بيروت - بولين فاضل
ترصد الممثلة داليدا خليل بامتنان ورضا ردود الفعل على مسلسل «سر» الذي قامت ببطولته إلى جانب كل من بسام كوسا، باسم مغنية ووسام حنا، وهي سعيدة كما تقول بالأصداء وسعيدة أكثر بأن تكون إطلالتها هذه المرة على شاشة عربية لها تاريخها ومكانتها هي شاشة «MBC»، فأعمالها حتى اليوم كانت لبنانية الهوية والطابع، من هنا تعويلها منذ اللحظة الأولى على هذا العمل الدرامي الذي جاء، كما تصفه، ضخما واحترافيا ويليق بذوق المشاهد العربي.
بداية، تعود داليدا إلى مرحلة التصوير التي دامت أربعة أشهر، فتؤكد أن الفريق برمته كان يعمل في مناخ من الحب والحماس وبشعور مسبق بأن مضمون المسلسل قادر على ملامسة الناس، وتروي أنها تسلمت النص قبل أسبوعين من انطلاق ورشة التصوير، خصوصا أن اختيارها جاء بديلا عن الممثلة السورية ديمة قندلفت، فكان عليها أن تقرأ النص بأكمله في فترة وجيزة لاكتشاف معالم الشخصية وخطها الدرامي في إطار الأحداث.
وتقول داليدا، التي استعانت بمدرب على الأداء في هذا العمل هو بوب مكرزل حالها حال الممثل وسام حنا، أنها عانت من ضيق الوقت خلال فترة التصوير وبالتالي بالكاد كانت تلتقط أنفاسها لإعداد مشاهدها من يوم لآخر، علما أن المخرج مروان بركات وكما تؤكد كان رائعا لناحية وضع كل ممثل على مساره الصحيح، وكان مدركا أين تبدأ كل شخصية وأين ينتهي مسارها، ولفتت إلى أن الظهور على شاشة «MBC» له طعم مختلف وبالتالي هي تتلقف النجاح بطريقة أخرى، وتشعر بأنها استطاعت من خلال هذا العمل النفاذ إلى الجمهور العربي الواسع، وتقول: هذه المرة أشعر بأنني في المكان الصحيح مع المخرج الصحيح والنص الصحيح، الشخصيات جميعها في مكانها والنص جميل والقصة مشوقة وكفيلة بجعل المشاهد يتابع كل الحلقات وهو مشدود الأعصاب، كما أن عرض «سر» عبر منصة «شاهد» يزيد أكثر فأكثر من نسبة المشاهدة ويجعلنا جميعا سعداء بالنتيجة.
وتتوقف خليل عند شخصية «تالين» التي تجسدها في «سر»، فتؤكد أنها من أصعب الشخصيات التي لعبتها حتى اليوم لكونها شخصية ملونة وتختزن أربع أو خمس شخصيات في شخصية واحدة، وهو ما أرهقها كثيرا، لكنه في الوقت عينه وضعها أمام تحد كبير، وتتابع: «تالين» هي مزيج بين الطيبة والشر، فخلفيتها في الأساس هي حياة بسيطة وفقيرة قبل أن تدخل عالم المال والسلطة، وقد عملنا على رسم شخصيتها لجهة الصوت ونبرته وتفاصيل أخرى تبين مدى حقدها ومراراتها من العذابات التي عرفتها بعدما تزوجت رغما عنها رجل الأعمال الثري «عامر بدران».
وأكدت أن التفاصيل الصغيرة في الشخصية كنبرة الصوت والمشية والنظارات ولدت بشكل عفوي خلال فترة التصوير لتكون ملائمة للشخصية، كما تحدثت عن تكرار ثنائيتها مع الممثل باسم مغنية بعد أربعة أو خمسة أعمال جمعتها به آخرها مسلسل «أسود»، فقالت إنهما ينسجمان في العمل، وهذا الأمر سيلمسه أكثر فأكثر المشاهد مع ولادة قصة حب جميلة بينهما، أما بالنسبة لتعاونها مع الممثل وسام حنا، فأكدت أيضا أن الانسجام كبير والمشاهد بينهما كثيرة وقوية، وقد أدى وسام دوره بكثير من الشغف وكان ممسكا جدا بالشخصية.