يبدو أن الممثل السوري معتصم النهار قد أغاظ الفنان المصري أحمد فهمي وأخرجه عن طوره من دون أن يشعر، ليجعل فهمي يخطئ بدايةً في حقّه ولاحقاً في حق نفسه وجعلنا نشكك في مصداقيته.
فهمي الذي كتب تغريدة هاجم فيها النهار لأن الأخير نسي أن يذكر إسمه في مقابلة له مؤخراً كان يتحدث فيها عن مسلسل "أسود فاتح"، وأكد أن هوس الشهرة و"الأنا" يسيطران على النهار، إلى الدرجة التي جعلته يكتب مستهزئاً من النهار بسبب هذا الموضوع، واصفاً ما قام به بـ"الحركات الرخيصة".
فلا نعتقد أن النهار بحاجة إلى أن يتقصّد عدم ذكر إسم فهمي كأحد أبطال العمل، كون شهرته حالياً لا تضعه في مكان الخائف على بطولته ودوره ومكانته في أي عمل.
ولا نعتقد أن بطولة العمل تقف على ذكر الإسم، بل إن البطولة تكون في الأداء والبصمة التي يتركها الممثل في أي عمل يشارك به، حتى لو كان دوره ثانوياً.
ولكن، ربما قد نتفهم غضب فهمي هذا، وإصراره على الإيحاء بأنه بطل المسلسل وذلك لسبب واحد وهو وجود النجمة اللبنانية هيفا وهبي على رأس قائمة أبطاله، فمن أجل الفوز بلقب البطل أمام هيفا ليس بالأمر السهل عليه كما يبدو.
أما اللافت أكثر في الموضوع، أن فهمي وبعد كل هذه الضجة التي أثارها بهجومه على النهار، عاد وحذف هذه التغريدة، وكأن شيئاً لم يكن، بحجة أنه لم يكن يقصد بها النهار ولا أي ممثل آخر، وكانت مجرد مزحة منه، مشيراً إلى أن هذا الحديث كلّه مجرد إشاعات من بعض "الصحافة الصفراء" كما أسماها، ولكن هل أتت صدفة تغريدته هذه مباشرةً بعد مقابلة للنهار تحدث فيها عن المسلسل؟ وهل أصبحت الصحافة مكسر عصا؟
فهمي واضح أنه أخطأ بحق نفسه وجعلنا نشكك في مصداقيته، إذ كان من الأجدى به إكمال وجهة نظره حتى النهاية، أو الإعتذار.
أما ما فعله النهار، فكان مجرد لامبالاة للموضوع، بل وقام بالردّ على فهمي بعد أن عاد ونشر الأخير صورة تجمعهما من كواليس المسلسل وعلّق عليها قائلاً :"أخويا وصديقي الغالي"، ليردّ عليه النهار بالقول :"فهمي الغالي"، وهو أمر يعبّر عن ترفع النهار عن الخوض في هكذا حركات لا قيمة لها.