دمشق - هدى العبود
أقامت المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سورية مؤتمرا صحافيا في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، بمناسبة انتهاء عمليات تصوير مسلسل وفيلم «حارس القدس» من تأليف حسن يوسف وإخراج باسل الخطيب وبطولة الفنان القدير رشيد عساف ومجموعة من الفنانين السوريين.
وفي رده على سؤال «الأنباء»، قال حسن يوسف كاتب العمل والسيناريست انه كان يتمنى ولادة المسلسل على الشاشة قبل الآن ولكن الظروف حالت دون ذلك، معربا عن اعتقاده أن إنتاج العمل قبل سنوات كان من شأنه إنارة عقول الكثيرين.
وأوضح يوسف أن المطران كبوجي قال قبل 41 عاما «إن ما يجري في لبنان من حرب أهلية ليس هدفه لبنان وإنما هدفه سورية»، لافتا إلى أن هذا الرجل كان صاحب رؤية وليس حالة فريدة في تاريخ سورية، مبينا أنه حاول من خلال أسلوبه الخاص في الكتابة أن يقدم الوثيقة بشكل مؤنسن لتتحول إلى دراما تتغلغل في وجدان المتلقي بعيدا عن التلقين المباشر.
بدوره، قال النجم رشيد عساف الذي جسد شخصية «المطران كبوجي»: فخور لأنني جسدت هذه الشخصية الوطنية والروحية، انه أمر مهم جدا بالنسبة لي، وكل العرفان والجميل لهذا الرجل العظيم، ولاسيما خلال هذه الفترة التي جاءت مواكبة لما يسمى سرقة أو صفقة القرن.
وأضاف عساف: العمل يدل على أن الطريق واضح أمام الشعب العربي وأن البوصلة كانت وما زالت هي فلسطين، متمنيا أن يكون على قدر المسؤولية في التوثيق لتلك الفترة وعلى صعيد تكريم هذه الشخصية الاستثنائية.
وقال المخرج باسل الخطيب: وعدت جمهوري بمسلسل وفيلم يوثقان سيرة إنسان سوري مناضل قدم الكثير من أجل وطنه وفلسطين بشكل يليق به، وهأنا وفيت بوعدي ومنذ ثلاث سنوات وأنا أعمل على تجهيز العمل.
وأوضح المخرج باسل الخطيب: الأسلوب الفني الذي أدى من خلاله الفنان رشيد عساف شخصية «المطران» هو القدرة على التقاط نبض هذه الشخصية وملامحها العامة من ناحية السلوك والأداء، وهذا ما قدمه النجم عساف من خلال إعطاء الشخصية حقها من ناحية الجهد العصبي المطلوب والحرارة المطلوبة لتأدية المشاهد.
وعبر الأب الياس زحلاوي الذي كان له دور توثيقي في العمل، عن سعادته بإنتاج هذا المشروع الفني والوطني الذي يجسد شخصية رجل استثنائي، لافتا إلى أن هذا العمل يحمل رسالة سورية إلى الوطن العربي والعالم وأن كنائس الشرق والغرب بحاجة إليه لأن الدين يجب أن يكون في خدمة الإنسان.
يذكر أن العمل رصد سيرة المطران كبوجي المولود في حلب عام 1922 الذي أصبح مطرانا لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965 حتى اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1974 بتهمة تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية ليبعد إثر ذلك إلى روما ويقضي ما تبقى من حياته فيها دون أن يتخلى عن دوره الوطني والديني المقاوم للاحتلال والداعم للقضية الفلسطينية ولوطنه سورية حتى رحيله عام 2017.
ومن أبرز المشاركين في العمل النجم رشيد عساف والنجمة صباح الجزائري وسليم صبري ونادين قدور وسوزانا الوز وربا الحلبي وسوسن أبوعفار وجيما دريوسي وجمال نصار، وآخرون.