«كورونا» في لبنان.. حكاية كل يوم.. وهي هكذا في العالم.. وترتب على ذلك اقفال الاجواء امام الرحلات الآتية من البلدان الاكثر عرضة للڤيروس، مع تعليق الدروس في المدارس والجامعات ودور الحضانة اسبوعا كاملا. ويشمل قرار وقف الرحلات الجوية الطائرات الآتية من الصين وكوريا الجنوبية وايران وايطاليا، مع استثناء المواطنين اللبنانيين المقبلين جوا او برا. من هنا منشأ الازدحام على معابر الحدود مع سوريا، في البقاع والشمال، حيث يأتي اللبنانيون من البلدان «المحظورة» وبالذات ايران، الى دمشق ومنها الى لبنان. معنى ذلك ان خط بيروت ـ طهران لايزال مفتوحا، بشكل او بآخر، علما ان 54 طالبا لبنانيا يدرسون في ايران قد وصلوا يوم الجمعة الماضي عن طريق دمشق، وهؤلاء من اصل 400 لبناني قرروا مغادرة ايران.
وقد اكد وزير الصحة حمد حسن على حق اللبنانيين في العودة الى بلدهم، اعتقادا من البعض ان السلطات الايرانية لن تسمح بخروج من به مرض.
وتردد ان وزارة العمل تتجه لإغلاق المؤسسات الرسمية التي تستقطب الجمهور، لكن مصادر الوزارة نفت مثل هذا الاجراء.
ودعا شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن الى تجاوز المصافحات والعناق والقُبل في المناسبات الاجتماعية والاكتفاء بمصافحة العيون ورفع الايدي.من جهتها، اعلنت بلدية برج البراجنة (الضاحية الجنوبية) عن اقفال «حسينية» الوقف تحسبا للكورونا. وأعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان امس عن تسجيل ثلاث حالات مثبتة مخبريا مصابة بڤيروس (كورونا المستجد) ليرتفع العدد الإجمالي للإصابة بالڤيروس إلى سبع حالات. وقالت الوزارة في بيان ان الحالات الجديدة «لأشخاص مخالطين لمصابين سابقين وكانوا موضوعين في الحجر الصحي وهم حاليا موجودون في غرف العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالتهم مستقرة». في غضون ذلك، يستعد القاضي المالي علي ابراهيم للاستماع الى مدراء المصارف في ملف الاموال التي جرى تهريبها الى الخارج خلال الاسبوعين اللذين اغلقت خلالهما مصارف في لبنان امام الزبائن لتنصرف الى التهريب. مجلس الوزراء الحائر في كيفية التعامل مع استحقاق سندات اليوروبوند سينصرف بعد 9 الجاري الى اعداد مشروع قانون باعتماد نظام الكابتول كونترول واحالته الى مجلس النواب لاقراره في اول جلسة للهيئة العامة. وقالت مصادر لـ «الأنباء» ان رئيس المجلس نبيه بري يدعم الكابتول كونترول الذي يحفظ ودائع المودعين من خلال سحبها المقسط، بخلاف «الهيركات» الذي يعتمد الحسم من الودائع او تحويلها الى سندات لآجال بعيدة. رئيس الحكومة حسان دياب الذي التقى السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشييه مرتين حتى الآن اعلن عزمه القيام بزيارات خارجية في النصف الثاني من الشهر الجاري، وانه سيحرص على فصل اي زيارة عربية سيقوم بها عن اي حساب سياسي، ولن نكون جزءا من سياسة المحاور، وسنقف دائما الى جانب الاشقاء العرب كما يقفون دائما الى جانب لبنان. وقال خلال جلسة مجلس الوزراء: سنطرق ابواب الدول العربية وسندخل من الابواب المفتوحة، وضعنا لا يحتمل كثيرا ونحن في حالة طوارئ قصوى.