لبنان إلى 13، مع إعلان وزارة الصحة العامة عن تسجيل ثلاث حالات جديدة.
وفي بيانها، قالت الوزارة إن «الحالات الثلاث الجديدة أثبت مخبرياً أنها مصابة بفيروس كورونا الجديد، وهي لأشخاص مخالطين لإحدى الحالات التي تم تشخيصها سابقاً، وقد كانوا في الحجر المنزلي، وكانت الوزارة تتابعهم، وبمجرد ظهور أحد الأعراض عليهم، تم إجراء الفحص المخبري لهم، وأتت النتيجة إيجابية».
وفي إطار مكافحة الوباء، ناشدت الوزارة جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشاراً محلياً للفيروس التقيد التام بتدابير العزل المنزلي، وحدّدت رقماً هاتفياً للاتصال به عند ظهور أي عوارض. وفي حين لا يزال مطار رفيق الحريري الدولي يستقبل الوافدين اللبنانيين والأجانب الحاملين إقامة حصراً من البلدان الموبوءة، إضافة إلى استمرار قدوم مئات اللبنانيين براً من إيران عبر سوريا، أُعلن أمس عن إلغاء الرحلة التي كان من المقرر وصولها من طهران إلى بيروت صباح أمس.
وصباحاً، كان قد أكد وزير الصحة حمد حسن، أن «جميع المصابين بفيروس كورونا أتوا من الخارج، أي أنه لم يسجل انتقال أي عدوى، ولم يتحول الفيروس محلياً إلى وباء انتشاري». وأشار إلى «بدء العمل على تقليص الرحلات من إيران وإيطاليا عن طريق جمعها من خلال السماح فقط للمواطنين اللبنانيين بالعودة إلى وطنهم، وللأجانب الذين يحملون إقامة شرعية صالحة».
من جهتها، وفي ظل الهلع الذي يعيشه اللبنانيون على وقع انتشار الشائعات، أكدت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، على ضرورة توخي الحذر في نشر ما يتعلق بفيروس كورونا، والركون إلى الوكالة الوطنية للإعلام، التي تبث المعلومة الدقيقة، كما تحصل عليها من وزارة الصحة، من دون تكهنات ولا إضافات.
بدوره، أعلن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، عن اجتماعات مكثفة تعقد بهدف تقسيم الأدوار بين القطاعات الصحية لمواجهة فيروس كورونا، مؤكداً أن «المستشفيات الخاصة في صلب المعركة ضد الفيروس القاتل». وأشار في حديث إذاعي إلى أنه «لا يمكن توزيع المصابين على كل المستشفيات، بل يجب حصرهم في بعضها لضبط تفشي الوباء»، لافتاً إلى أنه «يتم العمل على تجهيز مستشفى أو اثنين في كل منطقة».
وأضاف هارون: «دور المستشفيات الخاصة يكمن في استقبال المرضى المشتبه في إصابتهم وإجراء الفحوصات اللازمة، وفي حال تأكدت الإصابة يتم نقلهم إلى المستشفيات المختصة بمعالجة الفيروس»، مؤكداً أن «الحكومة تعمل جاهدة لسد الاحتياجات المادية والبشرية بمساعدة منظمة الصحة العالمية».
ومساء، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الفريق الطبي الموجود عند معبر القاع، الحدودي مع سوريا، في البقاع الشمالي، اشتبه بإصابة فتاة آتية من سوريا على متن باص ينقل 30 راكباً، بفيروس كورونا، فعمد عندها إلى اتخاذ القرار بإعادة الباص إلى سوريا.
وعلى الأثر، قامت بلدية القاع بحملة تعقيم للمعبر، على أن تقوم بحملة مماثلة في الأماكن العامة والمدارس والكنائس وحافلات النقل ومخيمات النازحين، وستقيم على مداخل البلدة حواجز لتعقيم السيارات الداخلة، لا سيما من الباعة وموزعي المأكولات وحاجيات الناس. يشار إلى أن الفريق الطبي تم تجهيزه وتعزيزه، حسب الوكالة.