تحت عنوان «ستدفعون الثمن» دعا ناشطون يوم أمس إلى مسيرات جالت شوارع بيروت وصولاً إلى وسط العاصمة بعدما توقفّت في محطات عدة أهمها المصرف المركزي في منطقة الحمرا وعدد من المصارف، رفضاً للإجراءات التي تستهدف صغار المودعين، وسط انتشار للقوى الأمنية. وانطلقت المسيرة الأولى من محلة الكونكورد – فردان أمام المركز الرئيسي لـ«بنك لبنان والمهجر» باتجاه ساحة الشهداء وردد المشاركون فيها شعارات «فليسقط حكم الدولار». وتوقف المحتجون أمام المركز الرئيسي لـ«فرنسبنك» ومصرف لبنان وأمام المراكز الرئيسية لـ«بنك البحر المتوسط» و«بنك عودة» في وسط بيروت.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن المحتجين توقفوا في كليمنصو بالقرب من منزل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، حيث رددوا شعارات منددة به ومشاركته في السلطة على مدى الأعوام السابقة.
وتوازياً، تجمّع عدد من المحتجين في ساحة ساسين في الأشرفية، مروراً بالهيئة العليا للتأديب، وعدد من المصارف ووزارة المالية وجمعية المصارف في وسط بيروت وصولاً إلى ساحة الشهداء. وحمل المحتجون الإعلام اللبنانية ولافتات نددت بالسياسات المصرفية كتب عليها «الكورونا ليست أخطر من الفقر» و «مكملين حتى تحقيق المطالب» و«لا ثقة نعم لانتخابات نيابية مبكرة»، وسط حضور كثيف لممثلي وسائل الإعلام وإجراءات أمنية مشددة.
وأعلن المحتجون أنهم «ضد سياسات المصارف التي تعمل على حجز أموال المودعين».
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن إشكالاً وتدافعاً حصل بين بعض المحتجين والقوى الأمنية سرعان ما تمت معالجته أمام مصرف لبنان حيث عمد المحتجون إلى رشق المبنى بالبيض.