ارتفع عدد المصابين بفيروس «كورونا» في لبنان إلى 7. مع توثيق 3 إصابات جديدة أمس.
وأعلنت وزارة الصحة العامة، في بيان: «تسجيل ثلاث حالات مثبتة مخبرياً مصابة بفيروس كورونا المستجد COVID – 19. وهي لأشخاص مخالطين لمصابين سابقين وكانوا موضوعين في الحجر الصحي، وهم حالياً موجودون في غرف العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالتهم مستقرة».
وفي إطار مكافحة الوباء، ناشدت الوزارة «جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشاراً محلياً للفيروس، التقيد التام بتدابير العزل المنزلي».
وكانت وزارة الصحة العامة قالت في وقت سابق إن الوضع الوبائي «لا يزال في مرحلة الاحتواء»، في وقت دخل فيه القطاع التربوي في عطلة لمدة أسبوع، كواحد من الإجراءات الوقائية التي أضيفت إلى تدابير أخرى، بينها تشديد الإجراءات على المعابر الحدودية مع سوريا، وفي مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وفي إطار الإجراءات ومواكبتها، أرجأ وزير الصحة الدكتور حمد حسن، زيارة كانت مقررة أمس إلى مستشفيات الشمال، لانشغاله بالمتابعة الميدانية للإجراءات المعززة والمشددة في نقطة المصنع الحدودية، كما في مطار رفيق الحريري الدولي. وواصلت فرق وزارة الصحة الموجودة عند معبر المصنع الحدودي إجراءاتها الطبية لكل شخص قادم إلى لبنان عبر سوريا من خلال قياس درجات الحرارة، وتوزيع إرشادات صحية عليهم اتباعها حال ظهرت أعراض «كورونا» عليهم. ولم يسجل معبر المصنع الحدودي لدى المديرية العامة للأمن العام أي دخول حالياً للطلاب اللبنانيين الموجودين في طهران، الذين سيعودون إلى لبنان.
ودخل القطاع التربوي في لبنان في إجازة لمدة أسبوع، التزاماً بقرار وزير التربية طارق المجذوب، إقفال المدارس والجامعات والمهنيات، اعتباراً من أمس وحتى مساء الأحد المقبل، في تدبير احترازي لمواجهة فيروس كورونا. لكن لم تلتزم كل الجامعات الخاصة بالقرار. وفيما تقفل الجامعة اللبنانية أبوابها وتعلق الدروس، إضافة إلى جامعات خاصة أخرى، أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت أنّ الامتحانات التي كانت مقررة أمس السبت جرت في موعدها، مشيرة إلى أنّ قرارها اتخذ بعد استشارة خبراء في مجال الأمراض المعدية. وأكدت الجامعة أنّها «ستبقى مفتوحة إلى حين اتخاذ قرار بالإقفال».
في غضون ذلك، حذّر سياسيون من التفشي السريع للفيروس، إذ غرّد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، عبر «تويتر»: «يصرّ البعض على التحليل والتنظير حول موقفي تجاه العهد. جوابي أن الأمر أصبح ثانوياً ولا قيمة له كون الإصلاح شبه مستحيل. يبقى الأهم أن تسخّر كل الإمكانات لحماية المواطنين من التسلل السريع لوباء كورونا، وأن تعطي وزارة الصحة ما يلزم من الدعم في أقصى سرعة». وقام عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي، بجولة تفقدية عند معبر القاع الحدودي مع سوريا، واطلع على الإجراءات المتّخذة من قبل وزارة الصحة للوقاية من فيروس كورونا.