خسر أثرياء العالم أكثر من 440 مليار دولار خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مع الخسائر الحادة في أسواق الأسهم العالمية بسبب الذعر وسيطرة الرعب على المستثمرين من انتشار فيروس كورونا، بحسب تقرير نشرته "العربية".
وبحسب قائمة "بلومبرغ" لأثرياء العالم، فقد تراجعت ثروات أغنى 500 شخص حول العالم بإجمالي 444 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي فقط. حيث تسبب الانتشار الواسع لفيروس "كورونا" في أكثر من 50 دولة مع رفع تقييم منظمة الصحة العالمية لخطر الفيروس إلى "خطير للغاية" في موجة ذعر في الأسواق.
من جهتها، تعرضت أسواق الأسهم العالمية لأكبر خسارة أسبوعية منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، ما يعادل فقدان نحو 6 تريليونات دولار تقريباً من القيمة السوقية لكافة الشركات المقيدة، وذلك وفقاً لتقديرات غير رسمية.
وتصدر قائمة ملياديرات العالم الخاسرين خلال تعاملات الأسبوع الماضي، المليادير الأميركي، جيف بيزوس، مؤسسة شركة أمازون، وذلك مع تراجع ثروته بنحو 11.9 مليار دولار لتسجل نحو 116 مليار دولار بنهاية تعاملات أمس الجمعة.
كما فقد الملياردير بيل غيتس، الذي يحتل المركز الثاني في قائمة أثرياء العالم نحو 10 مليارات دولار. أيضاً تراجعت ثروة الملياردير بيرنارد أرنو، الذي يأتي في المركز الثالث في قائمة أثرياء العالم حوالي 9.1 مليار دولار. وفي المركز الرابع بقائمة الخاسرين، حل المليادير إيلون ماسك الذي يحتل الترتيب الخامس بقائمة أثرياء العالم نحو 9 مليارات دولار، فيما خسر المليادير وارن بافيت نحو 8.8 مليار دولار من إجمالي ثروته.
وتشير بيانات وكالة "بلومبيرغ" إلى أنه خلال جلسة يوم الاثنين الماضي فقط، خسر أثرياء العالم نحو 139 مليار دولار من إجمالي ثرواتهم، وهو ما أرجعته الوكالة إلى حالة الرعب والذعر التي تسيطر على جميع المستثمرين في كافة البورصات وأسواق الأسهم العالمية.
وذكرت الوكالة أن هذه الخسارة هي الأكبر للأغنياء منذ العام 2016، حيث خسر الملياردير الفرنسي والمدير العام لمجموعة شركات LVMH، برنارد أرنو، ومؤسس شركة "أمازون" الأميركية، جيف بيزوس، أكثر من 4.8 مليار دولار لكل منهما.
كما خسر مؤسس شركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، نحو 3.48 مليار دولار، وخسر مؤسس ومالك علامة "زارا"، أمناسيو أوتريغا، نحو 4 مليارات دولار، فيما كان أقل رقم خسره أبرز 10 مليارديرات في التصنيف، نحو 2.3 مليار دولار.
وأوضحت الوكالة أن المستثمرين يشعرون بالقلق من انتشار الفيروس الصيني، واحتمالات أن تشكل التدابير والحجر الصحي مخاطر على اقتصاد الصين والعالم، وذلك بعدما صنفت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، فيروس كورونا، كوباء، وأعلنت حالة الطوارئ العالمية.