لملمت شتات فكري المبعثر لأرثيك بعد أن شيّعتك إلى مثواك الأخير في روضةٍ من رياض الجنّة بإذن العليّ القدير.
شيخي وأستاذي وحبيبي وصديقي ورفيقي وقدوتي صاحب الوجه الأنور والصوت الأجمل والطلّة الأفخم والخُلق الأكرم.
عرفتك منذ العام 1997 دائم البِشْر والابتسامة وخصوصاً عندما تراني مقبلاً إليك ، الحلم والأناة والصبر فيك خصلةٌ وسجيّة.
زرتك في مرضك فكنت انت من يذكرني بالصبر وانت من يرسم البسمة على وجهي ومن يرفع معنوياتي ويبثّ الأمل في نفسي يا سبحان الله !!
حبيبي الغالي والله لقد آلمني رحيلك وفقدُك ولكنّي على يقين بأنك صرت حيث تحبّ وفي المنزلة التي كانت تتوق إليها روحك بين يدي رب كريم غفور رحيم،
كيف لا وأنت من أهل الله وخاصّته قضيت حياتك معلّماً ومقرئاً وقارئً لكتابه العظيم ، قائماً به في ليلك ونهارك ، مبتهلاً لله ومادحاً ومصلّياً على رسوله الكريم.
سيدي وشيخي خالد لا أقول وداعاً بل إلى اللقاء على حوض حبيبك وحبيبي صلّى الله عليه وسلّم لندخل برحمة الله ورضوانه جنةٍ عرضها السماوات والأرض.
اللهم أكرم ضيافته ووفادته وافسح له في قبره واجعله روضةً من رياض الجنة وشفّع فيه القرآن واجعله سائقاً له إلى دار النعيم.
طبت حيّاً وطبت ميتاً يا حبيب القلوب.