لا شيء يشجع على الاعتقاد بأن موجة الكورونا الى انحسار قريب في لبنان سوى تطمينات نقابة اطباء لبنان التي اكدت «انتهاء مرحلة احتواء الفيروس وبدأت مرحلة الحد من الانتشار»، فضلا عن الاجراءات المعتمدة من جانب الدوائر الصحية والامنية في ظل استمرار تدفق العائدين من بلدان المنشأ الفيروسي، مواطنين كانوا او مقيمين، على الرغم من عدم تطوير وسائل المكافحة التي لاتزال وبعد عشرة ايام من تفشي المرض تعتمد قاعدة: «طبب نفسك بنفسك»، وابرز مكوناتها: «لا مصافحة، لا تقبيل»، كما عمم وزير الطاقة ريمون غجر على موظفي وزارته. فالرقم الرسمي المعلن عن الاصابات لازال عند حدود 7 مصابين، اربعة منهم اتوا من قم في ايران وثلاثة ممن اختلطوا بهم، وطبعا هناك حالات الحجر المنزلي او تحت المراقبة في مستشفى رفيق الحريري الحكومي. الصلوات في المساجد والكنائس عادت موضع اهتمام، وعلمت «الأنباء» ان اجتماعا سيعقد الخميس مع المعنيين في دار الفتوى وبكركي بحثًا عن وسائل مانعة للعدوى تتجاوز مراقبة الداخلين الى المساجد والكنائس من الناحية الصحية، وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الاحد امس ان كورونا تهدد سلامة المواطنين صغارا وكبارا، ويوجب تعاطيا اكثر جدية.
الموقف الاهم المنتظر هذا الاسبوع هو ما ستتخذه الحكومة على صعيد سداد اليوروبوند قبل 9 الجاري، في ضوء العلاقة المرتبطة مع صندوق النقد الدولي الذي يلقى معارضة شديدة داخل الحكومة من قبل حزب الله وحلفائه، كما في ضوء نتائج محادثات وزير الخارجية ناصيف حتي مع وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان والتي صدر على اثرها بيان للخارجة الفرنسية يؤكد على التزام فرنسا بمساعدة لبنان «شرط اجراء الاصلاحات الضرورية والتجاوب مع تطلعات اللبنانيين بعد 17 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، اضافة الى اعتماد سياسة النأي بالنفس في المجال الاقليمي والدولي».
لكن حزب الله جدد امس وبلسان النائب حسن فضل الله مساهمة صندوق النقد الدولي بالحلول.